إنه أخطر طريق في القرية، فالمنزل الذي يحاذي الشارع كان أول بيت يشيّد في القرية في هذه الجهة ولم يكن هناك طرق، ولكن الذين نفذوا الطريق بعد ذلك في بداية السبعينيات لم يفكروا للأمام مطلقا، فجاء هذا المقطع وكأنه عقوبة أزلية والحل يكمن في توسيع الطريق من الغرب.

الشيخ "أبو علي نايف الصحناوي" قال لموقع eSuweda: في أي لحظة يمكن أن يكون هناك حادث وهناك أطفال صغار كثر في الحارة، ولدى أبنائي أطفال صغار أيضا، وعلى الرغم من الحرص الشديد على ذهابهم وإيابهم في الشارع إلا أن الإنسان لا يمكنه أن يعد عليهم أنفاسهم، ويمكن أن يحدث ما لا يحمد عقباه مستقبلا.

وأنا على استعداد لكي أتنازل عن بعض الأمتار من ارضي لكي تصبح الرؤيا بالنسبة للسائقين القادمين جيدة وذلك يتطلب تنازل الجيران أيضا عن بعض الأمتار من أرضهم، وقيام مؤسسة الكهرباء والهاتف بإزالة الأعمدة الممتدة على طول الطريق، وإرجاعها إلى الخلف قليلا لأنها تتسبب أيضا بالمشاكل لكونها محاذية تماما للشارع.

يوم الخميس الماضي المصادف 12/6/2008 قمنا بزيارة إلى بلدية "الجنينة" لم نجد من موظفيها المختصين أحدا غير شرطي البلدية والموظف "مرهف الصحناوي" الذي قال: إن البلدية بلا رئيس منذ فترة والذي يديرها بالوكالة، هو رئيس بلدة "دوما" ولكن هناك فكرة لكي نتوسع بالطريق المذكور، ولكن لا اعرف إذا كان ضمن خطة هذه السنة.

السائق "جمال" الذي التقيناه على الشارع قال: انه يتمهل قدر المستطاع عند الذهاب والإياب، وانه عند هذا المنعطف يخفف السرعة إلى أقصاها، ويفتح "الزمور" خوفا من أي طفل يقطع الطريق فجأة، وقال: نحن سائقون من نفس الحارة، ولكن إذا جاء غريب على الطريق فلا ينتبه لأنه لا يوجد أي إشارة مرور على الطريق.

وقال: إن الحادث المرعب الذي حدث في السنة الماضية بين سيارتين واحدة سياحية حديثة والأخرى نقل، دليل واضح على كلامنا، ولولا لطف الله لمات جميع من في السيارة.

ومنا إلى المسؤولين، لمعالجة الطريق الذي يمتد من المفرق الشمالي باتجاه المدارس وصولا إلى "تل حليان" في قرية "الجنينة".