فوق تراب قريته تعلّم أبجدية الرياضة، وصنع بملابسه القديمة أوّل كرةٍ لعب بها، أصيب بساقه وتوقف عن اللعب، ليتجه نحو التحكيم. وبعد أن نال شهادة المحاسبة أتقن العمل والإدارة إلى جانب هوايته في الإعلام الرياضي.
مدوّنةُ وطن "eSyria" وبتاريخ 23 نيسان 2020 التقت الإعلامي الرياضي "عبد السلام الجباعي" الذي بيّن قائلاً: «لم أكن أرى الحياة بطفولتي الشقية على تراب قريتي "الشبكي" المتاخمة للحدود الشرقية لمحافظة "السويداء" حتى تعلقت روحي في شوارعها الترابية بكرة القدم التي جمعتني مع أبناء جيلي، وخاصة أن القاسم بيننا الفقر، لهذا كانت كرتنا مكوّنة من ملابس قديمة نلفها ببعضها على شكل كرة لنفرغ طاقتنا باللعب بها.
يعدُّ الزميل "عبد السلام الجباعي" واحداً من الرياضيين الذين ساهموا بتطوير المهارات الرياضية في مجال كرة القدم، فقد اتبع دورات تأهيل للتحكيم وكان من أوائل دفعته، واستطاع أن يحكم مئات المباريات داخل المحافظة وخارجها، ودّون ووثق بقلمه الإعلامي الرياضة في "السويداء" في العديد من الوسائل الإعلامية، وتسلم مهام رياضية عديدة في النادي "العربي"، ورغم مشاغله كمدير للشؤون المالية بالمحافظة إلا أنّه يعمل بجدٍ ومثابرة لتحقيق رغباته السامية عملاً وثقافة ورياضة
في منتصف السبعينيات دخلت المدرسة، وبدأت ممارسة الرياضة بها، وتطور حبي لها محاولاً إقناع والدي باقتناء كرة، حتى استطعت مع زملائي تأمين كرة حقيقية نلعب بها في ساحة القرية، وفي الثمانينيات انتقلت لثانوية "المشنف"، وبمدة قصيرة كلفت مسؤول النشاط الرياضي وإدارة فريق كرة القدم للمشاركة ببطولة الروابط في منظمة "شبيبة الثورة" التي لها وقع خاص على مدار عشرين سنة ولم أغب عنها نهائياً».
ويضيف: «انتسبت للنادي "العربي"، ولعبت مع الناشئين بإدارة المدربين "زياد العبد الله"، و"مفيد زهر الدين"، وتعرضت لإصابة أبعدتني عن اللعب. بعدها بدأت مسيرتي التحكيمية في المحافظة من خلال الدوري المحلي و"الشبيبة"، وشاركت بالعديد من المباريات في الدوري السوري وكأس الجمهورية.
في عام 2008، ساهمت بإدخال كرة القدم الخماسية إلى الدوري وتحكيم البطولة الأولى، وعلى الصعيد المحلي شاركت بتنظيم وإدارة دوري النقابات العمالية التي أطلقنا عليها فيما بعد كأس "الشهيد"، فأدرت أكثر من مئتي مباراة عبر هذه البطولة، وكانت مباراتي الأخيرة رسمياً نهائي دوري المحافظة للمخضرمين بين ناديي "العربي"، و"العمال"».
وأضاف عن عمله: «شغلت منسق ومحاسب برنامج "اليونسيف" للإصحاح البيئي، ومديراً للشؤون المالية في محافظة "السويداء".
أما في الإعلام فقد عملت في العديد من الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية في قسم الرياضة كصحيفة "الجبل"، وصحيفة "الوطن"، و"صدى الجنوب"، وموقع "مهرجان الجبل"، و"السويداء أون لاين"، و"ستاد سوريا"، و"السويداء اليوم"، وعملت منسقاً إعلامياً لثماني دورات ببطولة "القسم" الدولية بكرة السلة، ورئيساً للجنة الإعلامية لبطولة الجمهورية بكرة القدم للسيدات، والكثير من النشاطات الإعلامية الرياضية».
ويضيف عن مهامه الرياضية بالقول: «اكتسبت صفة حكم كرة قدم منذ عام 1988 وكنت الأول على "سورية" بدفعة 2006، وشاركت بتحكيم أربع وستين مباراة على مستوى الجمهورية، وأربعمئة مباراة محلية ضمن المحافظة، وخلال وجودي في "لبنان" بين عامي 1995- 1999 حكمت العديد من المباريات، وأشرفت على تنظيم بعض البطولات الودية، وكلفت ضمن كوكبة حكام الكرة للعمل في رياضة الصم والبكم وحكمت أكثر من عشرين مباراة، وحكم كرة داخل الصالة، وأدرت عشر مباريات رسمية على مستوى الجمهورية أهمها نهائي بطولة بين منتخبي "دمشق"، و"حلب" في ملاعب "حمص"، وكلفت أمين سر لجنة الحكام، ولجنة كرة القدم الخماسية في "السويداء" لأربع سنوات، ومدرب كرة قدم دورة 2008، وعضو مجلس إدارة النادي "العربي" مسؤولاً مالياً وإعلامياً، حالياً أعمل كإداري لفريق الناشئين بالنادي، وإداري منتخب "السويداء" للناشئين المشارك في أولمبياد الناشئين الأول، وإداري منتخب "السويداء" للكرة الخماسية المشارك في بطولة "سورية" الأولى للمحافظات، واتبعت ثلاث دورات لصقل الحكام، ولحكام كرة الصالات، والصم والبكم، ودورة مركزية للطب الرياضي».
وبيّن "زياد عامر" الرئيس الأسبق لفرع الاتحاد الرياضي "بالسويداء" قائلاً: «يعدُّ الزميل "عبد السلام الجباعي" واحداً من الرياضيين الذين ساهموا بتطوير المهارات الرياضية في مجال كرة القدم، فقد اتبع دورات تأهيل للتحكيم وكان من أوائل دفعته، واستطاع أن يحكم مئات المباريات داخل المحافظة وخارجها، ودّون ووثق بقلمه الإعلامي الرياضة في "السويداء" في العديد من الوسائل الإعلامية، وتسلم مهام رياضية عديدة في النادي "العربي"، ورغم مشاغله كمدير للشؤون المالية بالمحافظة إلا أنّه يعمل بجدٍ ومثابرة لتحقيق رغباته السامية عملاً وثقافة ورياضة».
يذكر أنّ الإعلامي الرياضي "عبد السلام الجباعي" من مواليد قرية "الشبكي" عام 1971.