امتلك "خضر عيسى" مقومات لاعب الرماية، وشجع زملاءه على ممارستها ضمن فريق واحد، وتقدموا بعد تدريب اختصاصي وتجاوز عدة بطولات للأولمبياد الرياضي للناشئين، وكان ختامها الحصول على الميدالية الذهبية.

في بطولة الأولمبياد الوطني للناشئين كان "خضر عيسى" أصغر المشاركين، لكن إنجازه يدل على أنه الأجدر ضمن فئته العمرية، حيث قال لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 2 كانون الأول 2016: «أولى مشاركاتي كانت على مستوى المحافظة، وحصلت خلالها على المركز الأول، ثم شاركت بالأولمبياد الرياضي للناشئين عام 2015، وكانت المنافسة قوية جداً لوجود خيرة لاعبي هذه اللعبة في بلادي، وخاصة من محافظة "السويداء" التي تمتلك نادياً للرماية متخصصاً بالتقنيات الجيدة والكوادر المؤهلة والاهتمام الكبير، وكنت حينئذٍ أصغر مشارك سناً، وعلى الرغم من اقتراب الخوف مني في بعض اللحظات، إلا أن معرفتي لقدراتي وإمكانياتي جعلتني أعزّز الثقة بنفسي لتحقيق المركز الأول وبطولة الجمهورية، على الرغم من تفعيل مرحلة التمايز بيني وبين اللاعب الخصم، وإطلاق عشر طلقات لكل منا لتحديد الفائز، وهذه الحالة كانت استثنائية».

هذه اللعبة بالذات تعتمد أمرين مهمين هما الذكاء وهدوء الأعصاب، وهي مقومات امتلك "خضر" شيئاً جيداً منها، واحتاج فقط إلى توظيفها الرياضي، وهنا بدأ دوري حتى تمكن من تحقيق بطولة الجمهورية؛ لذلك يجب الاستمرار في دعمه على مستوى الاتحاد؛ لأنه يمتلك ما يجعله قادراً على المنافسة الدولية وتحقيق الإنجازات فيها

التوجه نحو لعبة الرماية بالنسبة للناشئين هو فعل مغاير مختلف بالنسبة لميولهم، وهنا قال: «لقد أخذت هذه اللعبة حيّزاً كبيراً في حياة عائلتي؛ لأن والدي لاعب قديم فيها، ومدرّب له باعه الطويل؛ وهذا انعكس على اهتمامي الرياضي بوجه عام، ومحبتي لها؛ فكنت أراقب والدي خلال التدريب بأدق تفاصيله، وأحاول الاستفادة منه، لأكون الأرضية النظرية التي تشجعني على الخوض فيها.

الكابتن محمد عيسى

وفعلاً كان والدي إلى جانبي وشجّعني ومنحني كامل الدعم للانطلاق، وقد حاولت جذب رفاقي لها لنكوّن فريقاً من فئة عمرية واحدة، وفعلاً في الثانية عشرة من عمري كنا فريقاً من الأصدقاء نتنافس على تحقيق الأفضل بإشراف مدربنا "سيمون عباس" صاحب الخبرة الكبيرة، الذي احتضن قدراتي وطوّرها بهدوء».

وفي لقاء مع "سيمون عباس" مدرّب اللاعب "خضر"، قال: «هذه اللعبة بالذات تعتمد أمرين مهمين هما الذكاء وهدوء الأعصاب، وهي مقومات امتلك "خضر" شيئاً جيداً منها، واحتاج فقط إلى توظيفها الرياضي، وهنا بدأ دوري حتى تمكن من تحقيق بطولة الجمهورية؛ لذلك يجب الاستمرار في دعمه على مستوى الاتحاد؛ لأنه يمتلك ما يجعله قادراً على المنافسة الدولية وتحقيق الإنجازات فيها».

اللاعب خضر عيسى

وفي لقاء مع الكابتن "محمد سوادي عيسى" والد اللاعب "خضر" ومدرّب رماية، قال: «لتخفيف خطورة ممارسة هذه اللعبة من وجهة نظر والدته كان لزاماً علينا توضيح تعاليم السلامة الخاصة باللعبة؛ كمعرفة حمل البندقية الخاصة باللعبة، ومتى يجب على "خضر" التصويب نحو الهدف، وكيف يجب عليه ضبط تركيزه وأعصابه خلال التمرين، وكانت المفارقة بقدرته على تفهم كل هذه الأمور وتطبيقها عملياً، وتحقيق النتائج الجيدة فيها، وخاصة خلال مراحل التمرين الجاف؛ وهو ما يعني أن شغفه تجاه الرياضة التي يحب أثمر في تنشئته الرياضية السليمة حتى حقق بطولة الجمهورية».

يذكر أن "خضر عيسى" من مواليد مدينة "طرطوس"، عام 2003.