لعبةُ الكاراتيه هوايةٌ رياضيةٌ رافقته سنواتٍ طويلة، قدّم فيها "نعمان كيوان" نفسه لاعباً على مستوى الجمهورية، ومدرباً لعشرات الأبطال الذين حققوا نتائج ملفتة، واستمر في حالة عمل دائمة لتخريج أبطال جدد في لعبته الأجمل.

مدرب الكاراتيه الذي كان له دور كبير في نشر اللعبة في "السويداء" وريفها، تحدث من خلال مدوّنةِ وطن "eSyria" بتاريخ 9 نيسان 2020 وقال: «في زمن كانت فيه الرياضة نوع من الرفاهية والتسلية غير مفضلة بالنسبة للآباء المهتمين بالتحصيل العلمي للأبناء، رفض والدي فكرة التدريب وتنقلي يومياً من قريتي "مياماس" التي تبعد عن "السويداء" حوالي عشرين كيلومتراً، لكنني بذلت كل ما في وسعي متمسكاً بالحلم، عندما تعهدت لوالدي أني لن أقصر بدراستي، وأعمل لأتمكن من تحمل مصاريفي الخاصة لغاية واحدة أن أتابع مشواري الرياضي الذي كان ولغاية هذا التاريخ يعني لي الكثير.

المدرب والرياضي "نعمان كيوان" من أكثر المدربين كفاءة على ساحة المحافظة، نستطيع تمييز ذلك من خلال أسلوبه العلمي المدروس للاعتناء باللاعب وتطوير مهارته، لم نجده يوماً فاقداً لأمل تطوير اللعبة، ويثق تماماً أنه قادر على تخريج الأبطال وتأهيلهم لبطولات الجمهورية، وفي كل البطولات تمكن من تأهيل لاعبين حققوا نتائج متقدمة. بطل جمهورية سابق، وله الدور الكبير في نشر اللعبة على ساحة المحافظة، وكلف بمهام رياضية، وكان مميزاً كعضو في لجنة الكاراتيه الفنية، ومشرف بطولات في دائرة التربية الرياضية، وهو لغاية هذا التاريخ من أنشط المشرفين، يعرف بعلاقته الاجتماعية الجيدة مع اللاعبين، وأولياء الأمور، وتربطه معهم علاقات رياضية واجتماعية، وهذا أحد أسباب نجاحه

صادفتني صعوبات كبيرة حاولت التغلب عليها لقناعتي أن الرياضي محارب، ولا يمكنه التخاذل والرجوع عن أحلامه، فبعد التدريب لفترة بمجال كرة القدم؛ رغبت بالانتقال إلى الجمباز، لكن المدرب أخبرني بأن سني لا يسمح بالتدريب، فتوجهت للكاراتيه عام 1987 مع مدربي الراحل بطل العالم "أسامة عزام"، وبعدها بسنة توجت بطلاً للجمهورية.

المدرب نعمان كيوان

طريق شاق قطعته بين الأعمال الحرة والدراسة والتدريب، لكنها سنوات علمتني الكثير، وجاءت النتائج مرضية بالنسبة لي في رياضة يعتبر الذكاء محركها، حيث يستثمر اللاعب القوة العضلية بالعقل، وكنت على يدي مدربي أتطور بولع كبير وطموح تحقيق الأفضل.

في العام الأول 1987 حصلت على بطولة المحافظة بالقتال والكاتا، وبذات العام شاركت ببطولة الجمهورية وحصلت على المركز الأول بـ"دير الزور" للناشئين، وتابعت التمرين مع الدراسة حتى حصلت على الحزام البني. وبعدها على مستوى الرجال كنت في المركز الثاني على مستوى الجمهورية في العام 1989.

مع اللاعبين

اتجهت إلى دورات تأهيل المدربين، ففي عام 1990 كانت الدورة الأولى في "اللاذقية"، قبل الحصول على شهادة الثانوية وتحقيق الحلم بالانتساب للمعهد الرياضي الذي تم قبولي به كوني بطل جمهورية، وفي تلك الفترة بدأت كمدرب ببلدة "الكفر" وكانت البيئة الاجتماعية مؤهلة ليلتحق بالتدريب عدد جيد من الشباب أعتز بهم وبما حققوه من نتائج على مستوى القطر».

