أخذ الطبيب "تميم طارق حامد" موهبته في لعبة التنس على محمل الجد، وتابع التدريب ليكون أحد أهم لاعبي المحافظة ومدربيها وبطلاً للجمهورية، خطوات كانت كافية للوصول إلى الاحتراف الكامل.

مسك خيوط التنس والطب في يديه، ووازن بينها بالجهد والعطاء وانسجام تحدث عنه "تميم طارق حامد" لمدوّنةِ وطن "eSyria" بتاريخ 4 أيلول 2020 وقال: «بدأت التنس بعمر التسع سنوات تقريباً مع أخي "هشام" بصفة هواة للعبة فيها الكثير من المتعة، ويبدو أنها عزفت على وتر ميولنا والحاجة للرياضة كنشاط شغل الكثير من الوقت، لكننا لم نترك الموهبة تسير وفق الظروف، وكان الوالدان الذين عشقا الرياضة قبلنا داعمين وبحماس كبير للاستمرار، فوالدتي "إيمان اشتي" لاعبة الجمباز وبطلة "سورية" لأكثر من مرة، وحصدت بطولات عربية ودولية، ووالدي المهندس "طارق حامد" بطل الشطرنج الذي قدم الكثير للعبة على مستوى "سورية"، وكان من الطبيعي أن تصيبنا عدوى الرياضة ونتأثر بما غرساه فينا من محبة للحيوية والنشاط والتفاعل السليم مع الملعب، والوجود الدائم لمتابعة الأنشطة أو الانتظام مع اللعبة.

بدأت ممارسة اختصاص جراحة عامة أيضاً العام الفائت في مشفى الشهيد "زيد الشريطي"، حالياً أحاول التنسيق بين عملي بالمشفى وأوقات التدرب والتدريب في الملعب، وكنت قد حصلت في عام 2014 على شهادة مدرب في التنس، وحكمت أكثر من مرة بطولات الجمهورية، وشاركت في دورة أولمبياد "سورية" عام 2012 في "حلب"، وشاركت في بطولات الجمهورية بأغلب المحافظات، وقبل عامين حققت المركز الثالث في البطولة التي أقيمت عام 2018 على مستوى الجمهورية بعد فترة انقطاع عن البطولات، وسبقها مركز وصيف لأكثر من مرة في "السويداء"

لم أفاضل يوماً بين الرياضة والدراسة، فلكل منها حيز واسع حاولت تكريسه، فعندما أكون في الملعب فهذا وقتي الخاص الممتع الذي أتشوق له، ولم أنقطع عنه إلا فترات بسيطة لضرورة الدراسة، كان الفرح صورة أخرى للتدريب والمتعة صفة ملاصقة لأي نجاح تحقق بعد أن اكتشفني وأخي المدربان "بسام العباس"، و"بهيج نادر" وتركا فينا بصمات مشرقة في التدريب واكتساب أساسيات اللعبة، وطرق التدريب الصحيح.

الطبيب ولاعب التنس تميم حامد

دخلت وأخي في تمارين مكثفة لساعات طويلة إلى جانب متابعة ومشاهدة مباريات تنس عالمية، وبمحاولة دائمة للتطبيق والاستفادة من كل معلومة وتجربة، واستمرار محاولات التنسيق بين التنس والدراسة لأن طموحي الذي عملت لأجله على مستوى الدراسة الأكاديمية كان دراسة الطب وهذا ما كان».

فرص الاحتراف معدومة واللعبة بحاجة للكثير لتنهض كما تابع "حامد" وقال: «ما يجعل الرياضة محفزة إلى جانب كونها الطاقة التي تجدد حيوية الشاب، هو التحدي للذات لتقديم الأفضل ورفع طاقة الجسد والروح، مع التحدي صنعنا أوقاتاً رائعة وممتعة مع التنس، والإنجازات فيها كان لها إحساس وطعم آخر طويل الأمد، أتصور أنه كان رافعة جيدة لدراستي والسعي لتحقيق الذات، وهذا ما خلق لدي كلاعب أفكاراً تتجه نحو الاحتراف، وأمنية توافر الظروف المناسبة لأعطي هذه اللعبة ما تستحق، لكن بالطبع كان بعيد المنال فاللعبة تحيا بمقومات متواضعة جداً من الإمكانيات المادية، وتحتاج لتكاليف باهظة لتكون متقاربة مع ما نراه في دول العالم، وما عايشناه أثناء المشاركات الخارجية، فلا مردوداً مادياً لهذه اللعبة يساعد اللاعب، وعلى المستوى الشخصي لم أحصل وأخوتي على دعم مادي، وأكبر الداعمين الدائمين أبي وأمي فقط.

أثناء البطولات

لكن الدعم المعنوي كان قوة حقيقية للاستمرار بداية من المشاركة في البطولات إلى الحصول على شهادة مدرب ودرجة وصيف أكثر من مرة».

ويضيف: «بدأت ممارسة اختصاص جراحة عامة أيضاً العام الفائت في مشفى الشهيد "زيد الشريطي"، حالياً أحاول التنسيق بين عملي بالمشفى وأوقات التدرب والتدريب في الملعب، وكنت قد حصلت في عام 2014 على شهادة مدرب في التنس، وحكمت أكثر من مرة بطولات الجمهورية، وشاركت في دورة أولمبياد "سورية" عام 2012 في "حلب"، وشاركت في بطولات الجمهورية بأغلب المحافظات، وقبل عامين حققت المركز الثالث في البطولة التي أقيمت عام 2018 على مستوى الجمهورية بعد فترة انقطاع عن البطولات، وسبقها مركز وصيف لأكثر من مرة في "السويداء"».

الدكتور أيسر ارشيد

لاعب صلب مثابر كما وصفه الدكتور "أيسر أرشيد" الذي تابعه في عدة بطولات وتدريبات، وقال: «من يتابع الدكتور "تميم" يتلمس التزامه بالرياضة كهواية أعطى لها الكثير، ودراسته التي قطع بها أشواطاً كبيرةً وسار معها مشواراً طويلاً بدأت علامات النجاح تكلله، ففي الملعب تجده صلباً مثابراً وملتزماً في حالة التدرب، وفي حالة التدريب، يتابع مع فئات من مختلف الأعمار، ولاحظت دقته واهتمامه بالبحث عن كل ما هو جديد، ليقدم للمتدربين خلاصة خبرته كشاب اجتاز مع اللعب قرابة العقدين.

التنس كلعبة جميلة وممتعة، وما يحاول القيام به من خلال لعبه وتدريبه هو تقديمها بشكل جميل للمتابع وللجيل الصاعد، مع علمه بقلة الإمكانيات وضحالتها، لكنه رغم كل شيء أحدث فرقاً وترك بصمة جميلة على مستوى المحافظة والجمهورية مع أخوته "هشام"، و"شهد"».

جدير بالذكر أنّ الطبيب "تميم طارق حامد" من مواليد بلدة "عرى" عام 1994 تخرج من جامعة "دمشق" عام 2019 شارك في بطولات "دمشق"، "حلب"، "اللاذقية"، "حمص" و"السويداء" كأصغر عضو في لجنة التنس ومدرب في مدارس التدريب لجميع الأعمار، وحقق المركز الثالث في بطولة الجمهورية والوصيف كذلك، وكان أصغر أعضاء اللجنة الفنية للعبة.