بحبّ شديد للنباتات، ورأس مال صغير، بدأت الطالبة "جود زاهر" مشروعها الصغير، وأخذت تقتني "الصباريات"، وتعمل على تفريخها وتطعيمها وزيادة عددها، حيث بات العمل فيها يقدّم فائدة معنوية ومادية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 13 حزيران 2017، الطالبة "جود زاهر"، فتحدثت عن بداية عملها قائلة: «أذكر في عام 2014 حين زارتني صديقتي وأحضرت لي هدية نبتة صبّار صغيرة، فأخذت الفكرة تلحّ بقوة، وبدأت تنفيذها عملياً بإحضار نباتات الصبّار الصغيرة والأصص التي تناسبها، ولم أكتفِ بالصباريات الجاهزة، فقد تعلمت كيفية تفريخ النباتات وتطعيمها وتزيينها عن طريق مقالات وفيديوهات من الإنترنت، وجرّبت أكثر من مرة حتى أتقنتها، كما أزود كل صبّارة بالاسم العلمي والاسم الشائع ومعلومات عن الظروف المناخية التي تعيش فيها (الرطوبة والحرارة)، وطريقة العناية بها، أتابع عالم الصباريات بأنواعها كافة في المشاتل ومحال الورود في "بانياس" و"اللاذقية"، وأحضرها وأقوم بالتوسع في عملي يومياً من خلال تفريخها وتطعيمها».

ربما انقطاعي عن رياضة كرة الطاولة التي مارستها لست سنوات متتالية وترك الأنشطة والبطولات، كوّن فراغاً جعلني أفكر أن أفعل شيئاً مختلفاً ينسجم مع ميولي ويحقق لي اسماً في مجال النباتات، في البداية لم تعجب أفراد عائلتي الفكرة، لكن بعد الانتشار والعمل المستمر الذي صار جزءاً كبيراً ومهماً في حياتي أصبحوا يحترمون عملي ويشجعونه، وساهم في إظهار أعمالي مشاركتي الأولى في معرض "Blue" في "صافيتا" ومعارض أخرى

وتتابع القول: «ربما انقطاعي عن رياضة كرة الطاولة التي مارستها لست سنوات متتالية وترك الأنشطة والبطولات، كوّن فراغاً جعلني أفكر أن أفعل شيئاً مختلفاً ينسجم مع ميولي ويحقق لي اسماً في مجال النباتات، في البداية لم تعجب أفراد عائلتي الفكرة، لكن بعد الانتشار والعمل المستمر الذي صار جزءاً كبيراً ومهماً في حياتي أصبحوا يحترمون عملي ويشجعونه، وساهم في إظهار أعمالي مشاركتي الأولى في معرض "Blue" في "صافيتا" ومعارض أخرى».

بعض صبارياتها

وعن اللمسات الفنية التي تضيفها إلى النباتات، ونشر ثقافة الصبار هدية في المناسبات تقول: «أدخلت إليها الشرائط والخيش الملون والحجارة الصغيرة الملونة والصدف الذي أجمعه من شاطئ "بانياس"، وأزيّن الأصص بطريقة فنية، ثم أتقنت صنع الشمع بألوان وأشكال مختلفة وتزيين الصباريات به، وأخلق الانسجام بين الشمع ونباتات الصبار، وأنشأت صفحة على "الفيسبوك" "Cactusat" لعرض أعمالي من خلالها والتسويق إلكترونياً، وقد لاقت إقبالاً من المهتمين بالصباريات، كما أضع أعمالي بمحال في "اللاذقية" و"بانياس"، وكنت أعلن في الأعياد والمناسبات عن مجموعة جديدة تنسجم مع المناسبة التي ستقدم فيها، فهناك مجموعة خاصة بـ"الكريسماس"، وأخرى بعيد الأم والمعلم وأعياد الميلاد، وغيرها».

"عبد الرحمن صالح" طالب الهندسة الزراعية، يتحدث عن عملها قائلا: «تعرّفت "جود" من خلال صفحتها الإلكترونية التي عرضت فيها أنواع الصباريات النادرة، واهتمامي بالعلوم الطبيعية والبيئية ونباتات الزينة وتعلقي بالصباريات والبحث عن أنواعها الكثيرة، دفعني إلى التواصل معها، فوجدت الأنواع الجميلة والنادرة وبأسعار معقولة مقارنة بالسوق، وعلى الرغم من أنها صفحة إلكترونية، إلا أن لديها كفاءة تسويقية فائقة سببها حسن إدارة المشروع، وتميزت بنقل الطاقة الإيجابية بواسطة النباتات والتواصل الصحيح مع النماذج المختلفة من الناس، فاختيارها للصباريات ذكي لكونها نباتات متناسبة مع فكرة الديمومة والعلاقة الطويلة، فالعمر الوسطي لها ضمن ظروف التربية الصحيحة يتراوح ما بين 35 و50 سنة، وتعدّ هذه النباتات رفيقاً طويل الأمد، و"جود" من الأيادي الشابة التي تشقّ طريقها نحو النجاح».

تزيين الصبار بالشمع

يذكر أنّ "جود زاهر" في السنة الرابعة، قسم الفلسفة، من مواليد "بانياس" عام 1994، ومتطوعة في جمعية "فضا" للتنمية المجتمعية، وشاركت بمعارض عدة.

جود زاهر في أحد المعارض