حصل المشفى الوطني "بالسويداء" على جهاز طبقي محوري حلزوني ثلاثي الأبعاد من نوع "توشيبا" موديل 2010، حيث تم تركيبه ووضعه في غرفة خاصة مهيأة لاستقبال المرضى المحالين من قبل الأطباء المختصين، وتقدر قدرة عمل الجهاز بتصوير ما بين خمس وعشرين وثلاثين حالة يومياً.

eSuwda تابع الموضوع والتقى الدكتور "أكرم الباروكي" رئيس قسم الأشعة بالمشفى الوطني في 5/7/2010، الذي حدثنا عن طريقة عمل الجهاز بالقول: «هذا الجهاز من أحدث الأجهزة الطبية في العالم، وله وظائف تصويرية متعددة، حيث إنه يقوم بالتقاط صور شعاعيه للدماغ والبطن والحوض والصدر والأطراف من الركبة والفخذ والساق، ويقدم خدمات شتى، كما أنه أفضل بكثير من الأجهزة السابقة من حيث التقنية والسرعة والدقة، وهو جهاز حلزوني يلتقط مقاطع دقيقة جداً وله برنامج كمبيوتر ويعطي أبعاداً ثلاثيةً تسمى تحميض ليزري، ويتكون من طاولة سابحة متحركة يستلقي عليها المريض، قبل دخوله إلى القنطرة التي تضم غرفة المراقبة المزودة بشاشة كمبيوتر، حيث يتم تحديد المنطقة المراد تصويرها سواء أكانت البطن أم الحوض أم الصدر... الخ، ليتم بعدها حقن المريض عبر المحقان بالمادة الظليله لتحديد الشريان الصمي أو ما يسمى الشريان الرئوي، وهناك تصوير يتم دون حقن، وفائدة هذه الصور أنها تقدم للطبيب المعالج مكان وجود الكتل الحوضية والبطنية والانتقالات الكبدية، وهذا يعطي تشخيصا دقيقا وبالتالي يساعد في الجراحة أو المعالجة عن طريق الأدوية، كما يمكن أن يحصل الطبيب عبر الجهاز على خزاعة من المريض ليتم تحديد بعض الأمراض مثل أمراض الدم، وهذا أمر ممتاز».

نحن نستقبل المريض في البداية، وبعد الاطلاع على طلب الطبيب المختص يتم إجراء الصورة الشعاعية المناسبة، وبعد دخول الطاولة السابحة بالمريض إلى غرفة المراقبة والتصوير، يأتي دورنا كفنيين في مراقبة شاشة الحاسب التي تقوم بتسجيل المعلومات والتقاط الصور على شاشة الكمبيوتر، والمعلومات تدون لدينا على الشاشة على شكل صور مرقمة، نعطيها للمرضى الذين من داخل المشفى على شكل فيلم أشعة وللمرضى من خارج المشفى على "سي، دي" ولا نزود المريض بأي معلومات عن وضعه الصحي بل يعود ذلك فقط للطبيب المختص

بدوره الأستاذ "أنور نادر" المدير الإداري بالمشفى تحدث عن الإجراءات التي تمت متابعتها للحصول على الجهاز بالقول: «جهاز الطبقي المحوري هو واحد من ثلاثة أجهزة تقدم المشفى الوطني بطلب للحصول عليها، وهي جهاز الطبقي محوري وجهاز المرنان المغناطيسي وجهاز تفتيت الحصى، وذلك كله بالتنسيق بين الدكتور "عدنان مقلد" مدير المشفى ومديرية الصحة ووزارة الصحة "بدمشق"، وقد تم في الشهر الماضي الحصول على جهاز الطبقي المحوري، وسيتم الحصول على الجهازين الباقيين خلال الشهرين المقبلين، ومن المعلوم أن هذه الأجهزة تقدم خدماتها بالمجان للإخوة المواطنين، وتعطي صورة شعاعية بغاية الدقة، وقد جرى تقسيم عمل جهاز الطبقي المحوري على النحو التالي يومياً: تصوير البطن مع حقن لاثنين من المرضى، تصوير صدر طبقي محوري أربعة مرضى، تصوير فواصل وعمود فقري أربعة مرضى، تصوير دماغ لاثني عشر مريضاً، تصوير أطراف لمريض واحد، ويتم تصوير المريض الداخل إلى المشفى بطلب من الطبيب المختص وهؤلاء لهم الأولية، أما المريض الخارجي فيتم تصويره بإحالة من الطبيب المعالج وبتوقيع من مدير المشفى، وذلك بهدف خدمة أكبر شريحة ممكنة من الإخوة المواطنين».

الدكتور "أكرم الباروكي"

وعن دور الفنين يقول السيد "لؤي المعاز" فني الأشعة المشرف على الجهاز أثناء التصوير: «نحن نستقبل المريض في البداية، وبعد الاطلاع على طلب الطبيب المختص يتم إجراء الصورة الشعاعية المناسبة، وبعد دخول الطاولة السابحة بالمريض إلى غرفة المراقبة والتصوير، يأتي دورنا كفنيين في مراقبة شاشة الحاسب التي تقوم بتسجيل المعلومات والتقاط الصور على شاشة الكمبيوتر، والمعلومات تدون لدينا على الشاشة على شكل صور مرقمة، نعطيها للمرضى الذين من داخل المشفى على شكل فيلم أشعة وللمرضى من خارج المشفى على "سي، دي" ولا نزود المريض بأي معلومات عن وضعه الصحي بل يعود ذلك فقط للطبيب المختص».

يذكر أن عدد العمليات الجراحية التي أجريت في المشفى الوطني بلغت خلال الربع الأول من العام الجاري 4362 علمية، منها 742 عملية كبرى و991 وسطى و1477 صغرى و1152 عملية ولادة، وبلغ عدد المراجعين لمنظومة الإسعاف حوالي 12 ألف مريض، ووجود الجهاز سيساعد في زيادة عدد العلميات التي ستجرى بسبب مساعدته في التشخيص، وذلك فيما يتعلق بالعمليات الباردة التي يوضع فيها المرضى على قوائم الدور.

الأستاذ "أنور نادر"
"لؤي المعاز" أثناء الأشراف