السلامة أثمن ما لدينا وللمحافظة عليها تجتهد الجهات المعنية بالطرق للتخفيف قدر الممكن من مخاطر عدم جاهزيتها على معدلات السلامة، وفي إطار السعي لتحقيق هذا الهدف ظهرت محددات الجوانب في "السويداء" العام الفائت كنوع جديد من الشاخصات الطرقية، حيث توسعت دائرة انتشارها خلال الأشهر الماضية لتكون إجراءً جديداً لتأمين السلامة الطرقية وتحسين خدمات الطرق المركزية.

ومن وجهة نظر السائقين ومستخدمي الطريق الذين تحدثوا لموقع eSuweda فإن جهود المواصلات الطرقية ملموسة لكونها أحدثت تطوراً على حالة الطرق، لأنها تساعد على استثمار جديد لهوامش السلامة والحيطة، وعن هذه الفكرة حدثنا السائق "ياسر نعيم" وقال:

يستطيع السائق معرفة عيوب الطريق واحتياجاته لكونه أكثر مستخدم له، وبالفعل كسائقين كنا بحاجة لهذا المشروع خاصة على الطرق المركزية، فوجود مثل هذه الشاخصات يقدم مساعدة في حالات التنقل ليلاً، فالأنوار العاكسة من هذه الشاخصات تحرض السائق على التركيز وتظهر حدود الطريق الآمنة بشكل دقيق، ونتمنى أن ينفذ المشروع على كامل الطرق لأن فيه حماية للسائق والركاب

«يستطيع السائق معرفة عيوب الطريق واحتياجاته لكونه أكثر مستخدم له، وبالفعل كسائقين كنا بحاجة لهذا المشروع خاصة على الطرق المركزية، فوجود مثل هذه الشاخصات يقدم مساعدة في حالات التنقل ليلاً، فالأنوار العاكسة من هذه الشاخصات تحرض السائق على التركيز وتظهر حدود الطريق الآمنة بشكل دقيق، ونتمنى أن ينفذ المشروع على كامل الطرق لأن فيه حماية للسائق والركاب».

الدكتور يوسف بحصاص مدير المواصلات الطرقية في السويداء

عن غايات المشروع ومواصفات الشاخصة حدثنا الدكتور "يوسف بحصاص" مدير المواصلات الطرقية في "السويداء" بقوله: «من أهداف المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية تأمين كل ما يلزم للسلامة المرورية والتخفيف قدر الممكن من المخاطر الناتجة عن خدمات الطرق، وبشكل عام فالمؤسسة تشرف في هذه المرحلة على 250 كم من الطرق ونسعى أن تصل إلى 300كم في المستقبل داخل المحافظة، وتعمل المؤسسة على تحقيق مشاريع رائدة تساعد على تجهيز الطرق التي تشرف عليها بكل ما يخدم السلامة وبما ينسجم مع التطورات الحاصلة، لأننا نعلم أن توافر وسائل الحماية المرورية يساهم في تقليل حوادث السير الناتجة عن خلل في حالة الطريق، ومحددات الجوانب أحد المشاريع التي انطلقت في الجزء الثاني من العام الفائت، وهي عبارة عن شاخصات تحدد الجوانب على يمين ويسار الطريق، من هنا يدرك السائق أنه لا يتجاوز حدود الطريق الآمنة، لكونها توضع بعيدة عن الإسفلت بمسافات محددة والمسافة الفاصلة بين المحددات من 50 -100متر و25 مترا عند المنعطفات، ويصل ارتفاع الشاخصة إلى 85 سم، بحيث تكون واضحة ومحققة للمواصفات الفنية لهذه الشاخصة التي أثبتت فائدتها.

المشروع شمل خمسة محاور هي طريق "السويداء"- "بصرى" و"السويداء"- "رخم" و"السويداء"- "ازرع" و"السويداء"- "صلخد" وهي طرق مركزية أنجز منها لغاية هذه المرحلة 2000 محددة والباقي، سيكون على طريق "دمشق"- "السويداء" حيث يتم استكمال المشروع».

وبالطبع فإن شروط السلامة قد لا تتحقق من خلال إجراء واحد فهي سلسلة من الأنشطة تشكل لوحة متكاملة ترفع درجات الأمان للحدود المطلوبة، وهنا يصيف الدكتور "يوسف بحصاص" بقوله: «إلى جانب محددات الجوانب تسعى المؤسسة لتغذية كافة الطرق المركزية بالمسامير والحواجز ومتابعة ترميمها وصيانتها، بالإضافة إلى متابعة الدهان الطرقي الذي نفذنا هذا العام الجزء الأكبر منه، ولدينا عقد لتأشير الطرق بالخط الأصفر والمتقطع بطول 60 كم سينفذ هذا العام وورشات الدهان تنتظر تحسن الأجواء، وعقد آخر لوضع مانعات الإبهار وهي عبارة عن صفائح توضع على الجزيرة الوسطية تمنع الضوء القادم من الاتجاه المعاكس وسيتم تركيبها على المنعطفات للتخفيف قدر الممكن من حالات الإبهار التي تسبب حوادث خطرة، والورش جاهزة لتركيب ما يلزم للشارات الطرقية على مدار العام وحسب الحاجة، إلى جانب الاهتمام بتحديد السرعات وهذا عمل متواصل لأننا نحدد السرعات المناسبة للطرق بالتنسيق مع الجهات المحلية ويقوم فرع المرور بالمراقبة وهذه قضية تستهلك الكثير من الوقت، لأنها تحدد السرعة ومراقبتها عامل أمان لا يمكن تجاوزه».

"سلامي معروف" سائق تكسي بين أن تخطيط الطرق مع المحددات جعلت القيادة أكثر توازناً لكن هناك حاجة لاستكمالها على كل الخطوط، وقال: «نتنقل بين القرى لساعات طويلة على مدار ساعات اليوم وعملية تخطيط بعض الطرق والمنصفات إلى جانب المحددات كانت حيوية جداً، وخدمت وسائط النقل خاصة العامة منها لكونها تتنقل بشكل متكرر ليلاً ونهاراً، ونتمنى أن تشمل هذه الإجراءات كافة الطرق لأن نسبة هامة من الطرق الممتدة بين القرى فيها منعطفات خطرة وتمتد على مسافات طويلة حيث تشغل حواف الطريق الأشواك أو الحجارة، وبالتالي فالمحددات ضرورية للتنبيه وأخذ الحيطة».