تعدّ المدرّبة "نور أبو عساف" واحدة من الشخصيات الرياضية القلائل التي حازت كمّاً كبيراً من شهادات التدريب، وحصلت على العديد من البطولات، ودخلت حديثاً في رحلة طويلة بعالم كرة القدم التي لم تكن يوماً ضمن اهتماماتها.

الرياضية الحاصلة على دبلوم إدارة منشآت سياحية، ودبلوم إدارة موارد بشرية، بدأت حياتها الرياضية باكراً كما قالت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 18 أيار 2019، وأضافت: «شاركت بالوثب الطويل خلال المرحلة الابتدائية بمدرسة "ولغا"؛ مع مدرّسة التربية الرياضية الراحلة "سعاد الميلع". بعدها بدأت بلعبة "التايكواندو" بالمصادفة سنة 1998، وكان مدرّبي "معن الزغبي" الذي أعدّه قدوتي، حيث حصلت على بطولة الجمهورية، تقدمت للدراسة بكلية التربية الرياضية لكوني متفوقة رياضياً، لكن الحظ لم يحالفني، فدرست معهد متوسط علوم فندقية، وتابعت في الوقت نفسه تطوير مستواي في لعبة "التايكواندو"، وحصلت على 3 دان دولي، وتبعتها بدورات تأهيل المدربين والحكام، وكنت عضو لجنة فنية للعبة في "السويداء". وتدرجت كرئيسة لجنة فنية لمدة سنتين، وبعدها كنت عضو مجلس إدارة بالاتحاد السوري لـ"التايكواندو"؛ مشرفة الرياضة الأنثوية لمدة 3 سنوات؛ حيث شاركت بتدريب المنتخب الوطني للسيدات. في عام 2014 نجحت بانتخابات قيادة فرع الاتحاد الرياضي، وتسلّمت رئاسة مكتب المراكز التدريبية، وأعمل حالياً عضو في مجلس إدارة النادي "العربي" كمشرفة للرياضة الأنثوية، والمراكز التدريبية التابعة للنادي».

في عام 2011، كانت بداية رحلتي مع عالم التدريب من خلال دورة محلية في "السويداء"، تبعتها عام 2014 بدورة مدرّبي كرة قدم "c" الآسيوية، وعملت مدرّبة في المدارس الشتوية التابعة للنادي "العربي"، ثم اتبعت دورة مدربي كرة قدم صالات في نيسان الماضي بإشراف اتحاد كرة القدم، وآخرها دورة آسيوية لمدرّبي حراس المرمى ضمن المستوى الأول. والذي دفعني تجاه كرة القدم عضو اتحاد الكرة السابق "محمد العقاد"، حيث نصحني باتباع الدورة المحلية في المحافظة من باب تشجيع العنصر النسائي، وعندما دخلت هذا العالم أحببتها بعد أن كان بيني وبينها حاجز نفسي، وكان من المحاضرين المدربين الكبار: "فيصل الملحم"، و"سليم مسعود"، و"حسين علم الدين"، وغيرهم

دخلت "نور" عالم التدريب في كرة القدم متخطية كل الحواجز النفسية والجسدية، وقالت: «في عام 2011، كانت بداية رحلتي مع عالم التدريب من خلال دورة محلية في "السويداء"، تبعتها عام 2014 بدورة مدرّبي كرة قدم "c" الآسيوية، وعملت مدرّبة في المدارس الشتوية التابعة للنادي "العربي"، ثم اتبعت دورة مدربي كرة قدم صالات في نيسان الماضي بإشراف اتحاد كرة القدم، وآخرها دورة آسيوية لمدرّبي حراس المرمى ضمن المستوى الأول. والذي دفعني تجاه كرة القدم عضو اتحاد الكرة السابق "محمد العقاد"، حيث نصحني باتباع الدورة المحلية في المحافظة من باب تشجيع العنصر النسائي، وعندما دخلت هذا العالم أحببتها بعد أن كان بيني وبينها حاجز نفسي، وكان من المحاضرين المدربين الكبار: "فيصل الملحم"، و"سليم مسعود"، و"حسين علم الدين"، وغيرهم».

دورة كرة القدم

اتبعت عدة دورات بعدة ألعاب، منها تابعة للاتحاد الرياضي، وأخرى تابعة لدائرة التربية الرياضية، مثل كرة السلة، واليد، والطائرة، والريشة الطائرة، وألعاب القوى، والشطرنج، وغيرها من دون أن تشعر بالملل والتشتت، وأضافت عن ذلك: «أنا مدرّسة منذ عام 2009 في الثانوية الفندقية بـ"السويداء"، ومنذ 4 سنوات أدرس بالمعهد التقاني للعلوم السياحية والفندقية، وأعطي أحياناً مادة التربية الرياضية كمدرّسة من خارج الملاك في المدارس التابعة لمديرية التربية، حيث شاركنا ببطولة المدارس، وكنت أحصل وطلابي على مراكز جيدة بوجه دائم، وفي هذا العام كنا أبطال ألعاب القوى بالمرحلة الثانوية، إضافة إلى المشاركة بكافة البطولات الرياضية. ولم أشعر بالتشتت نهائياً، بل على العكس تماماً؛ أشعر بالمتعة، وخاصة أنني أحقق الفرح والسعادة لطلابي، وأفسح لهم المجال للاحتكاك بأقرانهم في البطولات.

وفي حال خيروني بلعبة معينة، فإنني أختار لعبتي الأساسية "التايكواندو" التي لها علي أفضال عدة، ثم كرة القدم التي وجدت المتعة والفائدة والتنافس والجماهيرية فيها. وبوجه عام أنا من هواة الرياضة، ولا أستطيع أن أعيش من دونها، ومن المواقف التي لا تنسى في حياتي الشخصية عندما كنت طالبة؛ ذلك اليوم الذي شاركت فيه مع صديقاتي ببطولة خاصة بالدراجات باسم محافظة "دير الزور" عام 2015، وحصلنا على المركز الرابع».

تكريم إحدى بطلات السويداء

المدرّب "معن الزغبي"؛ مؤسس لعبة "التايكواندو" في "السويداء"، الذي أشرف على تدريب "أبو عساف"، قال عنها: «درّبت "نور" مذ كانت في الصف العاشر، وهي الآن رفيقة الطريق المخلصة في عملها، مهما كانت الظروف، ومهما تغير الأشخاص. لا تنتظر مقابلاً من أحد، تعمل بمتعة وحب، ولهذا تراها كل يوم في لعبة جديدة من أجل المتعة والفائدة، لكنها تعود إلى لعبتها الأساسية، مدرّبة قديرة وناجحة. أما إدارياً، فقد تولت عدة مناصب في الاتحاد الرياضي والنادي "العربي". وعندما تركت الاتحاد الرياضي كانت مرشحتي. أما عن تدريبها لكرة القدم، فبرأيي إن كل شخص لديه إمكانات معينة، وعلى أي مدرّب أن يبحث في أعماقه عن هذه الإمكانات لكي يطورها، ويعدّ نفسه أكاديمياً، وينظر إلى الآخرين، وخاصة المدربون الأجانب لأنهم ليسوا أفضل منه، وهذا يضمن النجاح بالتأكيد، و"نور" قادرة على أي شيء لأنها مبدعة في عملها».

يذكر، أن الرياضية والمدرّسة "نور هاني أبو عساف" من مواليد قرية "ولغا" في محافظة "السويداء"، عام 1979.

في إحدى الدورات التدريبية