لم يكن الطريق الواصل الى مقام تل شيحان إلا حلماً طالما راود الكثيرين بإنشائه...

وأصبح واقعاً بعد ان كان الوصول الى ذلك المكان المقدس يتم بالصعود مشيا وفي طريق متعرجة خوفا من الانزلاق والسقوط من ذلك المكان الشاهق، وتم ذلك بفضل جهود ابناء المدينة الخيرين، فالعمل كان شديد التعقيد نظرا لارتفاع التل وحِدّة انحداره، ولأن الطريق نُفّذ منذ زمن طويل فكان لازماً ان تُشجّر اطرافه للحفاظ على بيئته ولنزين الطريق بالاشجار الحراجية التي تحافظ على التربة ايضا من السيول"... هذا ما قاله الاستاذ نمر الحرفوش صاحب المبادرة لموقع eSuweda الذي اكد ان الاشجار التي زرعت حتى الآن هي من مال الوقف الذي يجود به المحسنون اثناء زيارتهم الى المقام.

من جهته قال الاستاذ يوسف نور الدين: سوف نكمل الزرع على طرف الطريق الخارجي كلما سنحت لنا الفرصة وبالتعاون مع جمعية اصدقاء البيئة التي لها افضال كثيرة في المنطقة، وهي لا تألو جهداً أبداً في تقديم كل الامكانيات المادية والمعنوية للحفاظ على البيئة ونظافتها.

والشيء الذي لا يمكن إغفاله ان الطريق كان بحاجة الى التراب لكي تتم زراعة الاشجار الحراجية على جانبه نظرا لأن التل الواقع الى الشمال من مدينة شهبا يعتبر من اكبر التلال في سورية الذي يتكون من الطف البركاني والذي يتم استثماره من قبل الشركة العامة للرخام فهذا الطف عبارة عن رمل اسود تراكم نتيجة البركان الذي ضرب المنطقة قبل مئات آلاف السنين، ونسبة التراب فيه قليلة جدا ولهذا قام المعنيون بنقل التراب وتوزيعه وحفر مكان الاشجار وانزال التراب في الحفر وتجهيزها للزراعة.

ومنا في eSyria كل التحية والتقدير لكل يد تزرع حتى تبقى بلادنا خضراء نضرة وواحة تفوح نسائمها على العالمين، ويداً بيد نعلي بناء سورية الجميلة.