هو الميلاد وحكاياه، وقصص نسجتها الأديبة "غادة قدور"، ومن عبير الوطن نثرت نغمات صدحت بها أجراس الكنائس مهللة بالشهيد وأمنيات السلام لعام 2015.

شهدت الأمسية التي استضافها المركز الثقافي العربي بـ"طرطوس" مساء الإثنين 29 كانون الأول 2014، مجموعة من المشاركات الشعرية والقصصية التي قدمتها الأديبات: "عرين عباس، زهية بيطار، وغادة قدور"، في حين أشرف الناقد الأدبي الأستاذ "علام عبد الهادي" على إدارة الأمسية، ضمن أنشطة "الملتقى التطوعي للرأي والرقابة الشعبية"، افتتح الأمسية بقصيدة شعرية قال في مطلعها: «سلام على "سورية" من حرمون، إلى الناهد العذب الفرات، إلى آخر سراب تراءى من إثيّ، إلى ألف نبض ترامى من شهيد إثر شهيد، قائلاً يا أمّنا كم يلزم من دمنا كي نفي النذر؟ كي نرفع فظاظة الأحقاد...».

صمت الليل وصمت بدوري معه، تعمقت في صمته حد التوحد، صوت خطوات واثقة كسرت ذلك الصمت، وأشعلت الضجيج في ذواتي، واستنفرت كما الصبح في أول النوار أشرق مصطحباً معه جوقة العصافير...

من جهتها افتتحت الأديبة والإعلامية السيدة "غادة قدور" الأمسية "بالحلم السابع" الذي جاء فيه: «صمت الليل وصمت بدوري معه، تعمقت في صمته حد التوحد، صوت خطوات واثقة كسرت ذلك الصمت، وأشعلت الضجيج في ذواتي، واستنفرت كما الصبح في أول النوار أشرق مصطحباً معه جوقة العصافير...».

تنقلت الأديبة "غادة" خلال مشاركتها بين الوطن وجرحه، وعرجت على الحب والغياب، مضفية على أجواء الأمسية شيئاً من فرح الميلاد، وفي حديثها لمدونة وطن "eSyria" قالت: «الوطن هو الحب، والحب هو الوطن، وفي البدء كانت الكلمة، أي الحب، وكلمة الله الأولى كانت محبة، واليوم وبمناسبة الأعياد -عيد ميلاد السيد المسيح رسول السلام، وعيد رأس السنة الميلادية- أحببنا أن نوجه هذه الأجراس وهذا الحب المطلق للوطن الحبيب "سورية"».

تمحورت المشاركات بعمومها حول مأساة الوطن، مع ملاحظة بعض ملامح الأمل التي بدأت ترتسم على الأدباء شعراً وأعمالاً قصصية، والتي تنحو منحى الأمل في حل أزمة البلاد.

من أجواء الأمسية

من جهته أدار الأستاذ "علام عبد الهادي" الأمسية مؤكداً على التنويع والخروج عن المألوف في أسلوب عرض الأمسيات الأدبية الشعرية، حيث قامت هذه الأمسية على أساس مقاطع يتم إلقاؤها بالتناوب بين الأدباء المشاركين.

حديث الأمسية مع الأديبة "غادة قدور"