افتح عينيك على سورية من خلال دليل سورية السياحي للزميل الصحفي «مالك حبيب». وهو الكتاب الأول في سورية باللغتين العربية والانكليزية يتضمن تغطية شاملة لكل المواقع السياحية والأثرية على مساحة القطر العربي السوري مع دلالة بالكلمة والصورة لكل موقع..

يتألف الكتاب من بابين الأول يضم ثمانية فصول هي (سورية في الصحافة العالمية) حيث عرض ما كتب عن سورية السياحية في المجلات العالمية مبتدأ بمجلة (رحال النمساوية) والتي نشرت مقالاً تحت عنوان (رحلة المنظمة السياحية النمساوية إلى سورية) جاء فيها "استطاع سبعة وتسعون مشتركاً في اجتماع المنظمة النمساوية من خلال رحلة استمرت خمسة أيام من الوصول إلى قناعة بلغت اليقين من قوة ومقدرة الثروة السياحية السورية..." وسطرت التايمز البريطانية عبر صفحاتها بقلم "ديلما باترسون " بعكس التصور المغلوط الشائع عن سورية فهي بلد التسامح الديني حيث يعيش المسلمون جنباً إلى جنب مع المسيحيين بكل انسجام .. إنها بلد الأمن والأمان وشعبها محب للضيف"..إلى أن وصل إلى صحيفة (Le Soleil) الكندية التي كتبت عن مدينة أوغاريت القديمة وأول أبجدية في التاريخ ومدينة تدمر الفاتنة كما قلعة الحصن التي يرتادها أعداد كبيرة من السياح وجمال الساحل السوري واللاذقية.. لينتقل في الفصل الثاني إلى موقع سورية الكوني وطرق الوصول إليها من كافة الاتجاهات متناولاً اقتصاد سورية المتنوع الذي يقوم على الزراعة وتربية الحيوان والصناعة....والمطارات الجوية المنتشرة في المحافظات والمنافذ الحدودية البرية مع الدول المجاورة. لينتقل عبر الفصل الرابع ليعرّف بإجراءات الدخول إلى سورية والخروج لغير السوريين.

والعملة المتداولة، والإقامة فيها بأنواعها المختلفة سواء في المدن أو أرياف مناطق الاصطياف الجبلية والشاطئية والفنادق المتنوعة بالدرجات. والهواتف الضرورية في المحافظات.. ليتوجه في الفصل الخامس إلى أنماط السياحة المناخية في سورية وأماكن الاصطياف. ليفرد مساحة عن الموارد البيئية الطبيعية في سورية. ليبدأ بمخاطبة القارئ (أنت في سورية" خلال الفصل السابع حيث للتاريخ صوت وللتراب أريج الحضارات مستهلاً بماري، ايبلا مروراً بأوغاريت وعمريت وأفاميا لينهي الباب الأول بنزهة عبر الزمن ضمن الأحياء القديمة والصناعات اليدوية عائداً بالزمان إلى ما كان عبر عصور مضت وزمان ما هو الآن بدلائل أثرية وسياحية.

ليدخل الباب الثاني المحافظات السورية عبر بوابة دمشق متنقلاً خلال أربعة عشر فصلاً ضمن المحافظات السورية كاملة وجاءت المواقع الأثرية والسياحية وأماكن الاصطياف مفصلة ومبوبة في كل محافظة مع الصور المرافقة لكل موقع إضافة إلى عناوين وأسماء أماكن الخدمات الضرورية التي يحتاجها السائح..

يقول مؤلف الكتاب الصحفي "مالك حبيب" نائب رئيس فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية: (سورية مهد الحضارات وفيها كانت الصياغة الأولى لكل الأشياء وفيها جاءت التجليات مجسدة في حاضر ثر يلفح الأيام بالطيب والعبق والحضارة.. ودليل سورية السياحي مساهمة تنثر بعضاً من ألوان زبد البحر وعبق الماضي وجمال الطبيعة ورائحة الغار ولحظات العشق وأمسيات الصيف ومرابع الاستجمام والاصطياف والسياحة وننثرها بين أكف القادمين.)

وشكر السيد "حبيب" كل من السيد محافظ اللاذقية "زاهد حاج موسى"، كما إلى زميلته "هلال لالا" التي ترجمت الكتاب والفنان "محمد بدر حمدان" مصمم الغلاف.

وأهدى المؤلف الكتاب إلى وطنه الغالي وإلى رمز الكبرياء والعزة سيادة الرئيس بشار الأسد وإلى قوافل القادمين إيماناً بالتاريخ المعطر بعبق الحضارة.. وإلى المغادرين حاملين رسائل محبة وسلام من أرض الأديان. وقدم عمله هذا وهو مفعم بالأمل على أن يكون لبنة صالحة في بناء صناعة سياحية متطورة تدعيماً لاقتصادنا الوطني وازدهاره.

السيدة ياسمينا أزهري

وأفضت ترجمة الكتاب إلى الانكليزية فضاء رحباً من الفائدة للقادمين من غير العرب إلى سورية والجاهلين لمعلمها ما سيؤمن وصول المعلومة بدقة دون احتمال الخطأ. وفي لقاءنا مع الزميلة الصحفية "هلال لالا" التي قامت بترجمة الكتاب قالت: (دليل سورية السياحي لبنة أساسية في مجال الترويج السياحي لسورية وهو كتاب شامل لكافة المعلومات السياحية والخدمية في محافظات القطر جميعها ويحمل القارئ في نزهة جميلة عبر ربوع سورية الحبيبة إلى ماضيها الجميل ورغم ضخامة العمل إلا أن ترجمته كانت سهلة وسلسة فيها الكثير من المتعة نظراً لجمالية أسلوبه وجاذبية موضوعاته..)

وبينت قنصل هولندا الفخري السيدة "ياسمينا أزهري" أهمية دليل سورية السياحي وأكدت كونها تمثل برنامج حكومي هولندي قائلة: (إنها واجهت صعوبة في إيجاد كتاب يقدم صورة سورية الحقيقية وواقعها. وما رأته في هذا الكتاب من معلومات سياحية واضحة وصحيحة حل المشكلة التي كانت تقع بها عند كل زائر يزور سورية من هولندا أو غيرها وسيقدم فائدة كبيرة للسياحة السورية.)

أطلق الكتاب عبر حفل في نادي النقابات المهنية مساء الأربعاء (11/6/2008) وتم توقيعه من قبل مؤلفه بحضور أمين فرع الحزب باللاذقية د.فاروق بديوي وعدد كبير من الكتاب والإعلاميين والمهتمين بمجال السياحة والآثار.