عايشت "مروى الشوفي" الرياضة كحلم طفولي انسجم مع حيويتها وذكاء أظهرته في الملعب؛ جسّد دورها كمعدة ضربات باهرة في كرة الطائرة، ونالت اللقب عربياً كبداية لتألق جميل مع ناديها "صلخد".

أفضل معدة ضربات في نظر مدربيها، كما تحدث عنها لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 9 كانون الأول 2016، مدرّبها "حسين الشوفي"، الذي رأى في روحها القتالية احتراماً لأخلاقيات اللعبة وعشقاً للنصر بجهد متميز، قائلاً: «لاعبة منتخب "سورية" لكرة الطائرة "مروة الشوفي" مثال للأخلاق؛ هكذا عرفتها منذ صغرها وحتى الآن؛ فهي من اللاعبات اللواتي عشقن الكرة الطائرة؛ فتفانت في التدريب على الرغم من قسوتي عليها، فكانت تعرف أنني أسعى إلى جعلها أفضل اللاعبات، وبإصرارها وعشقها للعبة حققت ما أرادت، تميزت بروحها القتالية داخل الملعب، وحبها للفوز دائماً، وعدوها الخسارة، ولا أنسى أنها كانت تبكي عندما نخسر أي مباراة؛ وهذا ما ميزها عن زميلاتها، وكانت لهن صمام الأمان داخل الملعب والبسمة والثقة بالنفس.

لاعبة منتخب "سورية" لكرة الطائرة "مروة الشوفي" مثال للأخلاق؛ هكذا عرفتها منذ صغرها وحتى الآن؛ فهي من اللاعبات اللواتي عشقن الكرة الطائرة؛ فتفانت في التدريب على الرغم من قسوتي عليها، فكانت تعرف أنني أسعى إلى جعلها أفضل اللاعبات، وبإصرارها وعشقها للعبة حققت ما أرادت، تميزت بروحها القتالية داخل الملعب، وحبها للفوز دائماً، وعدوها الخسارة، ولا أنسى أنها كانت تبكي عندما نخسر أي مباراة؛ وهذا ما ميزها عن زميلاتها، وكانت لهن صمام الأمان داخل الملعب والبسمة والثقة بالنفس. دعمتها بكل خبرتي لأنها كانت تتطور أكثر من غيرها حتى إن كرة الطائرة كانت من أعز أصدقائها، فكانت تنام وهي بجانبها، "مروى" من أهم اللاعبات اللواتي التقيتهن في مسيرة التدريب حيث تميزت بأخلاقها العالية وطيبة قلبها، أتمنى لها ولكل زميلاتها التوفيق والنجاح الدائم والمستمر

دعمتها بكل خبرتي لأنها كانت تتطور أكثر من غيرها حتى إن كرة الطائرة كانت من أعز أصدقائها، فكانت تنام وهي بجانبها، "مروى" من أهم اللاعبات اللواتي التقيتهن في مسيرة التدريب حيث تميزت بأخلاقها العالية وطيبة قلبها، أتمنى لها ولكل زميلاتها التوفيق والنجاح الدائم والمستمر».

اللاعبة مروى الشوفي

"مروى" اللاعبة التي فرضت حضورها في الملاعب بالمهارة التي ظهرت في مرحلة مبكرة، حدثتنا عن تجربتها الرياضية قائلة: «لا أعرف أيّ سحر ارتبط بالكرة لتلاحقها عيناي ويرقص معها قلبي، تعلمت منها وعلمتني، وكنت حريصة على تعلم كل فنونها؛ لكن كرة الطائرة كانت الأقرب، لكونها اللعبة الأهم والوحيدة في نادي "صلخد"، ومع دخول المدرسة دخلت الملاعب متدربة وبقي التدريب فرصتي الجميلة التي لا أنشغل عنها لأي سبب، هذه اللعبة بوصفها الراقي وقتالها النظيف والمرن أثر في شخصيتي، وكانت تعليمات مدربي بدايةً "نصير السعدي" وأكمل معي بعدها المدرب "حسين الشوفي"؛ وهو مدرب الناشئات وذلك منذ عام 2003، الذي تابعني أطول مدة ممكنة؛ وهو ما زادني إصراراً على إثبات الحضور بالملعب، وله الفضل بتطوير مهاراتي.

