نصف قرنٍ قضاها بين تدريس الرياضة كمنهج حديث، وتأسيس وتدريب فرق تخوض غمار الفوز وتحقق التقدم في رياضة كرة القدم، غير المهمات الإدارية التي كلف بها لخبرته ومهارته، وشخصيته القريبة من الجميع.

حول سيرته الرياضية مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 28 حزيران 2020 التقت الرياضي والمدرس المتقاعد "فيصل الملحم" الذي تحدث عن علاقته بالرياضة قائلاً: «نلت شهادة معهد رياضة عام 1969، وحين كنت في الرابعة عشرة من عمري أسست فريق أشبال في حي "باب مصلى" وسمي يومها "النجمة الحمراء" ولعبت مع نادي "الميدان" الرياضي، وفي "مخيم اليرموك" لعبت مع فريق "التضامن" ومع بداية عام 1970 عدت إلى "السويداء" ولعبت مع نادي "الجماهير" ثم "العربي" ومع دمج الأندية الثلاثة "الجماهير، والجبل، وفتيان" في نادٍ واحد "النادي العربي" كنت فيه.

"فيصل الملحم" قامة رياضية تربوية يمتلك مواصفات القائد والإداري الناجج، ويتميز ببعد النظر وحسن قراءة الأمور، عرفته مدرباً قبل أن أدخل الملاعب من خلال متابعتي منذ الصغر لأخبار "النادي العربي"، وأذكر أنني كنت أذهب من مدرسة "المشنف" وأنا في المرحلة الإعدادية لأتابع مباريات "العربي"، وبعد أن دخلت إلى النادي التقيت بالمعلم الرياضي "فيصل الملحم" فنهلنا من خبرته الكثير، عمل في التدريب فأبدع وكان على رأس المجموعة الذهبية التي سجلت اسم النادي في الدوري الأعلى في بلدنا، الدرجة الأولى آنذاك، عندما قاد فريق الرجال ورافقه في تلك المرحلة المدربون "سليم مسعود"، و"سعيد يعسوب" لفئتي الشباب والناشئين للصعود، وإدارياً عمل عضواً في اللجنة التنفيذية وكان قدوة ومثالاً للعطاء والتعاون. أشرف على العديد من اللجان وقدم جهداً ليكون نموذجاً لروح الفريق، أعطى في زمن كان فيه العطاء دون مقابل ونافس الكثيرين في تلك الحقبة عندما كان الجميع يتسابق للعطاء

عملت في تدريس مادة الرياضة لمدة ثلاثين عاماً، ومدرباً لكرة القدم معتمداً من الاتحاد السوري منذ منتصف السبعينيات من الدرجة الأولى، وفي الاتحاد الأسيوي لدورة عام 2000، وشغلت مهاماً فنية عديدة منها رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم منذ عام 1977، ولغاية 1989، وعضو لجنة المدربين في الاتحاد السوري منذ 1986 ولغاية 1989، ومحاضر في دورات التأهيل وصقل المدربين في محافظات "دمشق" وريفها، "حماة"، "الرقة"، "درعا"، و"السويداء"، وعضو لجنة المسابقات في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم منذ عشرين عاماً، وعضو اللجنة التنفيذية في قيادة الاتحاد الرياضي في محافظة "السويداء"، مسؤول كرة القدم من عام 2000 حتى 2010».

عبد السلام الجباعي

وعن مسيرته التدريبية والشهادات التي حملها تابع بالقول: «لعبت مع نادي "النداء" الدمشقي عام 1966، وانتقلت لنادي "دمشق الأهلي"، "المجد" حالياً، وبدأت بتدريب فرق الصغار من عام 1976، وتدرجت حتى وصلت إلى مدرب رجال "النادي العربي"، وصعدت معهم للدرجة الممتازة، وتعاقدت مع نادي "الشعلة" في "درعا"، ومدرباً لفريق الرجال وصعدنا بالعام نفسه للدرجة الممتازة. ثم سافرت إلى "اليمن" وعملت موجهاً للتربية الرياضية في مدينة "تعز" وعملت مدرباً لنادي "الطليعة" فيها وهو من الأندية الدرجة الثانية وصعد للدرجة الأولى عام 1992 وعدت بالعام نفسه إلى وطني "سورية" وأشرفت على مدرسة كرة القدم للصغار في "النادي العربي" وتابعت معهم حتى عام 1998، وما زلت مدرباً للرجال وننافس منذ ثلاثة أعوام للصعود للدرجة الأولى.

وخلال مسيرتي نلت الشهادات التدريبية بداية كمدرب في الدرجة الثالثة في منتصف سبعينيات القرن الماضي وحضرت كلّ الدورات التدريبية منذ عام 1985 ولغاية 2001 الذي أقامها الاتحاد السوري والاتحاد الألماني الغربي والتشيكي والاتحاد الدولي "الفيفا"، ومعهد "لايبزغ" في "ألمانيا" والاتحاد "الآسيوي" لإعداد المحاضرين لتدريب الصغار ودورة التضامن الأولمبي والآسيوي c والآسيوي b، واليوم وبعد خمسين عاماً في الرياضة والإدارة أعمل مزارعاً لإنتاج الزيتون بعد أن شارفت على السبعين من العمر».

مع فريقه

وبيّن الرياضي "عبد السلام الجباعي" بالقول: «"فيصل الملحم" قامة رياضية تربوية يمتلك مواصفات القائد والإداري الناجج، ويتميز ببعد النظر وحسن قراءة الأمور، عرفته مدرباً قبل أن أدخل الملاعب من خلال متابعتي منذ الصغر لأخبار "النادي العربي"، وأذكر أنني كنت أذهب من مدرسة "المشنف" وأنا في المرحلة الإعدادية لأتابع مباريات "العربي"، وبعد أن دخلت إلى النادي التقيت بالمعلم الرياضي "فيصل الملحم" فنهلنا من خبرته الكثير، عمل في التدريب فأبدع وكان على رأس المجموعة الذهبية التي سجلت اسم النادي في الدوري الأعلى في بلدنا، الدرجة الأولى آنذاك، عندما قاد فريق الرجال ورافقه في تلك المرحلة المدربون "سليم مسعود"، و"سعيد يعسوب" لفئتي الشباب والناشئين للصعود، وإدارياً عمل عضواً في اللجنة التنفيذية وكان قدوة ومثالاً للعطاء والتعاون. أشرف على العديد من اللجان وقدم جهداً ليكون نموذجاً لروح الفريق، أعطى في زمن كان فيه العطاء دون مقابل ونافس الكثيرين في تلك الحقبة عندما كان الجميع يتسابق للعطاء».

الجدير بالذكر أنّ الرياضي "فيصل الملحم" من مواليد قرية "ملح" عام 1949.

الرياضي فيصل الملحم