أثبتت جدارتها كلاعبة مميزة في كرة القدم الأنثوية، واستطاعت كسب مهاراتها بالمواظبة والعمل على إثبات قدراتها الذاتية، فوصلت إلى المنتخب الأول، وكانت على الدوام موضع الثقة في كل المراكز التي خاضتها داخل الملعب وخارجه.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 17 تشرين الأول 2018، التقت الرياضية "منار منذر" لتتحدث عن أبرز محطات النجاح في حياتها، حيث قالت: «كنت ألعب كرة القدم في طفولتي في الحارات الشعبية، أعرف كل قوانين اللعبة وأعشقها منذ الطفولة، وفي مراحل لاحقة تابعت بتشجيع من الأهل والأصدقاء، وبعمر 13 سنة دعيت إلى منتخب ناشئات "سورية"، حيث شاركت في الصف الثامن في بطولة المدارس (ألعاب قوى، وكرة حديدية) بإشراف المدرّسة "منى البعيني"، ثم لعبت كرة اليد مع المدرّب "سمير أبو ذياب" في النادي "العربي" منذ 15 عاماً، ولعبت في منتخب "سورية" خلال بطولة المدارس في "الأردن"، وكنت حارس مرمى لأربع سنوات متتالية».

الصعوبات تكمن في الوضع المادي السيئ، فأنا مضطرة للعمل لتأمين متطلبات العيش، والمفروض أنني متفرغة للتدريب والرياضة، حتى المواصلات على نفقتي الخاصة؛ وهذا شيء مرهق للاعب، ويجب الاهتمام أكثر بالرياضيين

وتابعت حديثها بالقول: «فيما بعد لعبت مع معهد التربية الرياضية كرة القدم في "دمشق"، فأعجب المدرّب "عبد الكريم جمعة" بمهارتي، وطلب مني الانضمام والتدرّب معهم، وانتسبت إلى نادي "المحافظة"، فكنت من بين أوائل الإناث في هذه اللعبة بوقت قصير، لعبت في النادي سبع سنوات شاركت من خلالها بأربع بطولات في "الإمارات" و"مصر" و"البحرين"، ثم مساعدة مدرّب مع الكابتن "مفيد زهر الدين"، حيث درّبت ناشئات وسيدات، ودرّبت في الأكاديمية بـ"لبنان" وأكاديمية نادي المحافظة. دعيت لتدريب منتخب "سيدات سورية" عام 2017، حضر الكابتن "فادي الدباس" التمارين وكان اسمي ضمن الكادر التدريبي، لكنه أعجب بمهاراتي كلاعبة، فطلب مني الانضمام إلى الفريق».

البطلة "منار منذر" أثناء التكريم

اجتهدت "منار منذر" لتنمية مهاراتها وحصلت على عدد من الشهادات الدولية، والعديد من الجوائز العربية والدولية، وعنها قالت: «احترفت في "لبنان" مدة عام في نادي "CFE" اللبناني، وحصلت على شهادة، كما حصلت على شهادة B الآسيوية من "لبنان"، وشهادة C الآسيوية من "الأردن"، عام 2017. واشتركت بالعديد من البطولات الدولية والودية مع المنتخب الوطني ونادي "المحافظة"».

أما عن الصعوبات، فقالت: «الصعوبات تكمن في الوضع المادي السيئ، فأنا مضطرة للعمل لتأمين متطلبات العيش، والمفروض أنني متفرغة للتدريب والرياضة، حتى المواصلات على نفقتي الخاصة؛ وهذا شيء مرهق للاعب، ويجب الاهتمام أكثر بالرياضيين».

في الملعب

المدرّب "عبد الكريم جمعة" تحدث عن "منار منذر" بالقول: «هي من اللاعبات اللواتي لا يتكررن على مستوى "سورية"، لو توفر لها الظرف المناسب لاحترفت في أي مكان في العالم، فهي لاعبة متميزة، كانت لاعبة كرة يد، ولديها قدرات ومهارة للعب كرة القدم، فتحولت إلى كرة القدم.

"منار" تحمل خصالاً حميدة؛ فهي ملتزمة وخلوقة، وأساسيات حياتها يمكن اختصارها بتربية ابنتها ورياضة كرة القدم، وهي من أوائل المرشحات على مستوى القطر للمضي قدماً بكرة قدم السيدات، أتمنى أن تحظى بالفرصة التي تستحقها؛ لأنها على قدر المسؤولية».

بقي أن نذكر، أن البطلة "منار منذر" من مواليد مدينة "السويداء" عام 1985، وقد خاضت حتى تاريخه 80 مباراة دولية.