لبس الفنان التشكيلي "علي معلا" ثياب أجداده الفينيقيين، وبنى سفنهم، وصنع قيثاراتهم، إيماناً بهم وبحضارتهم العظيمة، ليودع مع أصدقائه شاطئ المتوسط برسالة الحضارة والمحبة.

هو الختام الذي ودع فيه أهالي "طرطوس" وضيوفهم مهرجان "أنترادوس"، وأضاؤوا شمعة للحضارة التي حملها الفينيقيون إلى أرجاء المتوسط والعالم، أملاً بمستقبل أفضل لسورية إحدى وارثي هذه الحضارة. الأستاذ "علي معلا" وخلال مشاركته بمعرض الختام لمهرجان "أنترادوس – رسائل وطن" مساء يوم الجمعة 26 أيلول 2014، تحدث لمدونة وطن "eSyria" بالقول: «أشارك اليوم بعدة عروض أعدت فيها إحياء أجزاء من تاريخ الفينيقيين، سواء بسفنهم الحربية التجارية التي أعدت من خلالها إحياء أدق تفاصيل صناعة السفن لدى الفينيقيين، أو من خلال بعض أدواتهم الموسيقية، وأخرى ذات الاستخدام المنزلي، إضافة لزملائي النحاتين الذين عرضوا الكثير من أدوات الفينيقيين وفنونهم، وهي أهم العناصر التي قام عليها المهرجان».

كانت العروض جميلة، بعضها كلاسيكي تقليدي، والآخر إبداعي جديد، قدمته فرقة "جلنار" الراقصة بشكل خاص، وقد تسنى لي خلال هذين اليومين متابعة جزء من الافتتاح والآن الختام؛ بسبب ازدحام الفعاليات وتتاليها

من جهتها تقول المدرسة "هدى الزيات" ممن تابعوا المهرجان: «كانت العروض جميلة، بعضها كلاسيكي تقليدي، والآخر إبداعي جديد، قدمته فرقة "جلنار" الراقصة بشكل خاص، وقد تسنى لي خلال هذين اليومين متابعة جزء من الافتتاح والآن الختام؛ بسبب ازدحام الفعاليات وتتاليها».

عرض الختام أمام متحف طرطوس

ضمت فعالية الختام فقرات عديدة قدمت معظمها فرقة "جلنار" الفنية، وفرقة "عتبات" الفنية، و"جوقة الفرح"، وركز الختام على اللباس التراثي التاريخي للشعوب التي سكنت بلاد الشام من "فينيقيين، آراميين، أشوريين، سريان،..."، إضافة للباس حضارات آسيوية وغربية متعددة، وفقرات فنية راقصة، أما داخل "كاتدرائية طرطوس" متحف طرطوس حالياً، فقد أقيم حفل غنائي "تراثي ديني وطني"، قدمته فرقة "جوقة الفرح الغنائية"، ومن عارضي الأزياء التراثية التقينا الشاب "حيدر سليمان" من فرقة "جلنار"، الذي تحدث عن مشاركته بالقول: «أرتدي اليوم لباس الرجل الآرامي، لنقل صورة عن واقع الحياة في ذلك العهد القديم في بعض جوانبه، وبذلنا كفرقة "جلنار" جهوداً كبيرة لإنجاح فقرات المهرجان المنوطة بنا، واستطعنا تقديم كافة ما استلزمه المهرجان من عروض راقصة الى عروض أزياء تراثية، لنوصل للجمهور صورة واقعية جميلة عن أجدادهم الذين سكنوا "سورية"».

الحفل الفني داخل "متحف طرطوس"
الفنان التشكيلي الأستاذ "علي معلا"