يعدّ طريق "الكفر" الممتد من "السويداء" إلى "صلخد" مروراً بمجموعة قرى خطاً حيوياً مهماً، لكنه يشغل المجتمع المحلي بحوادثه المتكررة والخطرة، بسبب عدم استكمال الأعمال الفنية طوال أشهر عديدة من العمل عليه.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 10 حزيران 2017، التقت "أجود مرشد" من أهالي بلدة "الكفر"، الذي بيّن قائلاً: «تشهد بلدة "الكفر" يومياً حوادث متعددة، وربما كانت خسارة أهالي "الكفر" وأبناء "السويداء" عموماً القادمين من القرى الجنوبية والذاهبين إليها من "السويداء" كبيرة، والسبب يعود إلى سوء تأهيل الطريق. وبعد أن قررت الجهات المعنية تعبيده وتوسيعه بما يضمن إلى حدّ ما سلامة المواطنين، غرقت البلدة في مطب الإجراءات الإدارية، وباتت كل جهة تتكئ على أخرى في إجراءات التنفيذ؛ وهذا ما جعل الحوادث تزداد أكثر في كل يوم، ومازلنا نعيش تحت رحمة تلك الجهات منذ عام ونصف العام، ولا يستطيع المرء السير في هذا الطريق الرئيس بأمان واستقرار من دون خوف ووجل من رعونة السائقين والسرعة الزائدة، وقلة السلامة الطرقية، وذلك بسبب الدراجات النارية وسرعتها الجنونية وضجيج أصواتها المزعج، عدا السيارات الثقيلة والمتوسطة والخاصة ذات السرعة الخاطفة، وكذلك الرعونة التي تجتاح المنطقة بطريقة لا توصف ولا رادع لها، ولهذا كان من حق الاصوات أن تعلو مطالبة بحلول ناجعة من كافة الجهة ذات العلاقة».

تشهد بلدة "الكفر" يومياً حوادث متعددة، وربما كانت خسارة أهالي "الكفر" وأبناء "السويداء" عموماً القادمين من القرى الجنوبية والذاهبين إليها من "السويداء" كبيرة، والسبب يعود إلى سوء تأهيل الطريق. وبعد أن قررت الجهات المعنية تعبيده وتوسيعه بما يضمن إلى حدّ ما سلامة المواطنين، غرقت البلدة في مطب الإجراءات الإدارية، وباتت كل جهة تتكئ على أخرى في إجراءات التنفيذ؛ وهذا ما جعل الحوادث تزداد أكثر في كل يوم، ومازلنا نعيش تحت رحمة تلك الجهات منذ عام ونصف العام، ولا يستطيع المرء السير في هذا الطريق الرئيس بأمان واستقرار من دون خوف ووجل من رعونة السائقين والسرعة الزائدة، وقلة السلامة الطرقية، وذلك بسبب الدراجات النارية وسرعتها الجنونية وضجيج أصواتها المزعج، عدا السيارات الثقيلة والمتوسطة والخاصة ذات السرعة الخاطفة، وكذلك الرعونة التي تجتاح المنطقة بطريقة لا توصف ولا رادع لها، ولهذا كان من حق الاصوات أن تعلو مطالبة بحلول ناجعة من كافة الجهة ذات العلاقة

بدورنا نقلنا تلك المعلومات إلى المهندس "شامل الدعبل" مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في "السويداء"، الذي قال: «يعدّ طريق (السويداء الكفر - صلخد العانات) وصولاً إلى الحدود الأردنية من الطرق الحيوية المهمة في المحافظة، وهو عائد للمواصلات الطرقية، ويعدّ محوراً رئيساً يصل منطقة "صلخد" بمدينة "السويداء"، ويحتوي منحنيات أفقية وشاقولية خطرة، وهي لا تحقق متطلبات السلامة المرورية من حيث مسافات الرؤية وأنصاف الأقطار، وغيرها، حيث كانت آخر صيانة تمت لهذا الطريق عام 2003، وسبب التخريب يعود إلى قدم القميص الإسفلتي، ومرور سيارات محملة بحمولات كبيرة جداً وشاذة، ولهذا كان لا بد من ترميمه وصيانته، حيث قامت "المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية"، فرع "السويداء" بإعداد الخطط اللازمة من إنشاء وصيانة ودراسات لتحسين وتطوير الطرق بهدف تحقيق السلامة الطرقية والارتقاء بالطرق المركزية إلى مستوى المواصفات العالمية، من هذا المبدأ قامت المواصلات الطرقية بالتعاقد مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية، لصيانة وتحسين المنحنيات الأفقية والشاقولية على طريق (السويداء - صلخد) بمواقع متفرقة، إضافة إلى التخريب الكبير للطريق داخل بلدة "الكفر" نتيجة الحمولات الكبيرة الشاذة التي تمر على الطريق. واستكمالاً للإجراءات قامت المواصلات الطرقية منذ الشهر السادس من عام 2016 بقشط الزفت داخل بلدة "الكفر" بالاتجاهين، وتم تعبيد طريق الذهاب باتجاه "السويداء"».

أجود مرشد

وتابع الكلام عن استكمال الإجراءات بالقول: «في بداية الشهر السادس من عام 2016، تم إيقافنا من قبل المحافظة عن العمل لتنفيذ خط مياه باتجاه الإياب يتم تنفيذه من قبل "الصليب الأحمر" الذي قدم بدوره منحة لبلدة "الكفر" لتنفيذ خط مياه بطول ألفين وثلاثمئة متر، وبقيمة خمس وثلاثين مليون ليرة سورية، حيث تمت المباشرة بتاريخ 15 تشرين الثاني 2016، ولمدة شهرين، لكن -يا للأسف- لم ينتهِ العمل إلا في الشهر الرابع من عام 2017، وبعد الانتهاء من أعمال الخط تمت مخاطبة المحافظة من قبل المواصلات لإعادة الطريق الى الوضع السابق منعاً لتخريبه بسبب الحفريات.

وبسبب عدم القدرة على إعادته الى الوضع السابق، تم تكليفنا من قبل محافظ "السويداء" بإعادته ومعالجة الحفريات، حيث قمنا بتكليف الإنشاءات بالأعمال الإضافية عن العقد الأساسي لمعالجة الحفريات واستكمال أعمال العقد الأساسي، والمباشرة بالتنفيذ بتاريخ 4 حزيران 2017، وذلك بعد توفر مادة الإسفلت، حيث تم الانتهاء من تنفيذ طبقة التسوية داخل البلدة، وتقوم بتنفيذ طبقة الاهتراء لاحقاً بعد التأكد من استقرار الطريق في موقع الحفرية. واليوم وبعد أن تم تعبيد القميص للطريق وتخفيف أعباء السير عليه، يجري العمل لتعبيد الاتجاهين خلال الأشهر القليلة القادمة للانتهاء منه».

المهندس شامل الدعبل
أثناء التعبيد