حضرت السيدة "منى أسعد" المعرض مركزة في مشاهداتها على الدلالات الانطباعية التي حملتها اللوحات المشاركة، في حين تجول الزوار بين أعمالٍ أرادتها الفنانة منوعة تحمل الجمال ونقيضه.

المعرض الذي افتتح ظهر الخميس 17 تموز 2014، بحضور أسرة "المركز الثقافي العربي بطرطوس"، وعدد من المدعوين الذين تابعوا مجموعة من الأعمال الانطباعية التي صورت فيها الفنانة التشكيلية "ميرفت قاسم" سورية بما تحمله من جمال وتراث أصيل، وبما اعتراها من قبح تسبب به ضعاف النفوس الذين رمزت إليهم بالصيادين البسطاء الذين تم استغلالهم، وما حملته شخوصهم من دلالات كثيرة، تقول عنها السيدة "منى أسعد" مشرفة الأنشطة في المركز الثقافي في حديثها لمدونة وطن "eSyria": «سعدت بافتتاحي لهذا المعرض تشجيعاً للفنانة "ميرفت" التي أجبرها الإرهاب على ترك محافظة "الرقة"، وهنا في "طرطوس" صممت على متابعة مشوارها الفني، الذي عكس بقوة الوضع الراهن وأحلام العودة إلى البيت والأهل.

سعدت بافتتاحي لهذا المعرض تشجيعاً للفنانة "ميرفت" التي أجبرها الإرهاب على ترك محافظة "الرقة"، وهنا في "طرطوس" صممت على متابعة مشوارها الفني، الذي عكس بقوة الوضع الراهن وأحلام العودة إلى البيت والأهل. كما وعكست اللوحات جمال البيئة السورية سواء في قسم لوحات المرأة السورية أو في لوحات الأنهار والقلاع، عدا الرسالة التي تحملها معاني هذه اللوحات ودلالاتها الجمالية والوطنية

كما وعكست اللوحات جمال البيئة السورية سواء في قسم لوحات المرأة السورية أو في لوحات الأنهار والقلاع، عدا الرسالة التي تحملها معاني هذه اللوحات ودلالاتها الجمالية والوطنية».

السيدة "منى أسعد" تفتتح المعرض

من جهتها حدثتنا الفنانة التشكيلية "ميرفت قاسم" عن معرضها بالقول: «شاركت بعدد من الأعمال المعروضة سابقاً وهي لوحات القلاع والأنهار والمرأة السورية الجميلة، في حين شكلت لوحات "الصيادين" الأعمال الجديدة التي قام المعرض على أساسها، وهي تعبير عن ذلك الإنسان الذي باع أرضه وتاه بسبب بساطته، فالصيادون أناس بسطاء مغلوبون على أمرهم في الحياة، عادوا في هذه الحرب ولعبوا دور المغلوب على أمره الذي يتم توجيهه حسب مصالح الكبار، فأصابه الجشع والعمى، وبسببهم بتنا مهجرين، وفي ذلك رمزية إلى الناس الذين تم استغلالهم في هذه الحرب».

أرادت صاحبة هذا المعرض إيصال مدى المعاناة القاسية التي جاءت بها هذه الحرب لكل من تم استغلاله فيها، ولكل شخص تم تهجيره فيها وقتلت عائلته، رغم ذلك لم تنسَ "سورية" الجميلة، حيث شعت لوحاتها بأخضر الطبيعة وأزرق البحر والنهر، وسلال الخير والوجوه الجميلة، معتمدة الألوان المائية سبيلاً إلى طبع أفكارها ومشاهداتها ورؤيتها.

زوار المعرض أمام "لوحات الصيادين"
الفنانة التشكيلية "ميرفت قاسم"