عشقه لرياضة كمال الأجسام منذ الصغر، ومتابعة تدريباته المستمرة، جعلاه يحمل لقب (بطل الأبطال)، إلى جانب حصوله على بطولة الجمهورية برفعة الصدر لوزن 230كغ عام 2017، يطمح "حسن المصري" أن يكون رقماً آسيوياً وعالمياً.
مدونة وطن "eSyria" التقت اللاعب "حسن المصري" بتاريخ 25 تموز2017، وعن بداياته الرياضية قال: «لم تكن لعبة كمال الأجسام أول لعبة مارستها؛ فقد كنت أحب رياضة الغطس، والركض السريع، وكرتي القدم والسلة، إلى أن بدأت لعبة كمال الأجسام. وما تحمله ذاكرتي هو أنني كنت في الرابعة من عمري عندما ذهبت مع والدي وإخوتي إلى نادي عمي البطل الدولي "وضاح المصري" فشاهدت صور اللاعبين، وكان والدي بطل رياضي يشجعني أيضاً، فقد كان يضعني على جهاز "بنش بريس" رفعة الصدر، ويضع لي وزناً خفيفاً، ومن ذلك الوقت أحببت تلك الرياضة، كما كنت أقلد والدي بالتدرب بالأوزان الخفيفة من خلال حمل الأدوات الرياضية التي كانت متوفرة في منزلنا. بدأت تدريبي من عمر 8 سنوات مع والدي، وتابعت التدريبات بعمر 17 مع عمي "وضاح" إلى جانب البطلين "كمال بوظان، ومنير علوان"، وكان لهما دور بتشجيعي والاهتمام بموهبتي من حيث وضع برامج التغذية والتدريب حسب كل وزن».
لديه خامة جيدة، وأرى فيه بطلاً مميزاً، وله أفق واسع بمجال الرياضة، ويميزه إصراره وعناده وصبره، وتعامله اللطيف مع الآخرين، ومتابعته الأمور الفنية والتدريبية، وتواصله المستمر مع الجميع
ويتابع: «كنت أتابع الدورات والتطورات والأساليب الحديثة المتعلقة بلعبة بناء الأجسام؛ لأن لهذه الرياضة تطوراتها الجديدة باستمرار، وكان لي مشاركاتي بالعديد من البطولات والحصول على عدة مراكز، ومنها المركز الأول في بطولة الجمهورية شباب، وزن فوق 85 بناء أجسام، والمركز الثاني في بطولة الأندية عام 2002، والمركز الثاني في بطولة كأس السيد الرئيس، وزن 90كغ عام 2003، والمركز الثاني في بطولة "سيد الشاطئ"، وزن 90كغ عام 2005، وفي بطولة كأس "تجديد البيعة" عام 2007 من الخمسة الأوائل مفتوح، والمركز الأول في بطولة الأندية السورية بناء أجسام، وزن 100كغ، والمركز الثاني في سيد الشاطئ عام 2011، وزن 100كغ، والمركز الأول في بطولة الجمهورية الدرجة الأولى، وزن فوق 100كغ، إضافة إلى أنني كنت أفضل لاعب في تجارب بطولة العرب عام 2012، والمركز الأول في بطولة الجمهورية بناء أجسام درجة أولى عام 2013، وترشحت لبطولة آسيا عام 2014، والمركز الأول وزن فوق 120كغ عام 2014 في بطولة الجمهورية في القوة البدنية، كذلك حصلت على بطولة الجمهورية برفعة الصدر 230كغ عام 2017، وأستعد للمشاركة في بطولة آسيا التي ستقام في "الفيلبين" في شهر أيلول المقبل، حيث إن آخر رقم قياسي كان 212.5كغ، ستكون مشاركتي برفع 230كغ وتحطيم الرقم الآسيوي، إضافة إلى استعدادي للمشاركة في بطولة العالم التي ستكون بداية العام القادم، أنا جاهز لاقتناص ذهب آسيا والعالم، وبعدها سأنتقل للاحتراف في عالم بناء الأجسام».
