في حالة من الترقب والتوتر انتظر أعضاء الفرق المسرحية المشاركة إعلان نتائج مهرجان "المسرح الجامعي" الرابع والعشرين "عروضاً وإخراجاً وتمثيلاً.."، وسط منافسة وتقارب بين الفرق المشاركة.

بحضور لجنة التحكيم المؤلفة من الدكتور "جمال قبش" عميد "المعهد العالي للفنون المسرحية"، السيدة الممثلة "جيانا عيد"، الممثل الأستاذ "شادي مقرش"، الممثل الأستاذ "محمد حيدر، وأخيراً مدير المهرجان ومدير المسرح الجامعي الممثل الأستاذ "بسام داوود"، بحضورهم وحضور أعضاء الفرق المسرحية المشاركة وجمهور من المهتمين إضافة لوفد "بلغاري" يزور سورية تم تكريم بعض الشخصيات على هامش المهرجان وهم الدكتور "ماهر خوري" مدير المسرح الجامعي سابقا، السيدة "شرين يوسف" من إدارة المسرح الجامعي، الأستاذ "هيثم عاصي" رئيس فرع طرطوس "للاتحاد الوطني لطبة سورية"، وبعد التكريم غنت مجموعة من شباب الفرق المسرحية المشاركة بعض الأغاني التي أعدوها قبيل الختام.

استندنا إلى مجموعة من الأسس التي يقوم العرض عليها، ودائما نلجأ إلى التصويت لترجيح جانب على كفة جانب آخر، وحاولنا تناول مفردات العرض المسرحي "النص؛ الإضاءة؛ الموسيقى؛ التمثيل، الإخراج.."، والعروض بشكل عام تشبه كل مافي سورية من جوانب، كل شيء يحتاج إلى تعديل وتطوير وهذا مانتمناه

لحظات من الهدوء سادت قاعة المسرح قبيل إعلان النتائج على لسان لجنة التحكيم والتي ابتدأتها السيدة "جيانا عيد" باللعب بأعصاب الفرق المشاركة بإعلان إلغاء الجوائز نتيجة ظروف البلد، لتتبعها مباشرة بإعلان الفائزة بلقب أفضل ممثلة مناصفة بين الممثلة "فرح الدبيات" من فرقة "جامعة حمص"، والفنانة "زينب سلوم" من فرقة "المسرح الجامعي بطرطوس"، أما جائزة أفضل ممثل فقد ذهب إلى الممثل والمخرج "مصطفى محمد" من فرقة "جامعة دمشق"، والممثل "أحمد الحرفي" من فرقة "معاهد دمشق"، أما جائزة الجمهور وهي مبنية على استفتاء الجمهور خلال أيام العرض وقد ذهبت إلى عرض "زورقان في قارب" لفرقة "جامعة دمشق"، في حين أن جائزة أفضل مخرج فقد ترددت لجنة التحكيم في إعطائها لأي من المخرجين بسبب تدني المستوى الإخراجي في الأعمال كافة، لكن أعزوا إبقائهم للجائزة بسبب الأوضاع الصعبة التي تشهدها سورية مما يكون قد أثر سلباً على الأعمال المسرحية والتدريب عليها، فنال جائزة أفضل مخرج الأستاذ "أحمد البدري" من فرقة "المسرح الجامعي" في "جامعة تشرين" وهو أصغر مخرج في المهرجان عدى عن أن هذه التجربة هي الأولى بالنسبة له في الإخراج، كما أن نص "العميان" من أصعب النصوص وأعقدها، وأخيرا جائزة أفضل عرض مسرحي خلال المهرجان ذهبت إلى مسرحية "السبعة ونص" لفرقة "معاهد دمشق" تسلمها الأستاذ "غزوان قهوجي" مخرج الفرقة.

لجنة التحكيم تسلم الجوائز

كما صدر عن الاحتفالية مجموعة من التوصيات جاء في أهمها: إقامة دورات تدريبية لجميع ممثلي المسرح الجامعي في سورية، إنشاء مؤسسة خاصة بالمسرح الجامعي وذات استقلال مادي وإداري كامل، إيجاد موسم مسرحي جامعي سنوي في كل محافظات القطر، إيجاد البنى التحتية الصالحة لإقامة العروض المسرحية.

وفي حديثه لـ"eSyria" قال الأستاذ "شادي مقرش" من لجنة التحكيم: «استندنا إلى مجموعة من الأسس التي يقوم العرض عليها، ودائما نلجأ إلى التصويت لترجيح جانب على كفة جانب آخر، وحاولنا تناول مفردات العرض المسرحي "النص؛ الإضاءة؛ الموسيقى؛ التمثيل، الإخراج.."، والعروض بشكل عام تشبه كل مافي سورية من جوانب، كل شيء يحتاج إلى تعديل وتطوير وهذا مانتمناه».

فرقة "معاهد دمشق" تحصد جائزة أفضل عرض

تقول الممثلة "ربى طعمة" من فرقة "معاهد دمشق": «مما أثار انتباهي في هذه العروض ازدياد العنصر النسائي في الفرق المشاركة وهذا تطور إيجابي، كذلك تعددت العروض التي طرحت مشاكل المرأة ومعاناتها في المجتمع، أما العروض فبعضها أضاف بعض التجديد على العروض مثل دخول حاسة الشم في عرض "العميان"، كما كانت "السينوغرافيا" لطيفة وشبيهة بعروض المحترفين، كذلك فإن لجنة التحكيم كانت منفتحة جدا في حوارهم وتقبلهم للأفكار».

الأستاذ "أحمد البدري" يستلم جائزة أفضل مخرج