بهدف تحقيق حلم الطفولة وإشباع رغبته بإنشاء مشروع استثماري غير مطروق، أسّس "طارق محمد" حوض تربية أسماك الزينة، لينتج مئات الفراخ الجاهزة للبيع بتكاليف بسيطة وأسعار منافسة.

فكرة غير رائجة محلياً كما قال "طارق محمد"، وأكدها بعمليات بحث إلكترونية، وتابع لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 12 شباط 2017: «درست الفكرة بمختلف أبعادها، فاكتسبت ثقافة خدمتني بإقامة مشروع تربية وإنتاج "أسماك الزينة"، حيث إن التميز جاء من كوني وظفت الطبيعة بجانب منزلي لتكون الحوض الأساسي للتربية، فحفرت مساحة من التربة تقدر بستة أمتار مربعة، وبأعماق مختلفة ومتدرجة المناسيب لتمنح حوض التربية شكلاً طبيعياً، وكأنه بحيرة طبيعية صغيرة».

فكرة المشروع شبابية وجديدة، حتى إنها فكرة جديدة في المحافظة، وهي استثمارية ومدرة للدخل، والمدرس "طارق" عرف بأفكاره الإبداعية حتى على الصعيد التدريسي

ويتابع في توضيح التفاصيل عن المشروع: «بعد الحفر وضعت طبقة من الرمل البحري فوق التراب لحماية الشريحة البلاستيكية التي ستحفظ المياه من التسرب، وبدأت ضخ المياه فوقها لتبدأ التوسع وملء الحوض الترابي بطريقة مريحة من غير ضغط؛ وهو ما يعني حماية الشريحة البلاستيكية من التشقق بفعل ثقل المياه وضغطها.

حوض تربية وإنتاج أسماك الزينة

ثم وضع حجارة طبيعية على المحيط وفي القاع لتوحي بالطبيعية، وتكون ملجأً للأسماك، وجملته بغرس شجيرات دائمة الخضرة حوله».

وبالعودة إلى الفكرة الأساسية، قال: «تعتمد فكرتي على التربية وإنتاج الأسماك، ثم تسويق وبيع المنتج، والبداية كانت من التواصل مع تجار الأسماك في عدة محافظات، فبعضهم يعتمد التربية والإنتاج، ومن هذه المحافظات: "حمص"، و"حماة"، و"اللاذقية"، وكيف يمكن تأمين أنواع جيدة ومقاومة للبرد ومميزة بالشكل والألوان، فهي تسمى أسماك زينة.

الأستاذ معن درويش

الأسماك متنوعة الجنس بين أنثى وذكر، وبتوفير الشروط المناسبة لها من حرارة وحماية ستضع البيوض وتلقح، حيث يمكن أن تضع الأنثى بحسب حجمها مئات البيوض، وتلقح جميعها لتفقس وتربى لمدة معينة، ثم تسوق عبر معتمدين، ونقاط بيع توظف لهذا الغرض في مختلف القرى والمناطق. والهدف الآخر لفكرة المشروع هي الترفيه النفسي وتنظيم الحديقة المنزلية، وهذا حلمي منذ الصغر».

وفي لقاء المدرّس "معن درويش" المطلع على المشروع، قال: «فكرة المشروع شبابية وجديدة، حتى إنها فكرة جديدة في المحافظة، وهي استثمارية ومدرة للدخل، والمدرس "طارق" عرف بأفكاره الإبداعية حتى على الصعيد التدريسي».

معلم المدرسة طارق محمد

ويتابع: «الكثيرون من الناس يرغبون بتربية أسماك الزينة، لكن ارتفاع الأسعار يمنعهم، وبهذا المشروع سيكون لهم فرصة إشباع شغفهم بالتربية مع توفير الأنواع الجيدة المناسبة لمناطقنا، وتوفير أجور النقل والتسويق».

يشار إلى أنّ الشاب "طارق محمد" من مواليد قرية "بلوزة" التابعة لمدينة "بانياس"، عام 1982. وهو في الأساس موظف في مديرية التربية، ومدرس في مدرسة قريته.