لأتوستراد "دمشق"- "السويداء" دراسة رافقت المرحلة النهائية من إنجاز هذا المشروع الذي حمل في طياته حلاً للصعوبات التي تعترض السلامة الطرقية، لتظهر مقترحات جديدة واسعة الطيف لتصحيح ما نتج عن المشروع من انقطاعات للقرى المجاورة للأتوستراد ومن أهمها قرية "مردك" التي ينتظر أهلها الحل.

أهالي قرية "مردك" الواقعة إلى الشمال من مدينة "السويداء" نقلوا لموقعنا رؤيتهم عن واقع الطرق التي تربط القرية بما يجاورها ومشكلة الوصول للأراضي الزراعية بعد إنجاز مشروع طريق "دمشق"- "السويداء" حيث حدثنا الأستاذ "برهان نوفل" رئيس البلدية بقوله:

هناك مجموعة من الحلول طرحناها على الإدارة العامة لاختيار الأنسب منها: تحويل السيارات لجسر "شهبا" وهذا مسار طويل أو إنشاء معبر من أسفل المنحنى الشاقولي الموجود جنوب مفرق "بريكة" أو إنشاء طريق خدمة في الجهة الغربية من الطريق بين مفرق "بريكة" وجسر "سليم" أو الحل المروري على مستوى واحد في منطقة مفرق "بريكة" وهذه الحلول قيد الدراسة التي نستعجلها لتخديم هذه القرية

«يظهر الواقع الطرقي لقرية "مردك" من ناحتين الأولى تتمثل في أن القرية التي كانت تتصل بطريق "دمشق"- "السويداء" القديم والقرى المجاورة بعدة منافذ باتت معزولة عن الأوتستراد الحديث، وليس ذلك فحسب بل انقطعت سبل الوصول للقرى المجاورة، التي تقع إلى الغرب منها والتي تتبع لهذه البلدية وهي "صلاخد" و"بريكة" والأراضي الزراعية التي تفصلها عن هذه القرى وبات الوصول إليها يحتاج لوقت مضاعف ولا يوجد معابر آمنة، مع العلم أن المواطنين بحاجة دائمة لمراجعة البلدية في "مردك" لإجراء المعاملات إلى جانب حاجة لوصول الآليات لغاية النظافة ولكشوف البلدية ومتابعة القضايا الفنية.

السيد برهان نوفل رئيس بلدية مردك

ومن ناحية أخرى فإن الطريق القديم الذي يصل "مردك" مع "السويداء" الذي يعتبر جزءا من طريق "السويداء" "شهبا" بات طريقاً قديما وضيقاً وغير مؤهل لمرور السيارات، ولابد من دراسة توسيع الطريق بشكل يكفل مرونة الحركة ولنا عدة اقتراحات تقدمنا بها للجهات المعنية لتكون الدراسة شاملة فموقع القرية يقتضي ذلك، وقد تواصلنا مع الخدمات الفنية وتم الرفع الطبوغرافي لهذا الطريق ووعدنا بالتنفيذ».

موقع القرية يقدم حلولا بديلة قد تساهم في تحسين واقع الطرقات، وإيجاد معابر آمنة توصل للأوتستراد فكرة يوضحها المهندس "زهير نوفل" من أبناء القرية بقوله: «أعمل في مجال الطرقات من خلال مديرية الخدمات الفنية وقد أعددنا عدة دراسات تكمل مشروع الأتوستراد لتكون بديلاً من حالة العزلة التي سببها المشروع رغم فائدته الكبرى للمحافظة، وحسب الدراسات فالحلول الفنية موجودة، ومن وجهة نظرنا فإن الوضع الحالي يحمل الفلاحين تكاليف إضافية للوصول لأراضيهم بفعل الاضطرار لقطع مسافات أطول للوصول إليها حيث لا خيارات سوى الوصول لقرية "سليم" أو إلى مدينة "شهبا"، ومن يطلع على المعابر القديمة التي قطعت مع بداية العمل يجدها مناسبة إما لتنفيذ جسور لكونها مرتفعة عن الطريق أو أنفاق في مناطق أخرى تنخفض فيها الطريق، ومن الناحية الطبوغرافية فهي للتخطيط لنفق يخدم هذه القرية وقد يكون حل لعقدة مرورية تضعف فيها الرؤية في منطقة تبعد حوالي 2كم عن جسر "شهبا" وهي في الوقت الحالي نقطة عبور غير نظامية سببت الكثير من الحوادث، وكذلك بالنسبة للطريق القديم فالظروف المكانية مناسبة للتوسع لأن هذا الطريق يوازي طريق "دمشق" بالأهمية لأنه يصل بين مدينة "السويداء" و"شهبا" وهو من أكثر الطرق التي تشهد حركة عبور متواصلة وكثيفة ولابد من أن يتحول الطريق لمعبرين ليكون أكثر أمانا للعابرين».

المهندس زهير نوفل

مديرية المواصلات الطرقية استمعت لمطالب الأهالي وقامت بدورها بدراسة الواقع الطرقي وأعدت الدراسة اللازمة التي توجهت بها للمديرية العامة وتضمنت عدة اقتراحات تحدث عنها الدكتور "يوسف بحصاص" مدير المواصلات الطرقية بالسويداء وقال: «هناك مجموعة من الحلول طرحناها على الإدارة العامة لاختيار الأنسب منها: تحويل السيارات لجسر "شهبا" وهذا مسار طويل أو إنشاء معبر من أسفل المنحنى الشاقولي الموجود جنوب مفرق "بريكة" أو إنشاء طريق خدمة في الجهة الغربية من الطريق بين مفرق "بريكة" وجسر "سليم" أو الحل المروري على مستوى واحد في منطقة مفرق "بريكة" وهذه الحلول قيد الدراسة التي نستعجلها لتخديم هذه القرية».

المحافظة طرحت مجموعة من الحلول المؤقتة لقرية "مردك" وغيرها من القرى التي جاورت الأوتستراد تحدثت عنها المهندسة "نبال الظواهرة" عضو المكتب التنفيذي للمحافظة وقالت:

أحد المعابر القديمة وهي بالوقت الحالي نقطة عبور غير آمنة

«على الرغم من أهمية تنفيذ طريق "دمشق- السويداء" فإن طريقة التنفيذ فرضت عددا من الإجراءات أدت لانقطاع عدد من القرى وفي هذه المرحلة انطلقت الدراسات لوضع حلول فنية لهذه المشكلة، لكن كل الحلول بالمجمل تنطلق من فكرة ضمان حد أقصى من الأمان والسلامة، وبالتالي فلا يمكن خلق تقاطعات جديدة على الأوتستراد وكل ما يطرح من حلول لابدّ له من دراسة فنية دقيقة تقتضي المحافظة على المشروع وحل العقد المرورية، وكان لدينا مشروع كبير نفذ بخصوص عقدة "شهبا" وتحسين واقع الجسور التي نفذت، وبالنسبة لهذه القرية هناك عقدة مرورية ومشكلة الوصول للأراضي الواقعة غرب القرية ولدينا مجموعة اقتراحات ننتظر الموافقة للانطلاق بالتنفيذ، وقد تكون فكرة تأمين المعابر الحالية الأرجح كحلول مؤقتة لعبور السيارات من خلال حارات تباطؤ من "سليم" إلى "بريكة" ومن "مردك" إلى "بريكة"، وهذه الحلول ستنفذ كمرحلة أولى تسبق ما ننتظره من دراسات لمديرية الاتصالات لتكون لدينا مشاريع مستقبلية تقدم حلول أكثر ديمومة وفائدة».