تظاهرة ثقافية متنوعة الأجناس الفنية، ما بين المسرح والفنون التشكيلية والسينما والأدب، أطلقت فعالياتها في المركز الثقافي العربي بـ "طرطوس"؛ من خلال معرض تشكيلي وعروض فنية راقصة، وتكريم لأبرز الكتاب والمفكرين والفنانين، تحت عنوان عريض: مهرجان "طرطوس" الثقافي الأول.

مدونة وطن "eSyria" تابعت حفل الافتتاح بتاريخ 15 آذار 2018، والتقت التشكيلي "سليمان أحمد" نقيب الفنانين التشكيليين في "طرطوس"، الذي أكد أن المعرض الفني جزء أساسي من المهرجان الثقافي الشامل لمختلف الفنون الثقافية، وقد شارك فيه خمسة وثلاثون تشكيلياً بالنحت والرسم، وتابع: «تأتي أهمية المشاركة من تنوعها وغناها بمختلف الفنون، حيث تعدّ تظاهرة تثبت أن "طرطوس" مدينة الثقافة».

تأتي أهمية المشاركة من تنوعها وغناها بمختلف الفنون، حيث تعدّ تظاهرة تثبت أن "طرطوس" مدينة الثقافة

أما الأديبة "راما عبد اللطيف"، التي كرّمت في المهرجان، فقالت: «من الجميل أن يكون أي شخص قادر على العطاء مانحاً له، وأن يكون هناك صدى جميل ومشجع لهذا العطاء، لأن لكل فرد منا دوره، ويجب أن يحصل عليه ويمارسه بصدق».

افتتاح المعرض التشكيلي

النحات "علي سليمان" أحد المشاركين في المعرض الفني، قال: «أشارك بستة عشر عملاً فنياً نحتياً، تنوعت ما بين الخشب والحجر والمعدن، وتحاكي مواضيع إنسانية وعلاقات مجتمعية، وتطرقت فيها إلى التاريخ وعلاقة الإنسان بماضيه ومستقبله، والمرأة، والعمل والكفاح».

مدير الثقافة في المحافظة "كمال بدران"، قال: «كرم المهرجان الذي يقام لأول مرة في "طرطوس" أربع عشرة قامة ثقافية من أبناء المحافظة، وهو مهرجان ثقافي شامل يستمر حتى تاريخ 22 آذار 2018، ويشمل مختلف الفنون الثقافية الأدبية والمسرحية والسينمائية والفنية والفلكلورية».

النحات علي سليمان

وزير الثقافة "محمد الأحمد"، قال: «نحن في وزارة الثقافة نشعر بأن الفعل الثقافي هو فعل مقاوم ضد الخراب والدمار والنوايا اللئيمة التي استهدفت بلادنا العريقة ثقافياً، ودائماً المستهدف هو الثقافة؛ لأنها تنتمي إلى تاريخ مجيد يمتد في الحضارة إلى آلاف السنوات، وهذا المهرجان الكبير في "طرطوس" هو على وقع انتصارات الجيش السوري، فعبر الثقافة نرى أن البلاد بخير».

من التكريم