أحبَّ الرياضة منذ صغره فتميّز في ألعاب القوى، وذهب لدراستها أكاديمياً في "ألمانيا"، وعاد إلى "السويداء" معلماً ومؤسساً للألعاب الرياضية قبل نصف قرن في مدارسها.

مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 10 آب 2020 التقت الرياضي "سمير سليم أبو حمدان" المعلم والمؤسس للعديد من الألعاب "بالسويداء" الذي بيّن قائلاً: «منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية وأنا عاشق لألعاب القوى: الجري، الرمي، الوثب، وقد حصلت في المرحلة الثانوية على مراكز متقدمة في الألعاب منها رمي القرص المركز الثاني، والكرة الحديدية مركز ثالث، وذلك ببطولة مدارس "سورية"، ونتيجة للتحصيل الدراسي الجيد والتفوق الرياضي، حصلت على منحة دراسية إلى "ألمانيا" في معهد "كولن" عام 1961، وأنهيت دراستي في التربية البدنية الرياضية بعد خمس سنوات من المنحة، وقدمت رسالة عنوانها "تاريخ الرياضة والدورات الرياضية العربية"، ونلت عليها درجة الماجستير، ترافق معها اختصاصات مثل ألعاب القوى، الملاكمة، رياضة المعوقين جسدياً، كما اتبعت دورة في "ألمانيا" للتدريب وإنقاذ السباحة.

عشت مع المعلم والمدرب المؤسس للألعاب الرياضية في "السويداء" ثلاثة عقود في التدريس والتدريب والتحكيم، فهو واضع أسس ألعاب القوى، واستطاع أن ينشط الحركة الرياضية، كونه الأكاديمي الأوحد في المحافظة، حيث درس في "ألمانيا" وحمل معه طاقةً وحبّاً لتفعيل الرياضة، وعمل على إحداث ملاعب، وجهز وحضر للعديد من الألعاب في الريف والمدينة. محاضرٌ متميزٌ بعطائه، ورياضيٌّ متفوقٌ في تدريبه وإرشاده، نال العديد من الجوائز لإنجازه، ومثّل الوطن في كثير من البلدان العربية والأجنبية، وأدى رسالته التربوية التعليمية لأكثر من نصف قرن، ولا يمكن للرياضة أن تذكر في "السويداء" إلا ويذكر معها "سمير أبو حمدان" كواحد من مؤسسين لألعابها

عينت لمدة عام مدرساً لمادة التربية الرياضية بمدارس "ألمانيا"، وعدت إلى "سورية" عام 1968، وكنت أول خريج أكاديمي جامعي في مجال الرياضة، لأبدأ عملي مشرفاً على الرياضة المدرسية ومدرساً في ثانوية "شكيب أرسلان" في "السويداء" بنصاب عشر ساعات أسبوعياً، إلى جانب إشرافي على مدارس المحافظة حتى التحاقي بالخدمة الإلزامية عام 1970، بعدها عينت موجهاً اختصاصياً للمنطقة الجنوبية "درعا"، و"السويداء" لمدة ست سنوات، ثم كلفت رئيساً لدائرة التربية الرياضية بـ"السويداء" حتى تقاعدي عام 2003، وطوال خدمتي كنت أدرب ألعاب القوى، وحقننا مراكز متقدمة على مستوى الوطن العربي.

الرياضي فيصل الملحم

ولتنشيط الحركة الرياضية بالمحافظة كان عليّ القيام بمجموعة أعمال أهمها إنشاء ملاعب نظامية في المدارس بعمل تطوعي من الطلاب وبعض المدرسين والمدربين بسبب قلة الموارد المالية، وبهذه الثقافة أقمنا ملاعب في إعداديات "الكفر"، "عرمان"، "قنوات"، "لاهثة"، "شهبا"، و"بور سعيد" في محافظة "السويداء" والأهم ملاعب ثانوية "شكيب أرسلان"، إضافة إلى ملاعب لكرة السلة والطائرة واليد، ومقر الوثب، ودوائر الرمي ومضمار للجري، وكانت صالة الجمباز الأولى بالمحافظة مع تجهيزها بأدوات عالمية من "ألمانيا" بمساعدة وزارة التربية، وذلك تقديرياً لجهودي وتكليفي للحصول على تلك الأجهزة وافتتاحها مع الملحق التجاري بسفارة "ألمانيا الشرقية"».

أما عن مشاركاته الداخلية والخارجية، فأوضح بالقول: «شاركت بوضع مناهج وبرامج للمعاهد الرياضية بـ"سورية"، وكلفت بتحكيم دورات وتدريب مدرسين للألعاب كافة، وكنت عضواً للاتحاد الرياضي السوري لألعاب القوى لعقدين من الزمن، ولامتحانات المعاهد الرياضية في "دمشق"، و"حلب" منذ افتتاح المعهد للقبول وحتى التخرج، وقمت بإخراج فقرات رياضية ضمن مهرجانات "الطلائع"، و"يوم السياحة العالمي"، كما شاركت عام 1973 كمدرب لمنتخب "سورية" بألعاب القوى إلى "مصر"، وترأست الوفد إلى "بلغاريا"، ورئيساً للوفد إلى "هيروشيما" في "اليابان"، ضمن بطولة العالم لسباق الماراثون، وكنت ممثلاً عن وزارة التربية لتبادل الخبرات في "هنغاريا"، إضافة للبطولة العربية الثانية لألعاب الهواة في "بغداد" عام 1979، ورئيساً للوفد السوري لألعاب القوى في "العراق" بسباق الماراثون.

الرياضي سمير أبو حمدان

وحصلت على جوائز وتكريمات عديدة منها من وزارة السياحة بيوم السياحة العالمي عام 1998، وشهادات تقدير من زارة التربية والاتحاد الرياضي، ومن منظمات "شبيبة الثورة" و "طلائع البعث"، ونقابة المعلمين، وشهادات من لجان تحكيم محلية وخارجية من "ألمانيا"، وأثناء دورة المتوسط في "اللاذقية" كمحاضر ومترجم، وحصلت على بطاقة تقدير ووفاء من القنصل البرازيلي، وفي العديد من المهرجانات القومية والوطنية، وكنت محاضراً ومدرباً ومؤسساً لرياضة المعوقين في مدارسنا خاصة خارج الدوام الرسمي وفي منازلهم».

ومن المعاصرين له في التدريس الرياضي المدرب "فيصل الملحم" الذي أوضح بالقول: «عشت مع المعلم والمدرب المؤسس للألعاب الرياضية في "السويداء" ثلاثة عقود في التدريس والتدريب والتحكيم، فهو واضع أسس ألعاب القوى، واستطاع أن ينشط الحركة الرياضية، كونه الأكاديمي الأوحد في المحافظة، حيث درس في "ألمانيا" وحمل معه طاقةً وحبّاً لتفعيل الرياضة، وعمل على إحداث ملاعب، وجهز وحضر للعديد من الألعاب في الريف والمدينة.

من الألعاب التي مارسها

محاضرٌ متميزٌ بعطائه، ورياضيٌّ متفوقٌ في تدريبه وإرشاده، نال العديد من الجوائز لإنجازه، ومثّل الوطن في كثير من البلدان العربية والأجنبية، وأدى رسالته التربوية التعليمية لأكثر من نصف قرن، ولا يمكن للرياضة أن تذكر في "السويداء" إلا ويذكر معها "سمير أبو حمدان" كواحد من مؤسسين لألعابها».

الجدير بالذكر أنّ الرياضي "سمير سليم أبو حمدان" من مواليد مدينة "السويداء" عام 1942.