قدم التشكيلي "صالح الخضر" في معرضه الفردي بملتقى "دلبة مشتى الحلو الثاني" زبدة أعماله الفنية التي تمخضت عن سفره المتواصل واطلاعه على مختلف التجارب الفنية.

الفنان التشكيلي "صالح عيسى الخضر" تحدث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 23 تموز 2014، عن معرضه الفردي ضمن فعاليات الملتقى قائلاً: «أقدم اليوم خمساً وعشرين لوحة تشكيلية كمعرض فردي أول بعد عودتي من بلاد الاغتراب، واللوحات متنوعة المواضيع تشمل تحرر المرأة والهجرة والنزوح، وأجواء هذا الملتقى رائعة؛ كالرسم المباشر لمناخات فعالياته، ورمزية الدلبة العظيمة فيه، وأيضاً النبع».

قدم الفنان "صالح" لوحات غنية بالألوان النضرة، كما أنها تحوي ترميزاً رائعاً من وحي الواقع، ولا ننسى البنائية المتوازنة ما بين اللون وتصميم وتكوين اللوحة؛ ما أغنى المعرض بصرياً

ويتابع التشكيلي "صالح": «لوحاتي فيها الكثير من التبسيط والإيحائية والرمزية لتواكب حياة الإنسان بالواقع لونياً فتكون معبرة عنه بصدق وشفافية، وهنا يجب على المتلقي أن يشعر باللوحة حتى يدركها، وهذا عن طريق شرارة كهربائية ناتجة من التفاعل مع اللون انطلاقاً من الاعتماد على الموضوع والمحاور المهمة فيه والألوان المعبرة عنه».

من أجواء المعرض

وعن بداياته يحدثنا: «أنا من مواليد محافظة "حماة" عام 1971، وخريج كلية الفنون الجميلة بـ"دمشق"، وبعد التخرج سافرت إلى "أوكرانيا" ودرست فيها ثلاث سنوات دراسة خاصة بالفن التشكيلي، وقدمت فيها معرضاً فنياً نحتياً بعنوان "الأسطورة"، وأقمت معرضاً جوالاً في مختلف المدن اليونانية حيث بيعت جميع لوحاتي، ولي لوحات مقتناة في غاليري "عالم الفن" بـ"روسيا"، وشاركت بمعرض في المدينة القديمة بـ"طرطوس" بعنوان "اختصارات"، طبعاً هذا بفضل الدراسة الأكاديمية التي رافقها تراكم وغنى ثقافي من تجارب الحياة المعاشة.

فالموهبة بتصوري لا تخلق مع الشخص وإنما تمارس وتنمو كشيء يحبه الشخص ويتمنى التميز فيه، والموهبة مرتبطة بالروح نتيجة الحب والعشق لها».

الفنان صالح الخضر

وفي لقاء مع النحات "علاء محمد" من المنسقين والمشرفين على الملتقى قال: «قدم الفنان "صالح" لوحات غنية بالألوان النضرة، كما أنها تحوي ترميزاً رائعاً من وحي الواقع، ولا ننسى البنائية المتوازنة ما بين اللون وتصميم وتكوين اللوحة؛ ما أغنى المعرض بصرياً».

يشار إلى أن المعرض افتتح بتاريخ 19 تموز 2014، ويستمر لخمسة أيام.

النحات علاء محمد