بكل تصميم وعزم يمضي الشاب "زين العابدين درويش" لتحقيق حلم الطفولة، ويكون الرقم الأول في كل منافسة يخوضها أو عرض يقدمه في رياضة بناء الأجسام؛ مؤمناً بإمكانياته الجسدية والروحية التي تجعل منه بطلاً على مستوى "سورية".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 27 كانون الثاني 2017، الشاب "زين العابدين درويش" ليحدثنا عن بداياته وبطولاته، حيث قال: «بدأت ميولي تتوضح بما يخص رياضة بناء الأجسام في سنّ مبكرة، لكن البداية الفعلية كانت في الثامنة عشرة، حينئذٍ بدأت التدريب اليومي في نادي البطل العالمي "أحمد ديب" في مدينة "بانياس"، الذي مدّ يد العون والدعم من اللحظة الأولى، فكان السند الحقيقي في كل البطولات والإنجازات التي حققتها من بداياتي حتى هذه اللحظة.

إضافة إلى المنافسات والبطولات التي حصل فيها على المركز الأول بلا منازع، قدم "زين" عدداً من العروض التي تقوم على دمج الحركات مع الموسيقا، وقد نال قبولاً واستحساناً كبيراً من الجمهور، ومن خلالها حصد الميداليات والتكريمات لست مرات على مستوى محافظة "طرطوس"

منذ الخطوة الأولى لي في عالم الرياضة كان الهدف أن أكون الرقم الأول في لعبة بناء الأجسام، ليس فقط على مستوى مدينة "بانياس" أو محافظة "طرطوس"، إنما على مستوى "سورية"، ومنها الانطلاق إلى المنافسات العالمية، وفي حلمي هذا كنت وما زلت أتلقى الدعم من الكابتن "أحمد" والأهل الذين دعموني مادياً ومعنوياً بعد أن لمسوا الجدية والإصرار من قبلي على المتابعة».

البطل زين

وعن بطولاته والعروض التي قدّمها، قال: «بعد سنة من الجهد والتمرين اليومي، كانت لي أول مشاركة في منافسة على مستوى نوادي مدينة "بانياس" وريفها، وحصلت خلالها على لقب "بطل الأبطال" في عام 2013، وفي العام الذي تلاه 2014 حصلت على المركز الأول في بطولة قامت على مستوى المدينة، وفي عام 2015 كان لي مشاركات على مستوى محافظة "طرطوس" ككل، حيث حصدت أيضاً المركز الأول بلا منازع، وخلال السنوات الماضية كانت لي مشاركات في ستة عروض منفردة تقوم على تقديم لوحات فنية تدمج من خلالها الموسيقا مع حركات كمال الأجسام، ومن خلال هذه العروض حصلت على عدد من الميداليات، وستة تكريمات على مستوى محافظة "طرطوس"».

وفي حديث مع البطل العالمي "أحمد حسين ديب" المشرف على "زين" والعرّاب الحقيقي لجميع بطولاته، قال: «بالنسبة لي البطل يولد ولا يصنع، و"زين" يعدّ طفرة حقيقية في عالم الرياضة والأخلاق؛ وهما وجهان لعملة واحدة، وقد اجتمعت عنده كل المواصفات المميزة من حيث جيناته الوراثية الصحيحة والقوية، ومقاييس الجسم المثالية التي قلما نجد شخصاً يمتلكها، إضافة إلى عنصر مهم جداً في بناء الأجسام؛ وهي صفات الوجه المثالي الذي يمتلكه "زين"، ناهيك عن الثقافة العالية والصبر وقوة التحمل، ومعرفة الهدف، والقدرة على التعامل مع أي شريحة من المجتمع وأي شخص يصغره أو يكبره سناً، كل ذلك كوّن منه خامة رائعة جاهزة لتصنع منه بطلاً. هذا ما لمسته منذ اللقاء الأول الذي جمعني معه؛ فكان مستوعباً لكل المعلومات، ومتقناً لجميع الحركات، وحافظاً لأسرار وتقنيات اللعبة، وخلال عام واحد من بداية تدربه تمكن من تحقيق نتائج ربما تحتاج إلى سنوات طويلة من التدريب والجهد، وحقق سرعة هائلة من حيث استجابة العضلات ونموها. بدأ رحلة الفوز بالمراكز الأولى على مستوى النادي والمدينة والمحافظة، ولهذا السبب أطلقت عليه لقب "البطل الصاروخ" الذي يعرف به حالياً».

البطل العالمي أحمد ديب

ويكمل: «إضافة إلى المنافسات والبطولات التي حصل فيها على المركز الأول بلا منازع، قدم "زين" عدداً من العروض التي تقوم على دمج الحركات مع الموسيقا، وقد نال قبولاً واستحساناً كبيراً من الجمهور، ومن خلالها حصد الميداليات والتكريمات لست مرات على مستوى محافظة "طرطوس"».

بفضل النجاحات المتلاحقة التي حققها خلال مدة قصيرة جداً، والخبرات العالية التي اكتسبها؛ يعمل حالياً ومنذ عدة سنوات مدرّباً في نادي مدرّبه الكابتن "أحمد ديب".

بعض الميداليات التي حصل عليها زين

عن "زين" المدرّب، يقول الشاب "غدير نبيل حسن" أحد المتدربين في النادي: «لدى "زين" جميع المقومات التي تجعل منه مدرّباً ناجحاً وقدوة من خلال التزامه وصبره وقوة تحمله؛ فهو يرى أنّ نجاح أي متدرب يمثل نجاحاً حقيقياً له، ومن المعروف عنه أنه لا يقبل بالفشل ولا يؤمن بوجوده، في روحه الكثير من المرح وفي الوقت نفسه الكثير من الجدّ؛ فلا مجال لأي تسيّب أو تراخٍ أو فتور في العزم، ومن أكثر سماته المميزة حبه لكل عمل منظم».

يذكر أنّ البطل "زين العابدين درويش" من مواليد مدينة "بانياس"، عام 1995.