أسهمت الطاقة الشمسية في حلّ مشكلة الاتصالات، واستمرار عمل الهواتف الثابتة ووسائل الاتصال بتكلفة لا تذكر، على الرغم من انقطاع التيار الكهربائي.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 آذار 2019، التقت "فندي عريج" من أهالي قرية "مصاد"، الذي بيّن مشكلته قائلاً: «تعرضت قرية "مصاد" كباقي قرى "السويداء" للرياح العاتية، وكان لانقطاع التيار الكهربائي الأثر السلبي في الحياة اليومية، لكن القرى الشرقية من المحافظة تعرضت للضرر الأكبر، وتتمتع بجو بارد في الشتاء مع رياح شديدة جداً محملة بالبرد تصل إلى قوة عالية، وللظروف التي سادت البلاد من نقص في مادة المازوت لتشغيل المولدات الكهربائية وتكرار انقطاع التيار الكهربائي، حيث زادت ساعات التقنين على نصف اليوم؛ إذ كنا نعيش أربع ساعات عتمة وساعتين إنارة، ليلاً نهاراً؛ الأمر الذي تسبب في معوقات كثيرة في الحياة اليومية، وجعل كل وسائل الاتصال تتعطل لدينا من هواتف محمولة وثابتة، وبتعطل الهواتف الثابتة تتعطل معها حكماً شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي؛ الأمر الذي جعلنا نطالب بالحل. لكن الحل كان بطريقة علمية في استخدام عوامل الطبيعة، وهذه الطريقة وفرها أصحاب الخبرات العلمية من مؤسسة الاتصالات، بإشراف أيادٍ ماهرة في عملها، وتطويرها لمنظومة الاتصالات، حيث أنقذت الهواتف الثابتة واستمرت بعملها على الرغم مما تعرضنا إليه من ساعات التقنين الكهربائي».

بلا شك جاءنا شكاوى عديدة حول انقطاع الهاتف الثابت في أيام خلت حين كانت تعصف بالبلاد العواصف الثلجية والرياح القوية الهوجاء التي تسببت بانقطاع التيار الكهربائي، عدا التقنين الذي فرضته شركة الكهرباء أيضاً، وتسببت بعدم القدرة على تشغيل المولدات الكهربائية لتأمين الاتصالات اللازمة، التي بدورها أيضاً تحتاج إلى محروقات لتشغيلها بالطاقة القصوى لها، وعشنا كما غيرنا أزمة في تأمين المحروقات نفسها، لكن أفكار المبدعين لدينا والخبراء في الاتصالات جعلتنا نفكر جدّياً في استخدام الطاقة البديلة لإنقاذ استمرار عمل الهاتف الأرضي، شبكة الإنترنت، وعليه كان لا بد من اتخاذ الإجراء العلمي المناسب الذي يفضي بالعمل المستمر والتكلفة الأقل، وعلى المدى البعيد تصبح مجانية بعد استرداد رأسمال الثابت لقيمة ما تم إنجازه من الطاقة البديلة، وبالفعل تم العمل على استخدام الطاقة الشمسية

المهندس "حازم هايل الشوفي" مدير الشركة السورية للاتصالات في "السويداء"، أوضح قائلاً: «بلا شك جاءنا شكاوى عديدة حول انقطاع الهاتف الثابت في أيام خلت حين كانت تعصف بالبلاد العواصف الثلجية والرياح القوية الهوجاء التي تسببت بانقطاع التيار الكهربائي، عدا التقنين الذي فرضته شركة الكهرباء أيضاً، وتسببت بعدم القدرة على تشغيل المولدات الكهربائية لتأمين الاتصالات اللازمة، التي بدورها أيضاً تحتاج إلى محروقات لتشغيلها بالطاقة القصوى لها، وعشنا كما غيرنا أزمة في تأمين المحروقات نفسها، لكن أفكار المبدعين لدينا والخبراء في الاتصالات جعلتنا نفكر جدّياً في استخدام الطاقة البديلة لإنقاذ استمرار عمل الهاتف الأرضي، شبكة الإنترنت، وعليه كان لا بد من اتخاذ الإجراء العلمي المناسب الذي يفضي بالعمل المستمر والتكلفة الأقل، وعلى المدى البعيد تصبح مجانية بعد استرداد رأسمال الثابت لقيمة ما تم إنجازه من الطاقة البديلة، وبالفعل تم العمل على استخدام الطاقة الشمسية».

فندي عريج

وعن مبررات استخدام الطاقة الشمسية تابع بالقول: «نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، الذي كان يؤدي إلى خروج وحدات النفاذ الضوئي عن العمل، وانقطاع خدمة الهاتف الثابت عن المواطنين، وجميع خدمات الاتصال المترافقة معها، فكان لا بد من التفكير بتأمين التغذية الكهربائية لمحطاتنا المنتشرة في جميع أنحاء المحافظة، من خلال أنظمة الطاقة، أو ما يسمى "الكهروضوئية"، وقمنا بإبرام عقود لتأمين الخدمة اللازمة لخمس عشرة محطة منذ عامين، وكذلك بعدها لأربع محطات حتى وصلت إلى 24 محطة؛ مقسمة على القرى الأكثر تضرراً، وهي: "مجادل، عمره، الطيبة، رشيدة، جنينة، الشريحي، مفعلة، أم الرمان، بريكة، قنوات1، قنوات 2، رساس 1، رساس 2، سليم 1، سليم 2، ومصاد 2و3و4و5"، وتبيّن أن الطاقة الشمسية تعدّ صديقة للبيئة أولاً، ومدة استرداد الرأسمال ضمن مدة قياسية مع تكاليف التشغيل لأنظمة الاتصالات على المحروقات والكهرباء، وهي بلا تكلفة؛ لأنها مجانية من الطبيعة، واقتصادية وذات تكلفة عادية قياساً مع التكاليف المستمرة للكهرباء والمحروقات وصيانة المولدات».

المهندس حازم هايل الشوفي
الطاقة في أماكن متعددة