تجولت "ألين علي" بين زوّار معرضها وابتسامة فرح وأمل ترسم ملامح وجهها بعد جهد ثلاث سنوات، مثيرة إعجاب جمهورها بطاقة الحب والحنان التي برزت فيها واقعيتها بصمت.

أثارت لوحات الفنانة "ألين علي" حس الجمال الطبيعي الإنساني عند الجمهور الذي تابع باكورة أعمالها التشكيلية، وذلك في صالة المركز الثقافي في قرية "حصين البحر"، في صباح الثلاثاء 22 تموز 2014.

لوحات فنية جميلة للغاية، استمدت طاقتها من الطبيعة والبيئة الاجتماعية الحاضنة للفنانة "ألين"، التي ترجمتها من خلال وجودها فيها، مستندة على موهبتها وإبداعها، وفي لوحاتها تجسيد حقيقي للواقع، بعيداً عن مدارس الفن التشكيلي الأخرى، مضافاً إليها كتلة مشعة من الحنان والدفء التي ميزت هذه الأعمال

وفي حديث لمدونة وطن "eSyria" تقول الفنانة التشكيلية "رنا حيدر" التي حضرت المعرض: «لوحات فنية جميلة للغاية، استمدت طاقتها من الطبيعة والبيئة الاجتماعية الحاضنة للفنانة "ألين"، التي ترجمتها من خلال وجودها فيها، مستندة على موهبتها وإبداعها، وفي لوحاتها تجسيد حقيقي للواقع، بعيداً عن مدارس الفن التشكيلي الأخرى، مضافاً إليها كتلة مشعة من الحنان والدفء التي ميزت هذه الأعمال».

حضور قوي للعنصر الإنساني في واقعية "ألين علي"

يمكن اعتبار الآنسة "ألين علي" من الفنانين الشباب الذين دخلوا ساحة الفن التشكيلي بقوة بعشرات اللوحات التي ملأت جنبات صالة العرض رغم أنها لاتزال في المرحلة الثانوية، وبسبب فقدها لحاسة السمع لم يتسنَ لنا الحديث إليها، حيث أوجز لنا والدها الدكتور "إبراهيم علي" المدرس في جامعة "تشرين" بالقول: «موهبة رائعة أنعم الله بها على ابنتي وعوضها بها عن فقد حاسة السمع، ومن جهتنا في العائلة تابعناها باهتمام بالغ في كل ما يتعلق بتطوير هذه الموهبة، التي خرجت بها اليوم إلى العالم بهذه المجموعة الكبيرة من اللوحات التشكيلية.

وبالنسبة لموهبتها هذه فقد ظهرت في سن مبكرة، وتابعت هي في تطويرها من خلال المثابرة ومتابعة كل ما يتعلق بمجال الفن التشكيلي ومدارسه، وصولاً إلى ما حققته اليوم في هذا المعرض المميز».

جمهور المعرض

أما مدرسها والمشرف عليها الأستاذ "حيدر هولا" الموجه السابق لمادة التربية الفنية في مديرية التربية، فيقول: «رافقت "ألين" منذ بداياتها عندما اكتشفت موهبتها في مدرستها في قرية "ضهر مطر"، ومنذ ذلك الوقت أشرفت على تدريبها وإعطائها المعلومات الأساسية في فن التشكيل، وعلى مدى ثلاث سنوات من المثابرة أنجزت هذه المجموعة الرائعة من لوحاتها.

لديها موهبة وذكاء فطري، واستعداد كبير لتلقي المعلومة وفهمها، وبذلك اجتازت مراحل التعلم بسرعة، سواء الرسم بالرصاص أو بالألوان المائية والزيتية، ومن اللوحات صغيرة الحجم إلى تلك الكبيرة، وفي لوحاتها "واقعية" أقرب إلى "الانطباعية"، بما احتوته من ظل ونور، من بعد وقرب، وألوان مفعمة بالحياة والجرأة، وحقيقة تملك صفات الفنانة المحترفة التي سيكون لها مستقبل رائع».

الفنانة التشكيلية "ألين علي" برفقة والدتها

من جهته تابع الأستاذ "نوار الشعار" مدير المركز الثقافي عملية تنظيم المعرض مع الفعاليات الأهلية و"اتحاد شبيبة الثورة - المنطقة الثانية"، وعبر عن سعادته بنجاح هذا المعرض وتميزه.