يقول السيد تيسير أبو جهجاه الذي يعمل سائقاً على سيارة أجرة: إن اجمل ما يراه في مدخل مدينة شهبا الجنوبي هو اتساع الطريق ذهابا وايابا واتساع الرصيف المحاذي له...

وهو الطريق الوحيد رغم قصره الذي يتمتع بهذه المزايا في المدينة.

وأضاف: حتى عندما تأتي الى المنعطف الحاد عند اوله فهو واسع وكبير وآمن للناس وللسائقين.

فالقادم من مدينة السويداء باتجاه مدينة شهبا وعند المنعطف المتجه الى الشمال يفاجأ بالمدخل الجنوبي للمدينة العريقة.

الطريق الواسع المنقسم الى نصفين ذهابا وايابا غير موجود بهذا الاتساع في كل انحاء المحافظة وهذا الامر ينسبه اهالي المدينة الى المجلس البلدي القديم، حيث يعتبر الشيخ ابو اسماعيل حمد ابو جهجاه أن المدخل الجنوبي يعبر عن عظمة المدينة، واتساع الشارع يعطي الامان للسائقين والمشاة على السواء.

والمدينة التي تعتبر احدى المدن الاثرية والسياحية الموجودة على الخارطة العالمية للسياحة بفضل مجلس المدينة السابق الذي حاول تسويق المدينة الى العالم لجذب السياح وتعريفهم بمدينة روما المصغرة، كانت تحتاج الى مداخل تعبر عن هذا الطرح وتتلاءم مع البوابات التي يعود عمرها الى 1600 عام ولذلك ترى ان الارصفة عبارة عن حجارة سوداء متناغمة على طول الطريق.

والشيء اللافت للنظر ان تصميم الطريق لاحظ وجود استراحات عند اول المنعطف وعلى الجانبين مزروعة بالاشجار وهي منسقة ومرتبة ترتيباً جمالياً أخاذاً.

وزاد من جمالية المدخل التماثيل التي زينت الاستراحات الصغيرة مثل تمثال المسلة وتمثال مصغر للإمبراطور فيليب العربي وتمثال آخر حفر عليه اسم شهبا بطريقة فنية تحسب لصانعه الفنان العالمي والنحات شفيق نوفل صاحب اكبر منحوتة بازلتية في العالم.

واكتمل الشارع بوجود اعمدة الانارة الجميلة، وهو بالمختصر شارع نموذجي قل نظيره ينقصه شيء واحد فقط وهو عدم وجود اشارات مرورية تنبه الى المنعطف الحاد عند بدايته من الجهة الجنوبية.

هي ملاحظة صغيرة لمجلس المدينة وللمعنيين عن سلامة الطرق، لأن المدخل الجنوبي هو فسحة جميلة لأهالي المدينة ومتنفسا صيفيا ممتعا للاطفال الصغار البعيدين عن الخطر.