وكان الأداء الأولي الذي قدمته مشجعاً، وكنت في مراحل كثيرة قادرة على إدارة وإعداد اللعبة بما لا يرتبط فقط بمهارة الحركة، بل بسرعة البديهة والتفاهم السريع مع الفريق؛ وهذا ما جعل مدربي يدعم هذه المهارة، لتكون مرتكزاً لعمل منظم علمي ومدروس، ليصبح حضوري بكل لعبة مرحلة جديدة واختبار جديد لقدرتي ومدى استعدادي للتطور وتقبل التدريب».

المدرب حسين الشوفي

إنقاذ الكرة فكرتها وحسّها الملاصق لها في كل مباراة تعبر عنه باللعب، تقول مضيفة: «من عشقي للكرة كنت دائماً بحالة صراع وقتال كي لا تلامس الأرض وتبقى محلقة كالعادة، غايتي إنقاذها وإدارة الضربات بما يكفل تحقيق ضربات مصيبة للهدف، هنا كانت تبدأ وتنتهي دائرة اللعب، والحمد لله كان التوفيق، فأنا اليوم أفضل معدة ضربات على مستوى "سورية"، وقد حصلت على لقب أفضل معدة ضربات بـ"الأردن".

وبات موقعي في الملعب يستدعي الكثير من الجهد والطاقة والحرص على سرعة البديهة والتحكيم السريع والفوري لتوجيه الكرة، وكان التدريب ومتابعة المباريات العالمية وسيلة فاعلة في تعزيز مهارتي لأتعلم أكثر، وراقبت وتابعت اللاعبة "أدينورا لبيانكو" من المنتخب الإيطالي لكونها مثالاً حقيقياً للإعداد القوي والضربات الساحقة، وغيرها من اللاعبات في هذا المجال؛ فهذا محور اهتمامي وشغفي الدائم لأتابع مشواري كمعدة.

مروى مع المنتخب الوطني

ويبقى الجهد والتدريب فرصتي على الرغم من ضياع كثير من الفرص للاحتراف، لكنني مع العمل أثق أنني سأحقق حلمي أولاً من خلال النادي الذي أنتسب له نادي "صلخد" ومع المنتخب الوطني، لكوننا نلنا جوائز متميزة خلال السنوات الماضية، وفكرة النجاح قائمة ولها مرتكزات مع أمل عودة الاستقرار لوطننا، لتكون ألعابنا لجمهور قادر على متابعتنا وقادر على الفرح بما نؤديه؛ وهو ما يعزز قدرتنا على المتابعة؛ فكرة الطائرة لعبة راقية تستحق الاهتمام لتوازي كرة القدم، وتأخذ حصتها الإعلامية والرياضية التي تستحق».

موهبة نادرة وحضور فاعل في الملعب؛ كما تحدث الصحفي "زياد عامر" المتخصص في المجال الرياضي، وقال: «تتميز بالهدوء والأخلاق وإجادة الضربات الساحقة، هي من اللاعبات اللواتي أظهرن مهارة فريدة في إدارة اللعبة، لديها تخطيط سريع لحركة الكرة إنقاذاً لها وقدرة على خلق الفرص لضربات ساحقة ومحققة، وتعدّ أفضل معدة من أجل إنتاج الضربات الساحقة، بدأت رحلتها التدريبية مع الكرة الطائرة، وهي طالبة بالمرحلة الابتدائية، وتفوقت في مدرستها، وإلى منتخب المحافظة ذهبت، وعبر بطولة الجمهورية للطلائع حققت المركز الثالث في "ريف دمشق"، وفي المرحلة الإعدادية تابعت الرحلة بإشراف المدربين "نصير السعدي" و"حسين الشوفي"، وتابعها الأخير مع منتخب "السويداء" للمرحلة الثانوية عام 2007 في "درعا" والمركز الثالث، وذهبت إلى الأردن مع المنتخب السوري المدرسي عام 2008 بإشراف المدرب الوطني "كريم يازجي"، وعام2012 ذهبت مع المنتخب الوطني إلى بطولة الاستقلال بالأردن والمدربين "خليل شريط" و"عدنان جبور"، ونالوا المركز الأول، ونالت جائزة أفضل معدة ضربات».

ما يجدر ذكره، أن "مروى الشوفي" من مواليد 1991، مدرّسة رياضة، وهي خريجة معهد رياضي عام 2011، نالت ميدالية برونز عام 2007 بمدينة "درعا" بطولة المدارس، والذهب بـ "الأردن: مع المنتخب المدرسي عام 2008، والذهب بـ "الأردن" مجدداً مع المنتخب الوطني عام 2012، بوصفها أفضل معدة ضربات على المستوى العربي، وأكثر من مرة حقق فريقها المركز الثالث بالدوري لنادي "صلخد".