ما بين لقطات الأبيض والأسود واللقطات التجريدية والواقعية حالة أوجدت مناخها الخاص في مهرجان "دلبة مشتى الخامس"، ففرضت وجودها لجمالية المشهد البصري الذي كوّن حالة وجدانية معتمدة على الضوء.

على الجدار الحجري والشبك المعدني، علقت ستون لوحة نتاج نادي التصوير الضوئي في "الملتقى الثقافي العائلي"، فخلقت بمواضيعها وجماليتها إشكالية القراءة؛ وهو ما أدى إلى سعادة أصغر المشاركين "بيرلا جرو" وأرضى شغفها، فلقطاتها مأخوذة بكاميرا الهاتف المحمول، وتحمل بين طياتها المفهوم التجريدي بالاعتماد على أجزاء الأشياء، لتكون حالة المتعة والتفسير المستفيض، وهنا قالت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 28 تموز 2017: «قدمت عملاً تصويرياً تجريدياً يعتمد على أجزاء من الشيء العام، وخاصة مكونات الطبيعة كجذع الشجرة الذي تظهر تشققاته تعبيراً عن صعوبة ظروف المناخ عليه، وأيضاً يظهر شق عميق جعلت بعض الأوراق المتساقطة منه مسكناً لها، فأضفت جمالية لونية أبهرت المتلقي.

مشاركتي نتاج عام من العمل ورحلات تصوير ضوئي كثيرة، وأغلبها مقدمة من دون معالجة لأنني أدرك الهدف

لوحتي الضوئية الثانية مصطنعة بهدف الحصول على حالة رغبت بها، فوظفت المكونات الطبيعية والضوء للحصول عليها».

يارا محمد

المصورة الضوئية "يارا محمد" من "الكفرون" مشاركة بأربع عشرة لوحة ضوئية نتاج رحلات وجولات "نادي التصوير الضوئي" في "الملتقى الثقافي العائلي"، قالت: «قدمت أعمالاً فنية تعتمد على الطبيعة وانعكاس الإضاءة فيها، علماً أنني أهوى اللحظات المقتنصة في زمن محدد، وحالة معينة قد لا تتكرر على الرغم من أن بعض المصورين التقطوا ذات الصورة، لكن اختلفت زاوية الرؤية والحالة الداخلية المشبعة فيها».

وتضيف: «مشاركتي نتاج عام من العمل ورحلات تصوير ضوئي كثيرة، وأغلبها مقدمة من دون معالجة لأنني أدرك الهدف».

بيرلا جرو

المصور الضوئي "عامر الحلو" المشرف على المعرض، قال: «أشارك بثماني لقطات معتمداً تقنية الماكرو والطبيعة والتجريدي والأسود والأبيض الذي يشدني جداً للتمعن فيه، فهو يوحي بحالة درامية تختلف عن اللقطة الملونة، وكأنها تروي قصة معينة.

ويشارك في المعرض تسعة مصورين هواة ومحترفين قدموا ستين لوحة متنوعة من مختلف المدارس التصويرية، بهدف عرض منتجات عمل النادي ضمن مهرجان "الدلبة"، وتشجيع الهواة على المشاركة الدائمة، خاصة أن معظمهم يرتقون إلى الحرفية».

عامر الحلو

يذكر أن النشاط استمر من 23 حتى 30 تموز.