قرية جبلية في جرد ناحية "العنازة"، أسس لاستيطانها البشري الجديد الجد "علي الحبيب"، كان لموقعها الجغرافي وطبيعتها المناخية دور كبير في تأسيس معيشتها الاقتصادية ومواردها المالية من زراعة التبغ التي باتت علامة فارقة بالنسبة لها.

تعتمد قرية "الجديدة" في معيشتها الأساسية على زراعة التبغ، لذلك نالت من سكانها الاهتمام اللازم والمتميز، ووفق ما قال "عماد سلطاني" من أهالي وسكان القرية، لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 18 حزيران 2018، أصبحت هذه الزراعة علامة فارقة تسجل باسمها من ناحية الجودة والنوعية، وفق تجار وخبراء شراء التبغ».

القسم الأول يتعلق بتعاملاتنا الإدارية، وهي مع محافظة "طرطوس" لكون تبعيتنا الإدارية لها. والقسم الثاني تعاملاتنا التجارية، وهي مع ناحية "الدالية" التابعة لمحافظة "اللاذقية". أما القسم الثالث، فارتبط بالوضع الاقتصادي والمعيشي وتدبر أمورنا المالية، المرتبط بمحافظة "حماة" لانخفاض الأسعار فيها انخفاضاً جاذباً ولافتاً

وتابع: «تحيط بالقرية أربعة جبال تزيدها في الارتفاع نحو 300 متر، حيث يرتفع موقع القرية عن سطح البحر نحو 450 متراً فقط، بينما يرتفع محيطها الجبلي نحو 750 متراً، إذاً القرية بموقعها وتموضعها الطبيعي تربو ضمن وادٍ خصب جداً، وخصوبة التربة فيه نتيجة تكوينها الطبيعي وغناها بالعناصر المعدنية؛ وهو ما انعكس على محاصيلها الزراعية وباتت ذات نوعية جيدة جداً، وأهمها محصول التبغ إن لم يكن الوحيد، إلى جانب زراعة بسيطة للخضار المنزلية وأشجار الزيتون وبعض الأشجار المثمرة.

أسامة إبراهيم

وتتوافر في القرية المياه الجوفية بكثرة، وهي مستخرجة عبر الآبار الارتوازية التي توري محاصيلنا الزراعية، ومنها مشروع وادي "الجديدة" الحكومي الذي يروي سبع قرى محيطة بنا».

وفيما يخص الاستيطان البشري في قرية "الجديدة" قال "أسامة إبراهيم" من سكان القرية: «عمر الاستيطان البشري في المنطقة يقارب 500 عام، وكذلك قريتنا التي أسس أبناؤها عدة قرى محيطة بنا، ففي وادي القرية الممتد من قرية "بدوقة" إلى قريتنا دلالات أثرية عبارة عن مواقع أثرية كان آخر استخدام لها في الحياة التراثية لأجدادنا، ومنها: "القرزيحية"، و"القرشية"، و"عامودي"، و"رشتي"، وجميعها تحتوي النواويس والآبار المنحوتة بالصخر».

موقع القرية وفق غوغل إيرث ضمن العلامة الصفراء

ويضيف عن أصول القرية: «جدّ القرية الأساسي اسمه "علي الحبيب" أسس ثلاثة من أبنائه ثلاث قرى محيطة بنا، هي: "الفروخية"، و"الشندخة"، و"التون الجرد"، وبقي الولد الرابع له يتابع تأسيس قريتنا "الجديدة"، وهذا بحسب الروايات المتناقلة بالتواتر عبر المعمرين في القرية، وما زال أحدهم على قيد الحياة حتى الآن، وعمره نحو 100 عام.

ومن عائلات القرية التي تعد من قرى جرد ناحية "العنازة"، آل "صالح"، وآل "سلطاني"، وآل "إبراهيم"، وآل "شهلة"، وآل "فتنة"، وآل "سلوم"، وعدد السكان حالياً يقارب 1150 نسمة، وتبعد عن مركز مدينة "طرطوس" نحو سبعين كيلومتراً».

رئيس البلدية

القرية تتوسط ثلاث محافظات، وهي: "طرطوس"، و"حماة"، و"اللاذقية"، وهذا قسم مجريات حياة أبنائها إلى ثلاثة أقسام، قال عنها "أسامة": «القسم الأول يتعلق بتعاملاتنا الإدارية، وهي مع محافظة "طرطوس" لكون تبعيتنا الإدارية لها. والقسم الثاني تعاملاتنا التجارية، وهي مع ناحية "الدالية" التابعة لمحافظة "اللاذقية". أما القسم الثالث، فارتبط بالوضع الاقتصادي والمعيشي وتدبر أمورنا المالية، المرتبط بمحافظة "حماة" لانخفاض الأسعار فيها انخفاضاً جاذباً ولافتاً».

بلدية القرية محدثة في عام 2011 كما قال المهندس "عز الدين ماضي" رئيس البلدية، وتابع: «تميزت القرية بكرمها وتعاون أبنائها بعضهم مع بعض، وتجلى ذلك بحسب التعامل مع القادمين من خارج القرية، وكذلك بعملية بناء المنازل ومؤازرة الناس بعضهم لبعض خلالها، إضافة إلى أنه يوجد في القرية صندوق دعم اجتماعي، أنشئ بمبادرة ذاتية من الأهالي الذين يتبرعون له كل شهر، ويخصص إيراده للأعمال الخيرية والإنسانية والمجتمعية، وعن ناحية الكرم يمكن القول إن أغلب المنشآت الحكومية قامت على الأملاك الخاصة نتيجة التبرع بها لمصالحها. كما لا يوجد أمية في القرية، لكن لا يوجد شهادات تعليمية عليا كثيرة».

وأضاف: «بالنسبة لحدود القرية الجغرافية، فتحدها من الجهة الشرقية قرى "رام ترزة" و"بدوقة" و"دير الجرد"، ومن الجهة الغربية قرية "الدالية"، ومن الجهة الشمالية قرية "الشندخة"، ومن الجهة الجنوبية قريتا "الفروخية" و"بصرمون".

ومن أهم الخدمات الحكومية مشروع الإنارة الطرقية لشوارع وأحياء القرية، ومشروع المنصفات لحوض المسيل النهري».