معرضٌ تراثي ضم مقتنيات البيت الريفي القديم واحد من فعاليات مهرجان المجاهد الشيخ صالح العلي، وشارك في المعرض العديد من النساء والحرفيات بأعمال متنوعة تعكس أصالة البيت الريفي وبساطته.

حيث تحدثت السيدة فتاة منصور عن المعرض قائلةً: "كانت البيوت القديمة لا تخلو من الفضة التي كان يصنع منها العديد من الأغراض المنزلية، كصندوق جهاز العروس الكبير للثياب، والصندوق الصغير للمصوغات والمجوهرات، وكذلك العديد من اللوحات والتحف الفنية للزينة، وعن مشاركتها في المعرض قالت :" شاركت بهذه الأعمال لإنها في مجال اختصاصي، وكما تشاهدون فإن هذه الصناديق واللوحات مطعمة بالأحجار الكريمة، ومعتقة لتزيد جماليتها، فهذه الأعمال كلما طال عمرها كلما صارت أجمل كما شاركت بالعديد من الإكسسوارات المصنوعة من الفضة والأحجار الكريمة وإكسسوارات أخرى

مصنوعة من الخرز وأسلاك النحاس وجميع أعمالي صنعتها خصيصاً لهذا المهرجان، وأنا سعيدةٌ جداً لهذه المشاركة التي أتاحت لي الفرصة لعرض أعمالي بمثل هذا المكان المقدس (بيت الشيخ صالح العلي).

ربيحة يونس

بدورها السيدة ربيحة يونس تحدثت عن أعمالها قائلةً: "مشاركتي هي بلوحاتٍ وأعمال حرفية صنعتها من بقايا وتوالف الطبيعة فكما تشاهدين صنعت لوحات لقادة الوطن والحرية ولشخصيات ضحوا لأجل هذا البلد وواجبنا أن نبقيهم أحياءً في ذاكرة أولادنا إلى أبد الدهر، وإن أهم شيء في مشاركتي هو صورة الشيخ صالح العلي التي صنعتها من بذور التمر والقمح والدوام، فجعلت بذور التمر سلاحه وسنبلة القمح يده التي ترمز إلى الخير الكبير الذي قدمه لهذا الوطن، فقد كان المجاهد الشيخ يحارب بيده وبالأخرى كان يقدم المساعدة للمحتاجين من أبناء بلده.

وتتابع: "أنا لا أستطيع أن أعبر عن سعادتي بعرض أعمالي في مثل هذا المكان الذي كنت أشعر بالرهبة بمجرد التفكير بأني سأطأ أرضه فكيف وأنا سأقضي فيه ثلاثة أيام أنا وأعمالي، إنها فرصةٌ عظيمة وأشكر إدارة المهرجان لإتاحتها لي.

من المعرض

من جهتها الحرفية الآنسة جمانة إبراهيم قالت: "مشاركتي بأطباق القش وصناعات يدوية قديمة أحببت أن أجددها وأقدمها بشكل جديد فتراث آبائنا وأجدادنا لا بد أن يستمر وقد شاركت بأغراضٍ منزلية كانت أساسية في البيت القديم كالسلال والجميم والعديد من اللوحات كما صنعت ساعة على شكل طبق لتدل على أننا نحن من نتغير وليس الزمن أو المكان

صدقيني منذ وطأت قدمايا هذا المكان وأنا أحس بشعور الرهبة والخشوع ولا أستطيع أن أصف لكِ مدى عمقهما في نفسي، فأن تكوني في بيت إنسان عظيم كالشيخ صالح العلي هو حدثٌ ليس بالعادي أبداً.

من مصنوعات جمانة ابراهيم

كما تضمن هذا المعرض الذي يقام في بيت المجاهد الشيخ صالح العلي محتويات البيت القديم من جرار الفخار، وأطباق القش، ومهدٍ صغيرٍ للأطفال وكذلك المنجل القديم والعديد من أغراض المطبخ القديمة جداً والتي يقتصر استعمالها في هذه الأيام على الزينة التراثية.

إن أي إنسان لا بد وأن يكون تواقاً لزيارة هذا المكان وهاهي مدينة الشيخ بدر تناديكم وتنتظر منكم أن تشاركوها فرحتها بالمهرجان وبافتتاح متحف المجاهد الشيخ صالح العلي.