في بلدة "الكفر" وضع بصمات رياضية مع لاعبيها الذين وثق بهم، وقال: «كثير من الشبان تفاعل مع اللعبة كلعبة عضلات وقوة، وكان الإقبال جيد جداً، لكن ما اشتغلت عليه مع اللاعبين كان بداية، ووفق مناهج التدريب المتطورة الذي اعتمد على بناء الجسم بلياقة عالية، لكن الأهم المحاكمة العقلية التي تجعل العضلات القوية وسيلة مرنة بيد العقل، هي لعبة الدفاع عن النفس والتحدي، لكنها مدروسة الخطوات، حيث أقدمها أفكاراً معرفية في جلسات التدريب المكثفة، وكانت خلف نجاح اللاعبين.

المدرب خلدون زهر الدين

بدأت مع متدربين كثر، واستطعت الوصول بهم للبطولات على مستوى المحافظة ثم الجمهورية، مستفيداً من معلوماتي بالمعهد الرياضي وعلم التدريب، لتوظيفها بالكاراتيه إلى جانب دراسة الدبلوم الرياضي.

فعلى مستوى الجمهورية أذكر بعض أسماء من حصلوا على مراكز أول وثاني، ومنهم "مازن عدوان" رئيس نادي "الكفر" حالياً ومدرس وخريج كلية رياضة، "رنا سالم الجوهري"، "رؤى صالح حديفة" لاعبة منتخب وطني وخريجة كلية الرياضة، "مروة أبو حسن" صيدلانية، "منار خضير" خريجة هندسة عمارة، "خالد مرشد" مدرب كاراتيه حالياً، "حاتم أبو سيف" مدرس وحكم، "ساهر الشيباني" طالب هندسة طاقة، وكلهم أبطال جمهورية، والدكتور "علاء أبو سيف" بطل محافظة، وغيرهم لاعبين أعتز بهم استطاعوا القيام بواجبهم الرياضي تجاه الأطفال والشباب لنتابع معاً نشر هذه اللعبة الراقية.

وإلى جانب البداية من قرية "الكفر" دربت بقرى "مياماس"، و"سهوة الخضر" وغيرها، لكن التمرين اقتصر على دورات صيفية لعدم وجود صالة رياضية، حالياً أتابع التدريب بصالة خاصة بقرية "حبران"، وجهزت صالة بقريتي لهدف أساسي أن يكون لدى الأطفال والشباب فرصة التدريب ضمن القرية، وأجد أنه من واجب كل من اهتم بالرياضة ومارسها تعميمها ونشرها ومتابعة التعليم والمعرفة».

لاعب الكاراتيه والمدرب "خلدون زهر الدين" تحدث عن أسلوب "كيوان" المميز، وقال: «المدرب والرياضي "نعمان كيوان" من أكثر المدربين كفاءة على ساحة المحافظة، نستطيع تمييز ذلك من خلال أسلوبه العلمي المدروس للاعتناء باللاعب وتطوير مهارته، لم نجده يوماً فاقداً لأمل تطوير اللعبة، ويثق تماماً أنه قادر على تخريج الأبطال وتأهيلهم لبطولات الجمهورية، وفي كل البطولات تمكن من تأهيل لاعبين حققوا نتائج متقدمة.

بطل جمهورية سابق، وله الدور الكبير في نشر اللعبة على ساحة المحافظة، وكلف بمهام رياضية، وكان مميزاً كعضو في لجنة الكاراتيه الفنية، ومشرف بطولات في دائرة التربية الرياضية، وهو لغاية هذا التاريخ من أنشط المشرفين، يعرف بعلاقته الاجتماعية الجيدة مع اللاعبين، وأولياء الأمور، وتربطه معهم علاقات رياضية واجتماعية، وهذا أحد أسباب نجاحه».

ما يجدر ذكره أن "نعمان كيوان" حاصل على 5 دان، ومن مواليد "مياماس" عام 1972، خريج معهد رياضي وحاصل على شهادة دبلوم تربية رياضية، مدرس التربية الرياضية ومشرف البطولات بدائرة التربية.