ظهرت الفوانيس على سيارات الأجرة بعد قرار لجنة السير باعتمادها كتجربة جديدة، فهل ستفلح الفوانيس في إخراج العداد من حالة السكون ليكون الفيصل بين السائق والمواطن ؟ سؤال يطرح بعد زمن من الأخذ والرد.

موقع eSuweda استطلع أراء المواطنين أولاً والجهات المنفذة والسائقين الذين يضعون أنفسهم في خانة المتضررين من القرار، وكانت الحصيلة كالتالي:

القرار خدمة للمستفيدين من خدمات التكسي وفي مرات عدة يشعر المواطن بالحرج، ويضطر للدخول في مشاجرة مع السائق الذي يصر على عدم التقيد بالعداد، وبشكل عام فإن 45 ليرة التعرفة المحددة للطلب حاليا مرتفعة لاتتناسب مع ظروف المواطنين فقد يضطر لأكثر من طلب في اليوم الواحد وهذا مرهق خاصة أن المسافة قصيرة ولا تستدعي هذه التكلفة

السيد"إياد حديفة" موظف بين لموقعنا أن استخدام العداد ضرورة ولابد من إلزام السائقين بالطرق القانونية لمساعدة المواطن، وقال: «القرار خدمة للمستفيدين من خدمات التكسي وفي مرات عدة يشعر المواطن بالحرج، ويضطر للدخول في مشاجرة مع السائق الذي يصر على عدم التقيد بالعداد، وبشكل عام فإن 45 ليرة التعرفة المحددة للطلب حاليا مرتفعة لاتتناسب مع ظروف المواطنين فقد يضطر لأكثر من طلب في اليوم الواحد وهذا مرهق خاصة أن المسافة قصيرة ولا تستدعي هذه التكلفة».

السيد إياد حديفة

بالنسبة لمن يقطن خارج مركز المدينة هناك عدة خيارات وسيارة الأجرة ليست الخيار الأفضل من الناحية المادية، وهذا ما عبر عنه السيد "أنور العماطوري" حيث قال: «الوصول لمركز المدينة يومياً بسيارة الأجرة مكلف ففي الصباح وللوصول لمكان العمل نتجه للسرافيس، لكن في الفترة المسائية نضطر لخدمة التكسي وهذا ما يحملنا تكاليف إضافية هذه التكلفة تجعلنا نحجم عن استخدامها قدر الممكن، لكن لمن سيتنقل من طريق المشفى إلى مركز المدينة وفي حال تم استخدام العداد ستكون التكلفة مقبولة حيث ستنخفض إلى يقارب 20 ليرة عن التعرفة الحالية».

القرار خدمة لمستخدمي سيارات الأجرة حسب الأستاذ "فيصل مرشد" مدير النقل في "السويداء" الذي بين لموقعنا الغاية من التجربة وآلية تطبيقها، وقال: «كان لابد من إيجاد وسيلة لإلزام السائق بالعداد حرصاً على مصلحة المواطن، فقيمة التعرفة المحددة لطلب التاكسي مرتفعة وهي مصدر الشكوى، في الوقت الذي قد تنخفض فيه التعرفة للنصف في حال تم اعتماد العداد، ومن خلال لجنة السير نفذت تجربة عداد التكسي العامة في المدينة وجاءت الأرقام مؤيدة لفكرة الالتزام به وقد شملت التجربة سبعة خطوط كانت المسافة الأطول فيها من منطقة "الكوم" جنوباً إلى "العنقود" عند مدخل المدينة شمالاً لا تزيد على سبعة كيلومتر ونصف، لتكون الأجرة على العداد 84 ليرة بسرعة من 50 إلى 60، وعلى محور أخر مثلاً من منطقة السوق وسط المدينة إلى منطقة "الكوم" جنوباً أربعة كيلو متر ونصف لتكون الأجرة 55 ليرة، في الوقت الذي لاتتجاوز فيه المسافة للمحاور الخمسة الباقية عن 3 كم لتبدأ الأجرة من 20 ليرة ولا تتجاوز 40 ليرة حسب المسافات المحددة».

السائق سلامي معروف

خلال شهرين ستكون الفوانيس قيد الاستثمار يضيف الأستاذ "فيصل مرشد" بقوله: «هنا لابد من التعريف بآلية عمل الفانوس الذي سيكون وسيلة لإظهار حالة العداد، وبالتالي سيتمكن شرطي المرور من مراقبة هذه العملية وهي وسيلة اعتمدت في بعض المحافظات ولاقت النجاح، وقد انطلقت عملية تركيب الفوانيس مع بداية شهر آذار وقد ألزم القرار كافة سيارات الأجرة في المحافظة التي يقارب عددها 2800 سيارة بالتطبيق خلال شهرين، حيث كلف الاتحاد التعاوني للنقل بانجاز الإجراءات اللازمة».

وخلال جولة بالقرب من الكراج الشمالي حدثنا السائق "سلامي معروف" أن اعتراض السائقين له مبررات أورد بعضها بقوله: «سننفذ القرار لأنه ملزم لكن ما كنا نتمناه دراسة واقع سيارات الأجرة لأن زيادة عدد السيارات في السويداء "ظاهرة" تستحق المتابعة، وهذا ما ضيق فرصة العمل أعداد كبيرة وطلب المواطنين قليل، مطلبنا أن يكون فتح العداد على عشر ليرات وليس ثمانية كما هو حالياً وأيضا نتمنى أن يتم تنظيم تسجيل السيارات كي يبقى العدد ضمن الحدود المعقولة».

اللون الأخضر والأحمر حول شارة التكسي

أما السائق "مازن النجاد" فقد قال: «متطلبات يومية للسائق تفرض عليه العمل لساعات طويلة ولا نعترض على تنظيم استخدام العداد لكن التطبيق بالوضع الحالي سيحملنا تكاليف إضافية، لأنني كسائق عندما أوصل الراكب لأي من الأحياء البعيدة أو القريبة لاأجد في الغالب طلب العودة وهنا تكون تكاليف الطلب أكثر من الأجرة فانتشار السيارات في كل المناطق والمكاتب وكثرتها يجعلنا نتجول لوقت طويل وقد لا تكون الحصيلة أكثر من طلب أو اثنين، وفي هذه الظروف لا يستطيع السائق تأمين تكلفة الترسبم السنوي وأجور الصيانة وغيرها من المتطلبات».