بحسّه الكوميدي وبساطة طرحه لمواقف الحياة اليومية بقالبها الفكاهي، استطاع أن يحجز لنفسه موقعاً إيجابياً في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 29 كانون الثاني 2018، تواصلت مع الممثل "أنس ديب"، ليحدثنا عن بداية فكرته بالقول: «بدأ شغفي بالتمثيل منذ الصغر، فعندما كنت طفلاً كنت أعشق هذا النوع من الفنون، وعندما أنهيت المرحلة الثانوية رغبت في التسجيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لكن الظروف لم تسمح لي بذلك، فقررت أن أسير بخطى ثابتة نحو طموحي من خلال الإمكانات المتوفرة لدي، وقررت أن أستغل مواقع التواصل الاجتماعي وأستفيد من إيجابياتها، وخاصة أنها تصل الآن تقريباً إلى كل منزل، فأنشأت صفحتي على "الفيسبوك" وبدأت أنشر مقاطع الفيديو الكوميدية الخاصة بي، وفي البداية كانت أدواتي محدودة، فقد بدأت أنشر مقاطع مصورة بكاميرا الهاتف المحمول، وحتى عملية المونتاج كانت تتم عبر تطبيقات على المحمول، وفيما بعد بدأت أطور نفسي تمثيلياً، كما طورت أدوات تصويري تباعاً، وكانت هذه الصفحة بوابة لي للانطلاق نحو ما أصبو إليه في عالم التمثيل، وكنت أستمد المواضيع التي أنشرها من واقعنا الحالي، من مواقف صادفتني أو صادفت غيري، أو يمكن أن تصادفنا في يومنا الطبيعي».

أنتظر دائماً كل فيديو جديد ينشره عبر صفحته، فلديه أسلوب ممتع في الطرح الكوميدي، وحتى المواضيع التي يطرحها قد تكون تفاصيل نعيشها في حياتنا اليومية، لكننا لا نلاحظ مدى أهميتها إلا بعد مشاهدتها عبر فيديو تمثيلي

ويتابع: «هدفي كان الوصول إلى أكبر شريحة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد المحلي ومنه إلى العالم، وفعلاً اغتنمت مواقع التواصل وتمكنت من الوصول إلى الكثيرين من الناس والتعرف إلى أشخاص بإمكاني تبادل الخبرة التمثيلية معهم، وما يسعدني حقاً قراءة تعليقات المتابعين المشجعة على الاستمرار، وبمجرد تمكني من رسم ابتسامة على وجوههم؛ فهذا يشعرني بأنني تمكنت من تأدية رسالة مهمة من خلال بوابة الكوميديا، فالكوميديا من أصعب الأنماط التمثيلية؛ فمن السهل إثارة عاطفة الحزن في نفس المشاهد من خلال مشهد مؤثر، لكن من الصعب إضحاكه بمشهد كوميدي، وهنا أحرص على عدم إظهار المبالغة فيما أقدمه، لأن ذلك سيعرضني لانتقادات من المشاهد، لكنني فعلاً في البداية استفدت جداً من الانتقادات التي كانت توجه إليّ؛ وهذا جعلني ألتزم بنمط منطقي في الطرح».

إليان رشدوني صديق أنس

ويكمل: «في قادم الأيام أطمح إلى تصوير ما هو مختلف عما أقوم به الآن سواء من خلال الأفكار أو التصوير ولم يسبق لأحد أن قام بتأديتها، وأضع خطة للنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والابتعاد عن العشوائية، وتضمين الفيديو عبرة ضمن قالب كوميدي لأقدم الاستفادة لمن يتابعني».

"إليان رشدوني" صديق "أنس" وممن شاركوا بالتمثيل معه في مقطع من مقاطع الفيديو، عنه يقول: «"أنس" شاب طموح، لايقف أمام أي مشكلة تعترضه في طريقه نحو هدفه، وعلى الرغم من المعدات البسيطة التي يمتلكها، إلا أنه يظهر ما يقدمه بأبهى صورة من خلال اهتمامه بأدق التفاصيل، إضافة إلى كون شخصيته الواقعية تتسم بالمرح وحسّ الفكاهة بين أهله وأصدقائه».

"أميمة خولي" إحدى متابعات صفحة "أنس"، عنه تقول: «أنتظر دائماً كل فيديو جديد ينشره عبر صفحته، فلديه أسلوب ممتع في الطرح الكوميدي، وحتى المواضيع التي يطرحها قد تكون تفاصيل نعيشها في حياتنا اليومية، لكننا لا نلاحظ مدى أهميتها إلا بعد مشاهدتها عبر فيديو تمثيلي».

يذكر أن "أنس ديب" من مواليد "طرطوس" عام 1996، طالب في كلية الهندسة المعلوماتية.