ويضيف: «إلى جانب رياضة كمال الأجسام، أمارس لعبة "مكاسرة الأذرع" وقد ورثتها من والدي الذي كان يتميز بقوه ذراعه من خلال مشاركاته بالبطولات ولا سيما في "بيروت"، وأقوم بالتحضير للمشاركة في بطولة الأذرع، وقد حصلت على المركز الأول في بطولة الجمهورية عامي 2014-2015، كما أنني أدرّب وأشارك بلعبة القوة البدنية؛ وهي حركات مشتركة في لعبة بناء الأجسام "السكوات، الصدر المستوي، التقبين"، ثلاث حركات مشتركة، حيث يقوم لاعب بناء الأجسام بلعب تكرارات أكثر ووزن ثقيل متوسط، ويستطيع أداء من 12 إلى 8 عدات في مراحل بناء العضلات، وأسلوب القوه البدنية يعتمد التكرارات القليلة من 3 إلى 6 للمجموعة الواحدة، لكن أنا قسمت بين اللعبتين، فلعبت تكرارات بين 8 و6، ونجحت واستطعت من دون مساعدة أحد بناء القوة البدنية، وخاصة (البنش بريس) "رفعة الصدر"، وقد اكتشفت طرائق وأساليب تدريب تختلف عن الأساليب التي يتبعها المدرّبون، وكسرت القاعدة، والآن رقمي عالمي لو نافست ببطولة العالم، وسأطرح قريباً طرائق التدريب الحديثة والتغذية حسب خبرتي لكوني أول لاعب يصل إلى هذا الرقم في "سورية" و"آسيا"».
وعن الدورات التي شارك فيها، يضيف: «اتبعت العديد من الدورات في "لبنان" و"دبي"، ومع أكاديمية "ويدر" الدولية، إضافة إلى دورات التحكيم والتدريب على جميع المستويات التي أقيمت في "سورية"، إضافة إلى دورات مباشرة مع أطباء واختصاصيي تغذية ومدربين عالميين محترفين ببناء الأجسام».
وعن الفوائد التي تقدمها له المشاركة بالبطولات على كافة الصعد، يقول: «الفائدة الأولى هي الاحتكاك مع اللاعبين مباشرة؛ وهذا يؤدي إلى تحسين المستوى الفني، وبذلك أعلم كيف يجب أن يكون مستواي الفني لأكون من الأوائل، لأن أجسام التسعينات تختلف كثيراً عن الوقت الحالي، فلو كنت في ذاك الزمن، لكنت بطلاً عالمياً محترفاً».
ويضيف عن دورالجهات الرياضية المسؤولة تجاه المواهب الرياضية الشابة: «بصراحة في كل دول العالم يوجد مموّل لكل بطل، وهم يختارون اللاعبين المميزين والشركات الخاصة، والدولة ليست مسؤولة بوجه عام إلا في اشتراكات مع الاتحاد الدولي وإرسال اللاعبين لتمثيل اسم الدولة، وتوظيف اللاعبين الحاصلين على المراكز الأولى، وفي "سورية" يقدمون كل شيء للاعبين».
ويختتم: «تحتاج رياضة كمال الأجسام إلى اهتمام خاص ولا سيما التغذية والرعاية الطبية، فأنا أقوم بتنظيم وجباتي على حسب موسم المشاركات، مثلاً في مرحلة الضخامة العضلية التي تسمى "أوف سيزن" أقوم برفع للكربوهيدرات، والاهتمام بالغذاء المناسب الذي يحتاج إليه جسمي».
عنه قال "منار هيكل" رئيس الاتحاد العربي السوري لبناء الأجسام، نائب رئيس الاتحاد العربي لبناء الأجسام: «بطل جمهورية في عدة مجالات (بناء أجسام، قوة بدنية)، يمتلك الخامة والمقومات الأساسية للمنافسة خارجياً، هو شخص موهوب مقارنة مع باقي الأبطال؛ وذلك لتميزه بالتفوق على جميع الصعد في ثلاث ألعاب».
"زياد محمد" رئيس اللجنة الفنية لرياضة القوة البدنية، قال عنه: «لديه خامة جيدة، وأرى فيه بطلاً مميزاً، وله أفق واسع بمجال الرياضة، ويميزه إصراره وعناده وصبره، وتعامله اللطيف مع الآخرين، ومتابعته الأمور الفنية والتدريبية، وتواصله المستمر مع الجميع».
يذكر أن "حسن المصري" من مواليد "طرطوس"، عام 1983.