ساعات وتنطلق فعاليات الندوة التي تقيمها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية (فرع إدلب) بعنوان "المعلوماتية في خدمة الآثار والسياحة"، وخلال الأيام الماضية تحول فرع الجمعية إلى خلية نحل نشيطة، فالكل يعمل والكل يقوم بمهمته لإنجاح هذه الندوة التي تستضيفها المحافظة.

موقع eIdleb التقى المهندس فراس شيخ كريم رئيس فرع الجمعية بإدلب للوقوف على استعدادات وتحضيرات الفرع لإقامة هذا النشاط حيث قال: "إن الجميع هنا خلال الأيام الماضية كانوا يعملون بلا كلل أو ملل لإنجاز كل الترتيبات اللازمة من استقبال الضيوف المشاركين، وتأمين الإقامة، ووسائط النقل، وتجهيز المكان، والقاعة التي ستستضيف الندوة في فندق الكارلتون بإدلب، وتزويد قاعة المؤتمرات وصالة الاستقبال بخدمة إنترنت (واي فاي) عالية السرعة لتمكين المشاركين من الاتصال المباشر، والاطلاع على بعض النقاط التي تهمهم وتسهل عملهم وتخدم نشاطهم ، إضافة إلى تجهيز برنامج الندوة، ووضع اللمسات الأخيرة عليه وتدارك أي ملاحظة.

وعن سبب اختيار هذا الموضوع للندوة واختيار إدلب مكاناً لإقامتها أجاب: "إن من أهم أهداف الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية نشر المعلوماتية في كافة مفاصل العمل، وتوظيف الثقافة الإلكترونية بما فيها من سرعة التعامل، وجودة الخدمات لصالح ولخدمة المجتمع، وتم اختيار موضوع الندوة لهذا العام بسبب أهمية الآثار والسياحة في عالم اليوم، ولأنهما لم يتم إعطاؤهما الاهتمام اللازم رغم أنهما يؤمنان مصدراً هاماً للدخل، والأهم الوصول إلى صناعة سياحة وآثار متقدمة ويمكن إيصالها إلى العالم كله. وكذلك لأن موضع الآثار يحاكي هموم وطموح طلاب كليات الآثار الذين يفتقرون إلى التقنيات الحديثة التي يحتاجونها للعمل المعلوماتي في مجال الآثار.

وأضاف: "إن اختيار إدلب لاحتضان هذا النشاط ليس أمراً غريباً بسبب ارتباط اسمها بالآثار، ووجود ثلث آثار سورية فيها، وبذلك يكون هناك إضفاء نوع من الواقعية على النشاط بحيث يكون الحديث عن الآثار في بلد الآثار وفي زمن المعلوماتية، إضافة إلى أن فرع إدلب كان هو صاحب الفكرة، حيث تم إعداد تقرير كامل عن ماهية النشاط ومعوقاته ومقومات نجاحه ولاقى الدعم والترحيب من إدارة الجمعية، خاصةً وأنه يلامس خططها في نشر وتوسيع قاعدة الأنشطة وتعميمها على المحافظات كافة.

وختم رئيس فرع الجمعية بشكر وجهه للدعم اللامحدود من قبل وزارة الاتصالات والتقانة وإدارة الجمعية لتنظيم هذه الندوة في رحاب إدلب الخضراء التي تنتظر ضيوفها الكرام.