لم يشهد شارع "الأحذية" (كما يسميه العامة) نظافة في يوم من الأيام كما هو عليه الآن بعد الإنذار الذي وجهه مجلس مدينة "السويداء" بالإغلاق لكل المحلات التي اعتادت التعدي على الرصيف، وفي أحيان كثيرة على الطريق نفسه، وهو الأمر الذي حرم المواطنين من حرية المرور، وأصبح عقوبة كبرى الدخول والخروج منه، وهو يعد من الشرايين الرئيسية لمركز المدينة، وخاصة للسيارات التي تريد الخروج.

وقالت السيدة "عبير صيموعة" لموقع eSuweda يوم السبت الواقع في 12/9/2009 بعد أن فوجئت من وضع الشارع الجديد: «تعد هذه الخطوة جيدة بامتياز، على الرغم من أنها جاءت متأخرة لسنوات كثيرة، فالشارع يبقى ملك الناس وليس مكاناً لأصحاب المحلات التجارية، وعلى مدى إقامتي في المدينة كان المرور من هنا همٌ دائم، ولكن الذي أتمناه من المسؤولين عن السير وشرطة مجلس المدينة التأكد من التزام أصحاب المحلات التجارية بهذا القرار».

تعد هذه الخطوة جيدة بامتياز، على الرغم من أنها جاءت متأخرة لسنوات كثيرة، فالشارع يبقى ملك الناس وليس مكاناً لأصحاب المحلات التجارية، وعلى مدى إقامتي في المدينة كان المرور من هنا همٌ دائم، ولكن الذي أتمناه من المسؤولين عن السير وشرطة مجلس المدينة التأكد من التزام أصحاب المحلات التجارية بهذا القرار

وكان محافظ "السويداء" الدكتور "مالك محمد علي" قد قام بجولة ميدانية على الشارع المذكور، يرافقه المحامي "صفوان أبو سعدى" رئيس مجلس المدينة، وأعضاء لجنة السير الفرعية للتأكد من التزام أصحاب المحلات عدم تعليق بضاعتهم فوق الرصيف، أو عرضها عليه، مشدداً على وجوب التصدي بحزم لكل من يعتدي على الأملاك العامة، خاصة أنه تسامح كثيراً مع المخالفين ولم ينفذ بحقهم العقوبات المفروضة، شرط الالتزام الكلي بالقرار.

هكذا كانت الصورة قبل القرار

وأكد رئيس مجلس المدينة "صفوان أبو سعدى" بالقول: «نحن لسنا ضد الناس، ولا ضد أن يعملوا ويحسنوا من دخلهم المعاشي، ولكننا ضد الاعتداء على الممتلكات العامة بكل أشكالها، وبعد سيل من الإنذارات التي لم يستجب لها أصحاب المحلات قررنا إغلاقها بالشمع الأحمر، ونظراً للوعود التي قطعها هؤلاء أمام السيد المحافظ فقد كانت النية منحهم فرصة أخيرة، فالشارع يعد شرياناً حيوياً لمركز المدينة، والناس تقصده بالآلاف في كل يوم، ويجب أن تمر منه بكل احترام».

وهكذا بعده
المحافظ ومرافقوه في الجولة التفقدية