جمع الطالب "محمد جلول" بين الاهتمامات الرياضية والأدبية والفنية والتطوعية، وصقل موهبة الغناء والكتابة والمونتاج والتمثيل بالبحث والتجربة والمتابعة.

مدونة وطن "eSyria" التقت الطالب "محمد جلول" بتاريخ 4 تموز 2017، فتحدث عن اهتماماته الأدبية والرياضية قائلاً: «بدأت متابعة الدراما والأغاني عام 2009، تلك المتابعة خلقت لدي رغبة شديدة بالكتابة وإثبات وجودي بطريقة إيجابية في المجتمع، وأخذت الاهتمام بتأليف أغاني "الراب" عام 2011 التي تتناول قضايا هادفة تلامس حياتنا، وكوّنت مجموعة من ثلاثة شبان نجتمع بأغنية في موضوع واحد، ونسجل في المنزل بأدوات بسيطة، وكان "الفيسبوك" نافذة تعرّف الناس بنا، ثم قمنا بإحياء حفلات عدة في "بانياس" و"طرطوس"، وشغفي بالتمثيل وحبي لهذا الفن دفعني إلى كتابة فيلم (حبينا وافترقنا) وإخراجه وإنتاجه، كما برز اهتمامي بالرياضة منذ الطفولة ولعبت بنادي "بانياس" لكرة القدم، وشاركت بالدوري السوري عام 2007، وبتُّ أمارس كرة القدم كهواية».

التقيت "محمد" مع فريق "في أمل" الذي يعمل على دعم أطفال السرطان والتوحد والعنف، فكان إيجابياً ومعطاءً يعامل الأطفال بحنان، وساهم بخبرته الأدبية والفنية وقام بإعداد فيديو يعبر عن الأطفال والأمراض الموجودة لديهم، وهو عبارة عن وثائقي أنجزه بوقت قياسي، نسميه المراقب المعتدل، ولديه نظرة بالأمور، وينقل الواقع بكتاباته الأدبية أو أفلامه بفنية متقنة، وهو شاب نشيط خياله خصب وخلاق في الأفكار والعمل، ولديه نضج فكري، ويعمل مع الفريق في التوثيق والتصوير ونشاطات أخرى

وعن ملامح تجربته الأدبية والفنية، يقول: «قرأت القصص والكتب بما يناسب عمري؛ ففي الطفولة تابعت مجلات الأطفال، وفي الصف الرابع الابتدائي قرأت موضوعاً عن الرياضة التي ظهر اهتمامي بها آنذاك، وبعد أن أنهيت الموضوع كتبت قصيدة عن كرة القدم ومزجت بين الرياضة والأدب، وحينئذٍ أعجبت عمي الشاعر "مروان جلول"، وإعطاء رأيه بكلماتي حفزني لأكتب وأنمّي ميولي الأدبية، أكتب باللغة العربية الفصحى التي أحبّها، والواقع مادة غنية وحاضرة في كتابة الأفلام وكلمات الأغاني والقصة القصيرة، كما أقلّد الأشخاص والفنانين بأدوار كثيرة، وفي المرحلة الإعدادية مثّلت في مسرحيات مختلفة».

التحضير للتصوير

عمل ضمن فريق "غرباء"، حيث تنوّعت المواهب والاختصاصات، يتحدث هنا قائلاً: «أسّسنا عام 2016 فريق "غرباء" بهدف تقديم أفكار وأعمال كفريق من محافظات عدة "دمشق" و"اللاذقية" و"حلب" و"طرطوس" و"بانياس"، وعددنا ثمانية طلاب باختصاصات في الاقتصاد واللغة الإنكليزية والهندسة والفنون الجميلة، كتبت فيلم "مش معاق" لتغيير نظرة المجتمع السلبية إلى من لديهم إعاقة جسدية، فقد طرحناه بطريقة جديدة تؤثر إيجابياً بكل شخص، وقمنا بإعداد فيلم "أنا مش عاق" الذي كتبته "دانيا جوني" وقمت بالمونتاج، فنحن كفريق نؤدي الأدوار كافة في العمل، وتوقفنا حالياً بسبب ظروفنا الدراسية».

كما وظّف اهتماماته الأدبية والفنية بالعمل الإنساني وترك بصمة واضحة، وعن ذلك تتحدث "تُقى الأمير سليمان" المسؤولة الإدارية في جمعية "في أمل" قائلة: «التقيت "محمد" مع فريق "في أمل" الذي يعمل على دعم أطفال السرطان والتوحد والعنف، فكان إيجابياً ومعطاءً يعامل الأطفال بحنان، وساهم بخبرته الأدبية والفنية وقام بإعداد فيديو يعبر عن الأطفال والأمراض الموجودة لديهم، وهو عبارة عن وثائقي أنجزه بوقت قياسي، نسميه المراقب المعتدل، ولديه نظرة بالأمور، وينقل الواقع بكتاباته الأدبية أو أفلامه بفنية متقنة، وهو شاب نشيط خياله خصب وخلاق في الأفكار والعمل، ولديه نضج فكري، ويعمل مع الفريق في التوثيق والتصوير ونشاطات أخرى».

في العمل

الجدير بالذكر، أن "محمد جلول" طالب هندسة زراعية في السنة الثالثة، ومن مواليد "بانياس" عام 1995، ومتطوع بجمعيتي "في أمل" و"كبارنا".

محمد جلول