أطل الموت برأسه من جديد حاصداً حياة 11 ضحية ثلاثة منهم من عائلة واحدة، على طريق عام "دمشق- السويداء" بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة 4-5/6/2009.

وأفاد شهود حضروا من القرى المجاورة للطريق أن سيارة من نوع "بيجو" كانت متوقفة على جانب الطريق بين قرية "الصورة الكبرى" والمساكن ولا تضع أي علامة أو عاكس، عندما جاءت شاحنة كبيرة محملة بمادة الحصى المعد للبناء، فتفاجأت بها وحاولت تفاديها، غير أن القدر شاء أن يكون أحد بولمانات شركة "الوسيم" المتجه إلى "دمشق" وخلفه سيارتين سياحيتين بنفس اللحظة التي انحرفت بها الشاحنة، فكانت المأساة الكبيرة، بسقوط هذا العدد من الضحايا ناهيك عن 16 جريحاً خمسة منهم بحال الخطر.

إن المرحلة الأولى التي تمتد على مسافة 30 كم قد تم الانتهاء من 90% منها ويتوقع تسليمها في بداية الشهر العاشر من هذا العام، أما المرحلة الثانية وهي بطول 24 كم فتنتهي بنفس الفترة، وتبقى المرحلة الثالثة بطول 17 كم والممتدة من "المتونة" إلى "سليم"، وسوف تأخذ وقتاً أطول، وإن الطريق سوف يكون في الخدمة كاملاً في الشهر السادس من العام القادم

السيد "سمير السمان" قال لموقع eSuweda: «إن أحد أقاربي من ضمن الضحايا وهو شاب يبلغ الخامسة والعشرين من العمر ويدعى "نمر السمان"، كان مع خطيبته ووالديها يحظرون لحفلة زفاف في قرية "الحقف"، وأصبحوا جميعاً كتل لحم مبعثرة في مشهد لا يمكن وصفه، وإن منظر البولمان والشاحنة بعد الحادث دليل على الاصطدام المرعب، والسبب الرئيسي في الحادث المروع يعود إلى السيارة المتوقفة على جانب الطريق، ولا أعرف إن كان للسرعة سبب في ذلك، غير أنه لو كان الطريق جاهزاً لما كان هناك ضحايا، وأعتقد أنه حان الوقت بعد كل هذه الخسائر في الأرواح أن تتكحل عيوننا برؤية الأتوستراد وقد أنجز».

وكان الدكتور "مالك محمد علي" محافظ "السويداء" قد قام بجولة تفقدية على الطريق المذكور في الأسبوع الماضي من أجل معاينة المعوقات على الأرض، رافقه فيها كل المعنيين من دارسين ومنفذين ومسؤولين، حيث شدد على ضرورة الإسراع بتنفيذ المحاور على الطريق وفق أدق التفاصيل والبيانات الهندسية والفنية، وإزالة العوائق، وصرف الكشوف التقديرية، ووضع برنامج تنفيذي دقيق يتوازى مع أهمية هذا الطريق الحيوي، ووضع الشاخصات المرورية، والحفاظ على السلامة العامة بالتنسيق مع قيادة شرطة المحافظة.

المهندس "بسام الحلبي" مدير مؤسسة الطرق والمواصلات قال لموقعنا: «إن المرحلة الأولى التي تمتد على مسافة 30 كم قد تم الانتهاء من 90% منها ويتوقع تسليمها في بداية الشهر العاشر من هذا العام، أما المرحلة الثانية وهي بطول 24 كم فتنتهي بنفس الفترة، وتبقى المرحلة الثالثة بطول 17 كم والممتدة من "المتونة" إلى "سليم"، وسوف تأخذ وقتاً أطول، وإن الطريق سوف يكون في الخدمة كاملاً في الشهر السادس من العام القادم».

ويبقى التمني بالسلامة للجميع كائن من كان، غير أنه يحق للناس أن تتساءل عن السنوات الأربع التي مضت من العمل في طريق لا يتجاوز طوله مئة كيلو متر؟.