حتى وقت قريب كانت بلدة"مفعلة" تعاني من سوء في الطرق، وإحجام أغلب المتعهدين في المحافظة على تنفيذ مشاريع فيها، ويرجع ذلك لطبيعة تضاريسها القاسية، ووقوعها بين أربعة تلال، وسوء المخططات التي لم تكن تحسب أي حساب للمستقبل، ولا شك أن أول ما يتبادر إلى ذهن أي زائر ضيق الطرق وسوء تنفيذها، لدرجة الشعور بالخطر إذا مرت سيارتين متجاورتين على نفس الطريق.

موقع eSwueda التقى الأستاذ "نضال الحسنية" الذي حدثنا عن أعمال التوسيع الطرقية التي تشهدها "مفعلة" فقال: «بات لزاماً علينا التوسع في الطرق، خاصة مع الازدياد السكاني الكبير في البلدة، وهي التي يبلغ عدد سكانها 5200 نسمة، وفيها أعلى نسبة من المغتربين في المحافظة، وكلهم يمتلكون السيارات، وفي الحقيقة أن ضيق الشوارع في البلدة، وطبيعة المكان الذي نشأت فيه بين عدد من التلال سمة من سماتها، أضف إلى ذلك عدم التخطيط الجيد للمستقبل منذ الأساس، وهو ما شكل أكبر تحد لمجلسنا في بداية عمله، ويعود الفضل الأكبر في هذا التوسع للناس الذين تنازلوا عن طيب خاطر من أملاكهم الخاصة، ولم يطلبوا من المجلس أي مقابل سوى تحسين واقع الطرق، وكان العائق الأكبر الذي صادفنا عملية التوسع في الشارع الرئيسي الذي يجاوره البيوت القديمة المبنية من حجر، وأعمدة الكهرباء والهاتف وخطوط مياه الشرب، وكلها عوائق أزيلت بعد التعاون الذي أبدته جميع الدوائر الرسمية، وتنازل الأهالي عن جزء من بيوتهم، وبعد فترة قصيرة من الزمن تنتهي الأعمال بشكل كامل في حال ساعدنا الجو على ذلك».

كل المتعهدين الذين يعملون في هذا المجال، كانوا يخافون اقتحام العمل، على الرغم من المغريات التي كنا نوفرها لهم، وهذا الأمر انعكس لفترة على وتيرة العمل، ولكن الإقناع والدور الذي لعبه الجميع لتسهيل العمل، أدى إلى نتائج جيدة نحصدها الآن

لم يخف الأستاذ "الحسنية" الواقع الصعب لتنفيذ أي طريق جديد في البلدة، وقال: «كل المتعهدين الذين يعملون في هذا المجال، كانوا يخافون اقتحام العمل، على الرغم من المغريات التي كنا نوفرها لهم، وهذا الأمر انعكس لفترة على وتيرة العمل، ولكن الإقناع والدور الذي لعبه الجميع لتسهيل العمل، أدى إلى نتائج جيدة نحصدها الآن».

الشارع الرئيسي أثناء العمل على توسيعه

 

شارع تنازل عنه أصحابه بلا مقابل