أنهى مجلس مدينة "السويداء" تنفيذ خطته في استبدال الإشارات المرورية القديمة بإشارات مرورية جديدة وحديثة، تساهم في تنظيم أفضل لحركة المرور وتخفف من وقوع الحوادث وخاصة عند التقاطع والدوار...

وأفضل ما في هذه الإشارات هو العداد الإلكتروني الذي يحمل العد التنازلي من رقم عشرة حتى الصفر، وهو مايهيء السائق للانطلاق بشكل متوازن ومريح، وينبه المشاة إلى اقتراب انتهاء المدة المحددة لهم لقطع الشارع.

الشارات المرورية الحديثة عمل جيد، وخاصة أننا في السابق كنا نفاجىء أثناء عبور الطريق بانتهاء الوقت المخصص للمشاة وانطلاق السيارات بشكل مفاجىء وسريع، وهذا ما يشكل إرباك للعابرين، ويسبب وقوع بعض الحوادث التي نحن بغنى عنها اليوم بسبب هذه الشارات الحديثة

eSuweda تابع الموضوع والتقى السيد "صفوان أبو سعدى" رئيس مجلس المدينة السويداء الذي حدثنا عن الإجراءات الخاصة بهذا الموضوع بقوله: «انتهى في الأيام القليلة الماضية العمل بوضع إشارات مرورية جديدة في مدينة "السويداء"، حيث قامت الورشات الفنية المختصة باستبدال كل الإشارات المرورية القديمة بإشارات مرورية حديثة، وقد شملت عملية التبديل مختلف المحاور الرئيسية، بالإضافة إلى وضع شارات جديدة في كل من دوار "الثورة" والملعب البلدي ودوار الموارد المائية ومفرق "كناكر".

صفوان أبو سعدى رئيس مجلس المدينة

وقد بلغت كلفة هذه الشارات 7 ملايين ليرة سورية، وهي شارات رقمية، مصنعة وفق أحدث التقنيات الفنية والهندسية والكهربائية، وذلك طبعا بعد أن قام مجلس المدينة بإبرام عقد مع جامعة تشرين بكلفة 5 ملايين ليرة سورية حول دراسة واقع المدينة مرورياً، حيث أنه تم تزويد المجلس أيضا بنماذج حديثة للمطبات المعتمدة عالميا، ويعمد حالياً لإزالة المطبات الحالية، وتنفيذ مطبات جديدة بأسلوب حضاري، وخاصة التي تتقدم الشارات المرورية، وهذا يؤمن سلامة المواطن، وعدم إلحاق الضرر بالمركبات».

وعن تأمين مرآب خاص بالسيارات في المدينة يتابع بالقول: «نحن الآن نتعاون مع شركة "عرفة" القابضة، التي تقوم بإعداد الدراسات اللازمة لاستثمار موقع بركة "الحج" كمرآب كهربائي ذكي، يتسع لضعف العدد المقرر سابقاً للسيارات، وهو ما يؤمن استيعاب 200 سيارة إسعاف و400 سيارة خاصة، وطبعا هذا يترافق مع إنهاء المجلس الأعمال في مركز الانطلاق الشمالي، حيث قمنا بعملية ترميم البناء القديم وتوسيع الأماكن المخصصة لوقوف السيارات سواء الخاصة بنقل الركاب إلى بقية المحافظات وخاصة "دمشق" و"درعا" أو السيارات التي تنقل الركاب من المدينة إلى القرى، وذلك بكلفة 12 مليون ليرة».

نبيل الطويل مدير مراكز الانطلاق في السويداء

السيد "نبيل الطويل" مدير مركز الانطلاق بالمحافظة قال: «الإشارات المرورية التي وضعت حديثاً تشكل خطوة جيدة وفعالة في تنظيم حركة المرور وتخفيف وقوع الحوادث، وخاصة أنها تنبه السائق إلى انتهاء مدة التوقف عبر العد تنازلي لكي ليستعد للمسير، كما أنها تنبه المواطن إلى قرب انتهاء فترة العبور، وهذا يخفف ويوفر الوقوع بالأخطاء التي كانت تقع سابقاً قبل الضوء الأحمر وبعده، وميزة الإشارات الجديدة أنها واضحة وأكبر من الإشارات المرورية السابقة، وتناسب تطور الثقافة المرورية وطريقة إيصالها للمواطن سواء أكان من السائقين أم من المشاة».

السيد "جودت غانم" أحد الموظفين الذين يدخلون مركز المدينة سيرا قال: «الشارات المرورية الحديثة عمل جيد، وخاصة أننا في السابق كنا نفاجىء أثناء عبور الطريق بانتهاء الوقت المخصص للمشاة وانطلاق السيارات بشكل مفاجىء وسريع، وهذا ما يشكل إرباك للعابرين، ويسبب وقوع بعض الحوادث التي نحن بغنى عنها اليوم بسبب هذه الشارات الحديثة».

إشارة الشرطة العسكرية

السيد "عدنان الحسين" سائق قال: «الشارات الحديثة توفر علينا كسائقين الكثير من المشاكل وأهمها حالة الفوضى التي كانت يسببها انطلاق الشارة المفاجىء، حيث يبدأ إطلاق الزمامير من السائقين الذين تتراكم سياراتهم في الطابور، لأن السائق الذي في المقدمة لا يكون مهيأ للانطلاق بعد، كما أنها تنبه المشاة الذين يفاجئون السائق بعبورهم في اللحظات التي تنطلق فيها الإشارة، وهذا كله يساعد في تفادي الحوادث التي تسبب الأذى للسائقين والمشاة بنفس الوقت».