بعد أكثر من ست سنوات من العمل وضع أوتستراد "دمشق، السويداء"، في الخدمة بشكل غير رسمي مع بداية هذا العام بانتظار انتهاء الأعمال التنفيذية النهائية و قص شريط الافتتاح في الثامن من شهر آذار القادم وذلك بكلفة تجاوزت المليار ليرة سورية.

eSuweda تابع هذا الموضوع والتقى الآنسة "مي شرف" إحدى الموظفات التي تقطع الطريق يوميا من "دمشق" باتجاه "السويداء"، وبالعكس وعما سيقدمه لها إنجاز هذا الطريق تحدثت بالقول: «أهم ما يقدمه إنجاز طريق "دمشق، السويداء" الذي طال انتظاره، هو الإحساس بالأمان للراكب والانتهاء من المفاجآت الطرقية التي تصنعها تحويلات طرق القرى التي تجاور الطريق، والجيد أيضا أن إكمال هذا الطريق سيوفر علينا الوقت ويخفف حالة الإرباك التي نعيشها يوميا بسبب البطء في حركة السيارات، بسبب ضيق الطريق السابق ووجود بعض المناطق التي لا تزال قيد العمل».

أهم ما يقدمه إنجاز طريق "دمشق، السويداء" الذي طال انتظاره، هو الإحساس بالأمان للراكب والانتهاء من المفاجآت الطرقية التي تصنعها تحويلات طرق القرى التي تجاور الطريق، والجيد أيضا أن إكمال هذا الطريق سيوفر علينا الوقت ويخفف حالة الإرباك التي نعيشها يوميا بسبب البطء في حركة السيارات، بسبب ضيق الطريق السابق ووجود بعض المناطق التي لا تزال قيد العمل

بدوره الدكتور "يوسف أبو حصاص" مدير الموصلات الطرقية بالمحافظة تحدث عما أنجز من الطريق وعن تاريخ وضعه نهائيا بالخدمة بالقول: «طريق "دمشق، السويداء" سيوضع في الخدمة في الثامن من آذار من هذه السنة، وذلك بعد عمل استمرّ ما يقارب الأربع سنوات حيث أنجز من هذا الطريق إلى هذا التاريخ ما يقارب 98%، ولم يبقَ لدينا إلا البانكيتات وهي أكتاف الطريق، وتقوم مؤسسة الإسكان العسكري والمعتمد المسؤول حالياً بالعمل على إنجازها، وستكون هذه البانكيتات جاهزة بحلول نهاية شهر شباط القادم، كما أن الطريق سيكون مجهز بالطلاء ومسامير تحديد الجوانب ولوحات الدلالة الكبيرة القياس والإشارات الطرقية اللازمة، كما يتمّ العمل على نفقي قرية "المتونة" ونفق قرية "لاهثة"، وهذا ما يخدم القرى المجاورة للطريق، ويوقف حركة الالتفاف الخطر بالنسبة للسيارات القادمة من "دمشق" إلى هذه القرى، كما يحتوي الطريق على جسر مدينة "شهبا"، وجسر قرية "سليم"، اللذان يخدمان مع دوار مدينة"شهبا"، حركة المرور في قرى المناطق الشرقية من "شقا" و"عمرة" والقرى الواقعة شرق "عمرة"، كما تم إضافة حلين مروريين على مستوى واحد من قرية "أم الزيتون" و قرية "الصورة الكبرى"، وجاري دراسة حل مروري عند قرية "بريكة"، واحتوى الطريق على شاخصات إرشادية وتحذيرية بمقاييس معتمدة في المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية وهي مقاييس دولية، والطريق أصبح يؤمن سلامة مرورية وسرعة اتصال بين "دمشق" و"السويداء"، حيث ستصبح السرعة المحددة للسيارات 110 كلم بالساعة، وهذا ما يجعل الزمن الذي يحتاجه المواطن هو ساعة واحدة، أضف إلى ذلك أن الطريق بعد تمام إنجازه سيشجع السلامة المرورية والسياحية ويزيد نسبة الأمان للمواطنين والسائقين».

الدكتور "يوسف أبو حصاص"

وعن مراحل التنفيذ التي مر بها الطريق تتحدث السيدة "نبال الظواهرة" عضو المكتب التنفيذي المختص بالقول: «تم تنفيذ الطريق على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى بدأت منذ عام 2005 من قرية "براق"، وحتى بداية مدينة "دمشق"، لتتابع المرحلة الثانية والثالثة اعتبارا من بداية عام 2008، وحتى هذا التاريخ، وقد رافق هذه الأعمال إجراءات استملاك الأراضي في المحافظات الثلاث "درعا، السويداء، ريف دمشق"، إضافة إلى نقل خطوط الهاتف والكهرباء والصرف الصحي، ونقل بعض العبارات على مسيلات الأودية، وأهم ما في هذا الإنجاز هو إنهاء صفة طريق الموت عن هذا الطريق، الذي شهد عدة حوادث راح ضحيتها أكثر من 100 شخص، وخاصة بعد إنجاز كافة الدلالات الطرقية وأعمال الربط المواصلاتي بالقرى المحيطة مع الطريق الرئيسي كونه يقطع العديد من القرى ويفصلها عن القرى الأخرى، كما لا ننسى حارات التباطؤ التي تؤمن السلامة المرورية، حيث لم يبق على المواطن سوى الالتزام بالقواعد المرورية لتحقيق سلامته وسلامة الآخرين».

يذكر أن طول الطريق هو 100 كيلو متر منها 60 كيلو متر في محافظة "السويداء"، وعرضه 22 متر دون حساب عرض الجزيرة الوسطية، وأن الأوتستراد بعرض حارتين ذهاب وحارتين إياب، وعرض كل حارة 4 أمتار بالإضافة إلى وجود بانكيت معبد يساري ويميني بعرض متر، مما يجعل عرض كل جانب من الطريق 11 متراً.

المهندسة "نبال الظواهرة"
إشارات طرقية كبيرة