ابتكرت "لمى دريباتي" من ألوان الشموع عالماً ملؤه الهدوء والانسجام، ومن معرضها الأخير في "طرطوس" بعثت روائحها رسائل السلام التي حملت طيب الأرض السورية بنباتاتها العطرة، وأزهارها الزكية.

ضم المعرض الذي رعاه مشغل "صادَنون الثقافي" مجموعة من الشموع التي حرصت الفنانة التشكيلية الدكتورة "لمى دريباتي" القادمة من "اللاذقية" على تزويدها بالألوان الدافئة، والروائح الزكية التي حملت كل منها رسائل المحبة للوطن الجريح، وفق رؤيتها الخاصة التي تحدثنا عنها خلال متابعة مدونة وطن "eSyria" لمعرضها "رسائل للسلام" في الساعة السادسة من مساء يوم الخميس 7 تشرين الثاني 2014، حيث تقول: «هذا معرضي الفردي الرابع للشموع، ولدي مشاركة واحدة جماعية، وقد بدأت بفن تشكيل الشموع في عام 2013، أما هذا المعرض فهو جولتي الثانية المسماة "شموع للسلام"، التي ضمت أشكالاً مختلفة للشموع، مزودة بروائح عطرة من النباتات العطرة المتواجدة في بيئتنا، إضافة للوحات تشكيلية بالسنتيمترات أضفتها إلى محتويات المعرض.

استضاف اليوم مشغلنا معرض شموع معطرة للفنانة التشكيلية الدكتورة "لمى دريباتي"، إضافة لرسومات صغيرة بالسنتيمترات، وهو جزء من مشروعها الذي بدأ في "اللاذقية" بمعرض "شموع للسلام"، وهي تجربة جميلة بفكرتها ودعوتها للسلام، وهذه الأنشطة جزء من أسلوبنا القديم بأمسية موسيقية ثقافية كل يوم خميس، ومعرض كل شهر، وهذا هدفنا بعرض واستضافة كل عمل جميل

والشموع المعطرة هي أحد أساليب العلاج الطبيعي بالروائح والزيوت، التي تبعث الهدوء والراحة في النفس عند إشعالها، وقد استخدمت قوالب من البيئة المحيطة ومخلفاتها لصناعة أشكال الشموع، إضافة للألوان التي اعتمدت فيها على خبرتي بالفن التشكيلي، والزيوت العطرة المستخدمة في تصنيع الشمعة».

من أجواء افتتاح المعرض

من مدينة "مصياف" قدم المصور الفوتوغرافي "علي أبو حمود" طالب في "كلية الإعلام - جامعة دمشق" لمتابعة المعرض، وقد قال في لقاء معه: «جئت خصيصى لمتابعة هذا المعرض الممتع، وأعتقد أن فكرته إيجابية في هذه الظروف التي تشهدها البلاد، حيث تمثل حالة صحية تخرجنا من أجواء التوتر، ونعرف أن أثر هكذا أعمال وأنشطة ليس حلاً لما يحصل في "سورية"، لكن أنا على ثقة بأن تنظيم هذه الفعاليات وتراكمها سيعيد للمجتمع المدني قوته وألقه مستقبلاً، عدا اهتمامي بالمعرض فأنا أصقل موهبتي بالتصوير الضوئي باعتباري أدرس "الإعلام الإلكتروني"».

بدورها تحدثت الأديبة "علا حسامو" مشرفة مشغل "صادَنون الثقافي" بالقول: «استضاف اليوم مشغلنا معرض شموع معطرة للفنانة التشكيلية الدكتورة "لمى دريباتي"، إضافة لرسومات صغيرة بالسنتيمترات، وهو جزء من مشروعها الذي بدأ في "اللاذقية" بمعرض "شموع للسلام"، وهي تجربة جميلة بفكرتها ودعوتها للسلام، وهذه الأنشطة جزء من أسلوبنا القديم بأمسية موسيقية ثقافية كل يوم خميس، ومعرض كل شهر، وهذا هدفنا بعرض واستضافة كل عمل جميل».

لوحات بالسنتيمترات مرافقة للمعرض
الفنانة التشكيلية "لمى دريباتي" في حديثها لمدونة وطن