قدم الفنان "علي بهاء معلا" سبعين عملاً نحتياً تحاكي مسيرته الفنية وتجسد واقعاً يعيشه في الزمن الراهن، بعد أن تأثر بأحداثه كثيراً حتى إن هذا الواقع طغى على اسم المعرض بالعموم.

فالعنوان العريض "تحية إلى أرواح شهداء عكرمة الأطفال" حاكى أعمالاً وضعها الفنان في مقدمة معرضه النحتي، وتابعها بتنسيق جمالي لتتالي مراحل توالد أعماله من رحم أفكاره، وهنا قال الفنان "علي حسين" رئيس "اتحاد الفنانين التشكيليين" فرع "طرطوس" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 6 تشرين الثاني 2014: «أنا كفنان تشكيلي معجب بقدرات الفنان "علي" واحترامه للعمل النحتي بمختلف أبعاده، فمن يحترم عمله النحتي يعطي عملاً مدروساً من مختلف النواحي، وهذا المجهود تكلل بهذا الكم الهائل من الأعمال المتنوعة بأساليبها وتكويناتها، وضمن هذا المعرض تظهر قدرة الفنان على امتلاك الأداة المروضة بطريقة صحيحة، والأداة هنا الثقافة والمعرفة الفنية والخبرة التي سخرها لتقديم أعمال بذات إبداعية جميلة، وذلك بدءاً من الواقعية وانتهاءً بالتعبيرية».

في المعرض حوالي عشرين عملاً جديداً، أحاول من خلالها وضع خطوط عريضة لرؤى فنية جديدة وحديثة تختصر تحول الخطوط إلى عمل فني تتناغم فيه الكتلة والفراغ، معتمداً على أدق التفاصيل خلال مراحل إنجازه، أو ما يعرف بالإخراج الفني النهائي

أما الفنان "أحمد خليل" فقال: «المعرض برأيي هو "استعادي"، أي عرض الفنان فيه ما أنجزه قبل مدة طويلة، أعاد فيه إلى الحياة ما كان قد فعله سابقاً، إضافة إلى أعماله الحديثة، وهنا يمكن القول إننا نرى سيرة ذاتية خاصة بالفنان.

جانب من المعرض

فهذا المعرض يمتلك من مقومات التجديد والإبداع والإذهال الكثير، أهمها أن ما قدمه على خشب شجرة الزيتون التي تعد شجرة السلام، من أفكار لم نرها سابقاً مقدمة من أي فنان على الخشب أو غيره، إضافة إلى أن تبويبات المعرض وأناقة عرض المنحوتات بهذه الطريقة الرائعة باعتقادي جاءت عفوية نتيجة تراتبية مراحل حياته، التي اعتبر المعرض انعكاساً لها».

وفي لقاء مع النحات "علي بهاء معلا" قال: «يضم المعرض النحتي المعنون بـ"تحية إلى أرواح شهداء عكرمة الأطفال" الذي دعت إليه "جمعية العاديات" بالتعاون مع "مجلس مدينة طرطوس" في صالة المعارض بمدينة "طرطوس القديمة" سبعين عملاً نحتياً على الخشب، تنوعت مواضيعها ومدارس انتمائها، وأهمها ما يحاكي الواقع الحالي، وما يلخص مسيرتي الفنية.

الفنان أحمد خليل

كما أن الأعمال تنوعت بأحجامها وأنواع أخشابها بما تناسب والفكرة المطروحة فيها، كما ضم المعرض أعمالاً توثيقية لمراحل صناعة السفينة الفينيقية وسفينة "الكورينا" البريطانية القديمة المكونة من حوالي عشرة آلاف قطعة خشبية».

ويتابع الفنان "علي": «في المعرض حوالي عشرين عملاً جديداً، أحاول من خلالها وضع خطوط عريضة لرؤى فنية جديدة وحديثة تختصر تحول الخطوط إلى عمل فني تتناغم فيه الكتلة والفراغ، معتمداً على أدق التفاصيل خلال مراحل إنجازه، أو ما يعرف بالإخراج الفني النهائي».

السفينة الفينيقية

يشار إلى أن المعرض افتتح بتاريخ 2 تشرين الثاني 2014، واختتم نهاية يوم 6 تشرين الثاني 2014، في صالة المعارض بمدينة "طرطوس" القديمة.