من أكثر المناطق حيوية وكثافة من حيث المرور، كانت محط الاهتمام لتنفيذ توسعة للطريق بما يخدم سكان المنطقة وحركة العبور للقرى الجنوبية، إنه طريق "السويداء"- "الرحى" الذي توقف العمل به لفترة، واليوم عادت الأعمال برؤية جديدة تتمثل في تجديد البنية التحتية لضمان جودة الطريق لسنوات قادمة.

يعلق أهالي المنطقة آمالاً كبيرة على هذا المشروع الذي سيخدم مناطق متعددة الفعاليات، وتعتبر أحد أهم مداخل مدينة "السويداء" التي باتت منطقة سكنية واقتصادية يتزايد عدد سكانها بشكل كبير نظراً لقربها من المدينة...

كنت على وشك الانتقال من المنطقة عندما توقف المشروع، لكن عندما عاد العمل تريثنا لأننا شعرنا بأن هناك نية للإنجاز السريع، فقد سببت لنا فترة التوقف مشكلة في التسويق وإمكانية ارتياد المتاجر بسهولة ويسر، ونحن اليوم بانتظار الانتهاء من العمل وتجديد الشبكات الخدمية لنعود لسابق عهدنا في العمل لأننا بشكل عام أكثر المتضررين من تدني الخدمات في حال بقيت قديمة

موقع eSuweda زار موقع العمل وحاور الأهالي وأصحاب الفعاليات للتعرف على المشروع.

الدكتور يوسف بحصاص مدير المواصلات الطرقية

حيث حدثنا "طارق الداهوك" مجاز في الاقتصاد وأحد سكان المنطقة بقوله: «نتوقع أن يكون لهذا المشروع دور أساسي في تنمية المنطقة وتأمين أمان أكبر لسلامة المركبات العابرة، لأنه طريق يتميز بكثافة الحركة لكونه المعبر الوحيد للقرى الجنوبية التي يزيد عددها على عشرة قرى، وقد كنا نعاني من مشاكل الطريق، المشروع انطلق مع بداية الشهر التاسع من العام الفائت ومن ثم توقف لفترة، اليوم عاد العمل ولدينا أمل بالإنجاز السريع خاصة أننا نلاحظ تواجد المؤسسات الخدمية من هاتف وكهرباء ومياه، حيث تجري دراسة البنية التحتية لهذه الطريق، وهي خطوة جيدة كي لا تقوم مشاريع خدمية مستقبلية تؤثر على جودة الطريق من ناحية، ومن ناحية أخرى فإننا بحاجة لهذه المشاريع لتجديد البنية التحتية التي باتت قديمة، ومع زيادة عدد السكان لم تعد تكفي لتخديم المساكن، وكثافة العمل تدفعنا للتفاؤل بنجاح المشروع وبإنجاز المهمة بالوقت المناسب كي لا يكون المشروع معرقلاً لعملنا وللأنشطة الاقتصادية المحيطة به».

خيار تجديد البنية التحتية اقترحته مديرية المواصلات الطرقية التي تظهر الاهتمام بالمشروع الذي استهلك وقتاً طويلاً من الدراسة، لأنه يقع ضمن المخطط التنظيمي وهذا ما يجعل المهمة أصعب، عن هذه الفكرة حدثنا مدير المواصلات الطرقية في السويداء الدكتور "يوسف بحصاص" بقوله:

يزن الخطيب

«خصصت المديرية العامة للمواصلات الطرقية مبالغ كبيرة لتحسين وضع طريق "السويداء"- "الرحى" لأهميته، لكونه جزء من طريق مركزي "السويداء" "صلخد"، لكن المشكلة التي واجهتنا كمديرية للمواصلات أنه يدخل في التنظيم، ونحن كمؤسسة طرقية نتجنب الدخول للمناطق المنظمة لأننا نترك هذه المهمة للبلديات والخدمات الفنية التي تعتني بالبنية التحتية وما يتصل بها من خدمات.

لكن الطريق بوصفه جزء من طريق مركزي فقد تبنينا المشروع وباشرنا الدراسة، ولدى الاطلاع على المنطقة ودراستها من حيث الكثافة السكانية وضعنا عدة محاور للعمل أهمها أننا إذا أردنا استثمار هذا المشروع لصالح المنطقة وللمحافظة على سلامة الطريق لسنوات قادمة، فلابد لنا من إنجاز كامل للبنية التحتية وقد لاقى هذا الاقتراح الموافقة من المحافظة وتم التوجيه للجهات الخدمية لإجراء الدراسات اللازمة، وقد أوعز السيد المحافظ بتأمين احتياجات هذه الشبكات بما يكفل الإنجاز السريع وإنجاح المشروع.

توسعة الطريق حاجة تستعجلها الجهات المعنية

وبالطبع فهذه الإجراءات كانت من أهم الأسباب التي دعت لتوقف العمل لفترة، وها نحن اليوم نعاود الانطلاق بوتيرة سريعة تكفل السير بخطوط متوازية، ما بين أعمال الحفر وتجديد الشبكات المقرر إنجازها من مياه وكهرباء وهاتف مع الحرص على وضع مخططات دقيقة وفتحات وفوهات فارغة احتياطية للمستقبل كي لا نضطر للحفر».

عن الحاجة لتعاون المواطنين في هذه المرحلة يضيف الدكتور "بحصاص" قائلاً: «عشرة أشهر مدة المشروع ولدينا ثقة بوعي المواطنين ومساعدتهم لنا وللجهات الخدمية المنفذة التي تتعاون معنا لأننا نهدف للتجديد حتى وإن كنا سنحتاج لأوقات إضافية لأنه لابد من قطع الطريق ونحن على علم بما يحدثه ذلك من أثر على أصحاب الفعاليات الاقتصادية في هذه المنطقة، وقد حددنا تحويلات للطريق بما يكفل حركة السكان والسيارات العابرة، ونتوقع أننا سنختصر الوقت قدر الممكن للتخفيف من آثار قطع الطريق على كافة المستخدمين له، وقد حاولنا استكمال الإشارات الطرقية اللازمة للتنبيه للحفريات ووضعنا شارات على مداخل المدينة ونتابع بشكل ميداني ويومي عملية القطع لمحاور الطريق، ونتلقى شكاوى المواطنين ونحاول وضع حلول ضمن الظروف التي يفرضها المشروع على أمل الانتهاء من العمل ضمن المواعيد المحددة».

وبلسان أصحاب الفعاليات أخبرنا "يزن الخطيب" صاحب معرض مفروشات وأدوات منزلية في المنطقة بقوله:

«كنت على وشك الانتقال من المنطقة عندما توقف المشروع، لكن عندما عاد العمل تريثنا لأننا شعرنا بأن هناك نية للإنجاز السريع، فقد سببت لنا فترة التوقف مشكلة في التسويق وإمكانية ارتياد المتاجر بسهولة ويسر، ونحن اليوم بانتظار الانتهاء من العمل وتجديد الشبكات الخدمية لنعود لسابق عهدنا في العمل لأننا بشكل عام أكثر المتضررين من تدني الخدمات في حال بقيت قديمة».

يذكر أن مديرية المواصلات الطرقية قد أعلنت عن تكلفة المشروع التي تصل إلى 50 مليونا بطول 2168 مترا، ويشمل توسيع الطريق ليصل عرضه إلى24 متراً ليكون عبارة عن حارتين ذهاب وإياب مع جزيرة في الوسط وأرصفة.