شغفه بالموسيقا لم يقتصر على إتقانه العزف على عدة آلات موسيقية؛ بل تميّز بتأليف مقطوعات موسيقية، وامتلك حضوراً لافتاً، إضافة إلى قدرته على الجمع بين عشقه للموسيقا وشغفه بالسباحة؛ ليحصد من خلالها عدة جوائز محلية.
تعدّ الموسيقا من الفنون المحببة لعقول وقلوب الناس وملهمة لهم؛ فهي فنّ مؤلف من الأصوات والسكون بآن واحد؛ هذا ما تحدث به "محمود أحمد" لمدونة وطن "eSyria" عندما تواصلت معه بتاريخ 19 كانون الأول 2016، ويضيف: «الفنّ موهبة تخلق مع الإنسان منذ الصغر، فمنذ نعومة أظفاري بدأت تعلم العزف على آلة الأورغ التي تعلقت بها وأتقنتها؛ لكن شغفي وحبي للأنغام الموسيقية كانا الدافع لتعلم العزف على آلات جديدة كالكمان والبيانو، فلكل آلة تعلمتها قدراتها الخاصة وتأثيرها في تطور شخصيتي، لكنني تعلقت بآلة البيانو لصوتها الشجي ولإحساسي بقدرتها على التعبير عن مكنوناتي، ولوجود تناغم بين أناملي ومفاتيحها، ومن خلال التدريب المستمر واستماعي لأنواع مختلفة من الموسيقا الغربية والشرقية؛ تكوّن عندي مخزون موسيقي، مكّنني من تأليف العديد من المقطوعات الموسيقية التي بدأتها عندما كنت بعمر 13 عاماً، وحصلت على شهادة تقدير عام 2013 عندما شاركت بمسابقة للتأليف الموسيقي».
"محمود" شاب موهوب بالفطرة، أشرف على تدريبه منذ خمس سنوات، ويعدّ من الطلاب المتميزين الذين يمتلكون شغف وحبّ الفضول لتعلم العزف على آلات مختلفة، وهو شخصية مميزة وفريدة سواء بالعزف أو التأليف الموسيقي، ويظهر هذا على المسرح بحضوره المميز، ولمساته الخاصة في الأمسيات التي يشارك فيها
وعن مشاركاته الموسيقية، أضاف: «شاركت منذ عام 2013 بالعديد من الأمسيات الموسيقية مع فرقة "رواد الأصالة" بقيادة "غياث كابر"، وكانت مشاركتي الأولى بعزف منفرد على "البيانو" بأمسية للمسرح المدرسي في "طرطوس"، ثم شاركت بمهرجان "الزهور" عام 2015، وبعدها شاركت بافتتاح "مهرجان الصيف" ضمن الصالون الموسيقي للمسرح القومي، وعلى آلة الكمان شاركت بأمسية أقامتها كل من "جمعية العاديات" ومنتدى "طرطوس" الثقافي عام 2016».
بما أن الموسيقا غذاء الروح؛ فإن الرياضة غذاء الجسد؛ هذا ما حدّثنا به "محمود" عن بداياته مع السباحة، ويقول: «علاقتي بالسباحة بدأت بعمر الثامنة على شاطئ "طرطوس"، وفي مسابح المدينة تلقيت علوم السباحة على يد مدرّبين مختصين خلال فصل الصيف فقط لافتقار المدينة للمسابح الشتوية، وخلال مسيرتي الرياضية أحببت هذه الرياضة كثيراً وحاولت تطوير نفسي فيها، وكنت أعتمد كثيراً في السباق على التكتيك؛ وهو ما مكّنني من إحراز تقدم على معظم زملائي في البطولات التي شاركت فيها على مستوى محافظة "طرطوس"؛ ففي عام 2013 حصلت على المركز الأول بثلاثة اختصاصات، وفي عام 2016 حصلت أيضاً على المركز الأول بسباحة الظهر، وشاركت ببطولة الجمهورية المفتوحة عام 2016».
حدّثنا عنه مدرّبه الموسيقي "سامر عاتكة" بالقول: «"محمود" شاب موهوب بالفطرة، أشرف على تدريبه منذ خمس سنوات، ويعدّ من الطلاب المتميزين الذين يمتلكون شغف وحبّ الفضول لتعلم العزف على آلات مختلفة، وهو شخصية مميزة وفريدة سواء بالعزف أو التأليف الموسيقي، ويظهر هذا على المسرح بحضوره المميز، ولمساته الخاصة في الأمسيات التي يشارك فيها».
يذكر أن "محمود أحمد" من مواليد مدينة "طرطوس"، عام 2000.