تأخرت الفنانة "ماسة سعيد" بإطلاق جماح انفعالاتها الجمالية لمحيطها وبيئتها، تشكيلياً، وتمثلت هذه الانطلاقة أخيراً بخمس لوحات، تجسيداً للأنثى بحالاتها المختلفة.

الفنان التشكيلي "علي حسين" رئيس "اتحاد الفنانين التشكيليين" فرع "طرطوس" قال عن انطلاقة الفنانة "ماسة سعيد" ولوحاتها الخمس التي قدمتها في معرض فني ضمن فعاليات مهرجان "الشيخ صالح العلي" بنسخته الثامنة عشرة: «"ماسة" فنانة بدأت من هذا المعرض، وقدمت لوحات عن الطبيعة، ولوحاتها واقعية جسدت الواقع التراثي، وعرضت المرأة التراثية بلباسها وأعمالها، وكينونة الفتاة بحالة تعبيرية خاصة، والحالة هنا مشرقة ملبية للغاية الأساسية التي أرادتها الفنانة، فهي تعبر عن أهمية المرأة وحضورها، بأسلوب واقعي تعبيري، وأؤكد أنها كانت موفقة بالتكوين والعناصر الوافية، ومن الممكن أن تكون حالة التطور لديها سريعة».

لوحات الفنانة "ماسة" واقعية، وبرؤيتها تذكرت انفعالات خاصة بالبيئة الريفية التي عشت فيها ردحاً من الزمن، وأرى ضمنها شخصيتها المتزنة، وتعبيراً صريحاً عما في داخلها من عواطف ومكنونات، فمن هذه اللوحات أقرأ شخصيتها ببساطة

الفنانة "ماسة سعيد" المدرسة في "معهد الفنون النسوية" تحدثت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 16 نيسان 2015، فقالت: «ما قدمته من لوحات فنية بادرة أولى في المجال الفني، وأعدّها تحفيزاً لطاقاتي الكامنة التي كانت تنتظر فرصة لتظهر، وهي دافع للانطلاق الجيد في هذا المجال التشكيلي، فالصدى الذي لمسته من قبل الحضور والمتلقين كان جيداً ومشجعاً.

حالة أنثى

في لوحاتي الخمس تجسيد للأنثى بحالاتها وانفعالاتها المتعددة، وهي تقدير لعظمة هذا الكائن الحي المعطاء، فاللوحة الأولى مثلاً تجسد أنثى في الطبيعة التي نشأت فيها، وهذه الأنثى تعتني بخراف صغيرة، وأنا أراها كنزاً وإرثاً لواقعيتها ودلالاتها الصريحة، وبعلانية مطلقة أرى نفسي في هذه اللوحة.

أما اللوحة الثانية فتجسد حالة من التأمل وحب الحياة، وتتجلى بأنثى تنتظر القادم بكل شغف وحب وبراءة، في حين أن اللوحة الثالثة هي لوحة بورتريه عبرت فيها عن انفعالات نفسية متعددة راودتني في لحظة من اللحظات».

رسم حر

وتتابع: «اللوحة الرابعة تحاكي قصة حياة إنسان كادح، يعمل ليعيش وأسرته مستورين، وهي حالة الأجداد الذين لم تكن تعني لهم الحياة الوفرة والشبع والرفاهية.

اللوحة الأخيرة هي نتيجة انفعالات خاصة، وحالة خروج عن بقية اللوحات الواقعية، فكانت لوحة تعبيرية حرة، تجسد وجه أنثى، ألوانها هادئة في جانب، وحارة في جانب آخر، وهي تجربة جديدة من ناحية تغيير الأسلوب، لأرى ردة فعل المتلقي من هذا التغيير السريع».

من لوحاتها

وفي لقاء مع الفنانة "ردينة سعيد" المهتمة والمتابعة للمعرض قالت: «لوحات الفنانة "ماسة" واقعية، وبرؤيتها تذكرت انفعالات خاصة بالبيئة الريفية التي عشت فيها ردحاً من الزمن، وأرى ضمنها شخصيتها المتزنة، وتعبيراً صريحاً عما في داخلها من عواطف ومكنونات، فمن هذه اللوحات أقرأ شخصيتها ببساطة».

يذكر أن المعرض افتتح بتاريخ 14 نيسان 2015، في المركز الثقافي - "الشيخ بدر"، واستمر لثلاثة أيام ضمن فعاليات مهرجان الشيخ "صالح العلي".