حاولت مدحلة وزنها اثني عشر طنا تجاوز التقاطع الذي تنحدر منه نزلة قاسية جدا باتجاه ساحة موقف اهالي مدينة شهبا.

وفي نفس الوقت كانت سيارة اجرة عائدة للسيد سامي عامر تحاول الصعود باتجاه التقاطع وعندما حاول سائق المدحلة الاجتياز سريعا انزلقت آليته الثقيلة واتجهت باتجاه سيارة الاجرة التي وقف صاحبها مشدوها لهول المفاجأة وعند ذلك اصطدمت المدحلة بالسيارة واخذت بالصعود عليها والانزلاق معا بنفس الوقت وسط صراخ صاحب المدحلة وسائق السيارة ومن معه وبعد مسافة عشرة امتار اصطدمت السيارة بحائط منزل سكني ومع وصول اعداد كبيرة من الناس الذين كانوا ذاهبين الى موقف شهبا لتقديم التعازي بأحد المواطنين، باشروا فورا بوضع الاحجار امام المدحلة التي توقفت عن الصعود فوق السيارة فتوقفت فورا تاركة شابين محصورين في قلب السيارة التي تهشم نصفها بشكل كامل ولكن قدرة الله جعلت هذين الشابين ينجوان من موت محتم.

والسؤال الذي يطرح نفسه خاصة ونحن بمنتصف فصل الشتاء، أليس بالامكان إلغاء هذا الشارع ومنع السيارت من الصعود والنزول منه اذا لم يكن هناك امكانية لتسوية وضعه السيئ؟

يقول السيد تيسير ابو جهجاه القاطن عند نهاية التقاطع: إن الهم الذي ينتابه يوميا من نزول اولاده الصغار الى المدرسة والعودة صعودا لم يعد يحتمل، ويقترح ابو محمود ان يكون هذا الشارع مخصصا للمشاة فقط حفاظا على ارواح المواطنين وان تقوم البلدية بوضع مطب عند نهاية التقاطع اذا كان هناك اعتراض على إلغائه.

وتساءل الاستاذ عادل صالحة الذي كان ضمن الموجودين في الحادث عن الاسباب التي تدفع سائق سيارة للصعود في هذا الجو خاصة أن الطريق مملوء بالماء المتجمد نتيجة الصقيع.

بدوره عضو مجلس مدينة شهبا الاستاذ نسيم الهادي قال: سوف نتدارس وضع الطريق جيدا ونصل الى حل معقول لحماية المواطنين من الخطر.