أنهى مجلس بلدة "المزرعة" العمل في منصف بطول 315 متراً وعرض متر واحد ليكمل تنفيذ ما تبقى من الجزيرة التي تمتد من مشهد معركة "المزرعة" حتى مفرق بلدتي "نجران" و"عريقة"، وذلك بهدف تنظيم السير وتخفيف نسبة الحوادث التي كان يسببها تداخل السيارات التي تستغل عدم وجود منصف لتنحرف عن مسارها طاغية على مسار السيارات الأخرى.

eSuweda التقى السيد "حسام عبد الحي" صاحب محل تجاري إلى جانب الطريق العام في 28/4/2010، فقال عن الخدمة التي يقدمها المنصف: «إن إكمال المنصف قد وفر لنا خدمات جيدة من حيث تنظيم السير للسيارات وللأفراد، وخاصة بالنسبة للسيارات التي تريد التوقف لشراء الحاجيات من المحلات المجاورة، حيث أنها صارت تهتم بالسيارات القادمة فقط من الخلف وهذا ما يوفر حالة الإرباك والحوادث التي كانت تحدث سابقاً نتيجة تشتت فكر السائق بين السيارات القادمة من الأمام والسيارات القادمة من الخلف».

المنصف قدم خدمة لنا كسائقين لأننا في السابق كنا نتوقف لحمل الركاب ونحن نخشى السيارات القادمة من الأمام في حالة التجاوز عن سيارات أخرى أما الآن فالسيارات القادمة من الخلف تخفف سرعتها أو تتوقف بناءاً على الغماز أو الضوء الخلفي

السيد "سلمان فرهود" صاحب أحد العقارات المجاورة للمنصف المنفذ قال: «إن أفضل ما قدمه المنصف هو جعل الأطفال في حالة أمان أكثر أثناء قطع الطريق من وإلى منازلهم، مع أنني من أنصار إقامة جسر للمشاة فوق هذا الطريق، ولكن المنصف أوجد حالة نظام أكثر وأفضل من الحالة العشوائية السابقة وخاصة مع وجود مفارق طرق تربط الطريق بمداخل البلدة».

الأستاذ "نزيه المحيثاوي"

السيد "عصام منذر" سائق باص في البلدة قال: «المنصف قدم خدمة لنا كسائقين لأننا في السابق كنا نتوقف لحمل الركاب ونحن نخشى السيارات القادمة من الأمام في حالة التجاوز عن سيارات أخرى أما الآن فالسيارات القادمة من الخلف تخفف سرعتها أو تتوقف بناءاً على الغماز أو الضوء الخلفي».

الأستاذ "نزيه المحيثاوي" رئيس مجلس بلدة "المزرعة" تحدث عن كيفية إنجاز هذا العمل بقوله: «إن تنفيذ ما تبقى من المنصف في بداية هذا العام يأتي في إطار إكمال ما تبقى من مشروع الجزيرة المنصفة للطريق العام في البلدة، حيث نفذ منذ عام 2002، وحتى عام 2008، 1185 متراً، ومع تنفيذ 315 متراً مع بداية هذا العام أصبح لدينا منصف بطول 1500 متر، وهو كامل مسافة المشروع، وهذا العمل كان من أولويات مجلس البلدة نظراً لأهمية هذه النقطة من الطريق العام المركزي حيث إنها تشكل نقطة عبور في وسط البلدة لطريق يربط بين محافظتي "درعا" و"السويداء"».

"حسام عبد الحي"

وعن الخطوات التنفيذية يتابع بالقول: «كانت البداية هي الاتفاق على عقد بالتراضي مع أحد المتعهدين بمهلة 45 يوماً فقط من بداية هذا العام وبكلفة مادية بقيمة 622 ألف ليرة لتنفيذ هذا المنصف، وبعد الانتهاء من العمل فيه بالمدة المحددة تم رصد مبلغ 235 ألفاً موزعة بين 110 آلاف لأعمدة الإنارة و25 ألفاً ثمن لمبات من النوع الاقتصادي، و100 ألف للبلاط المجاور للمنصف، وبهذا بلغت الكلفة الكلية للمشروع 856 ألف ليرة، ويتخلل المنصف المنفذ دواراً أمام مجلس البلدة سيوضع ضمنه ساعة من الحجر البازلتي، كما وضع في وسط المنصف التراب الأحمر، وتم زرع نبتة المرجان والورد لكي تعطي الشكل الأجمل المطلوب منها».

"سليمان فرهود"