انطلقت ورشة العمل لتأهيل مدخل قرية "بوسان" لتنجز عملية التعبيد بهدف التحضير لمشاريع قادمة هدفها تحسين وتطوير خدمات هذه القرية الجبلية.

قرية "بوسان" التي تحاذي منطقة ظهر الجبل وترتفع 1500 متر عن سطح البحر تنعم بحركة عبور كبيرة بفعل النشاط الزراعي الواسع، وتأهيل مدخل القرية مخدم لهذا النشاط حسب وجهة نظر السيد "جمال الشاعر" صاحب أحد المنازل المجاورة، الذي تحدث لموقع eSuweda عن فوائد تأهيل المدخل وقال: «تنطبق على قريتنا صفات الريف السوري الذي تتوافر فيه باقة متميزة من الخدمات ترتقي عاماً بعد آخر، ففي "بوسان" وبحكم العوامل المناخية القاسية من الثلوج والأمطار الغزيرة والرياح التي قد تسود لعدة أشهر من العام، تجدنا بحاجة لشبكة طرقية جيدة لتخديم المنازل وهذا ما تحقق خلال السنوات الماضية، وعملية تعبيد المدخل وتحسينه تنعكس بشكل أساسي على المنازل المجاورة التي سيكون لديها فرصة استثمار الأبنية المجاورة بمحلات تجارية أو غيرها من الأنشطة، فاتساع المدخل ييسر الحركة للسيارات العابرة ولسيارات القرية ويخدم كافة المتنقلين من القرية للمشاريع الزراعية والاقتصادية المجاورة مثل وحدات التبريد وغيرها من الفعاليات الاقتصادية المجاورة للشارع الرئيسي الذي يمتد على طول القرية بشكل شبه مستقيم».

في "بوسان" كافة المنازل مخدمة ما عدا منزلين باشرنا بمشروع مد الطرق إليهما بعد إقرار توسع المخطط التنظيمي، وتوسيع جزء من الشارع بين مفرق قرية "المشنف" و"بوسان"، وخصص لقريتنا مشروع تنمية بقيمة 7 ملايين لتنفيذ الحدائق ومشروع آخر لتوزيع النقاط الضوئية الموفرة لضمان الإنارة المناسبة ستنجز خلال المواعيد المحددة

مشروع التعبيد سبقه مشروع تأهيل للبنى التحتية حسب حديث رئيس البلدية "حسان غزلان" حيث قال: «كانت فكرة التعبيد بطلب من الأهالي من خلال البلدية لتغطية العيوب التي نشأت بفعل عوامل الحفر على طول المدخل والعوامل الناتجة عن التغيرات المناخية القاسية في هذه المنطقة، وكانت لدينا فكرة مشتركة مع الأهالي تتمثل في إنجاز تأهيل كامل للبنى التحتية من خطوط للماء والصرف الصحي والهاتف قبل المباشرة بتعبيد المدخل، الذي يعتبر من المشاريع الكبيرة والهامة لهذه القرية، لكونه يمتد على جزء كبير من القرية وهو محور لتحركات السكان ومخدم لأنشطتهم الزراعية والاقتصادية، حيث ينتشر على جوانب المدخل وسط القرية ما يزيد على عشر محلات تجارية تخدم الأهالي بشكل جيد لكون عدد السكان المقمين في القرية لا يتجاوز 1900 نسمة، وتأهيل المدخل سيساعد على افتتاح محلات جديدة خاصة في وسط القرية الذي حاولنا المحافظة على جماليته في المنطقة المحيطة بمشهد أصبح علامة لقريتنا هو مشهد لشهداء الثورة السورية الكبرى.

السيد جمال الشاعر وحسن الشاعر وعدد من اهالي القرية

ولاستكمال عملية التأهيل نتابع اليوم دراسات حول منصفات الطريق الذي تم تعبيده لكن لدينا صعوبات تتعلق بانتقاء الطريقة الأفضل للإنارة دون إحداث منصفات، حيث كانت لنا تجارب سابقة في السنوات التي يغطي فيها الثلج المنطقة وكيف تتعرض المنصفات أو الجزر للتخريب بسبب الحاجة لآليات ثقيلة لفتح الطرق وتيسير حركة القرية، وقد تكون لدى مجلس القرية خطط بديلة للإنارة وتنظيم الشبكة الكهربائية بما يحافظ على سلامة المدخل لسنوات قادمة».

وبالنسبة للطرق الداخلية يضيف الأستاذ "حسان" بالقول: «في "بوسان" كافة المنازل مخدمة ما عدا منزلين باشرنا بمشروع مد الطرق إليهما بعد إقرار توسع المخطط التنظيمي، وتوسيع جزء من الشارع بين مفرق قرية "المشنف" و"بوسان"، وخصص لقريتنا مشروع تنمية بقيمة 7 ملايين لتنفيذ الحدائق ومشروع آخر لتوزيع النقاط الضوئية الموفرة لضمان الإنارة المناسبة ستنجز خلال المواعيد المحددة».

رئيس البلدية حسان غزلان

الورشة التابعة للخدمات الفنية نفذت العمل بما لا يزيد على خمسة عشر يوماً حدثنا عنها السيد "ناظم حمزة" رئيس ورشة الخدمات الفنية التي نفذت المشروع وقال: «عندما يتم إنجاز البنى التحتية تصبح عملية التعبيد أيسر لكون الورشة تنطلق بالعمل دون معيقات، وفي هذه القرية انتقلت الآليات لتحط الرحال في وسط القرية ولنباشر العمل في المدخل الجنوبي، وقد حرصنا على مراعاة المناسيب وحواف الطريق والبانكيت ليكون العمل بالجودة المطلوبة وليكون مناسباً لما تتعرض له المنطقة من ظروف مناخية قاسية وهذا الفصل هو الأفضل لانجاز مثل هذه المشاريع التي شعرنا برضى الأهالي عنها وكيف تابعوا عملنا باهتمام في فترة العمل التي لم تتجاوز خمسة عشر يوماً، وكانوا مستعدين لمساعدة فريق العمل في مختلف الأحياء المجاورة لهذه الطريق».

الجدير بالذكر: أن الطريق يمتد من مدخل القرية الجنوبي على طول 2310 أمتار بعرض 13 متراً مع البانكيت ليقدم صورة أجمل لهذه القرية الجبلية وييسر حركة المارين منها وإليها.

الأليات في مراحل العمل الأخيرة