عشقت "ديانا الخطيب" فنون الكاراتيه منذ الصغر وامتلكت حرفية أهلتها للحصول على الذهب بحصاد النقاط السريع في محافل عدة، منتمية إلى لعبة تأمل أن تكون من الرياضات الأنثوية الأولى.

تصف البطلة "ديانا" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 7 أيار 2016، تجربتها مع لعبة الكاراتيه بأنها بعيدة عن العنف وملاصقة للفن والحرفية، وتقول: «الفكرة الشائعة عن اللعبة أنها عنيفة، وخلال سنوات ممارستي للعبة كنت حريصة على تصحيح هذه الفكرة، وتعلقت بها من عمر أحد عشر عاماً وبنيت بها مستقبلي، لأتعلم من فنيات اللعبة ما يؤهلني لأنشرها كرياضة أنثوية راقية جميلة تنتمي إلى الألعاب الفنية التي تعتمد خبرة اللاعب ومدى التزامه بشروطها التي تشارك إلى درجة كبيرة في تكوين شخصيته.

تلاقيت وزوجي على عشق الرياضة وكان لذلك أثر كبير في استمراري مع اللعبة، وكعائلة اعتبرت الرياضة أول اهتماماتنا، ونشترك نحن الثلاثة على التدريب والمتابعة وكل في مجاله، لأنني بعد الظروف الصحية اتجهت إلى التدريب، وأعددت لتأسيس مركز تدريبي في ذات المدرسة التي تدربت فيها وذات الحي؛ لأرد الجميل لمن دربني وأوجد فرصة لفتيات الحي، وأنشر هذه الرياضة الجميلة كما أراها وأعيشها بكل تفاصيلها. وأتصور أننا في هذه المرحلة بحاجة إلى نشر هذه الألعاب على مستوى الإناث أكثر؛ لتمكين القدرة لديهن بالدفاع عن النفس وتعزيز الطاقة بالاعتماد على ذاتهن وتحسين الأداء العضلي واستثمار الطاقة بتدريب رياضي مفيد ومتميز

ولأنني تعلقت بهذه اللعبة في مرحلة مبكرة؛ كانت خطوتي الأولى معها من خلال مركز أسسه المدرب "راضي الحمد" في حينا لألتحق وألتزم بالتدريب، وكان العام الأول حافلاً بالنتائج لتتم دعوتي من قبل المدرب "أسامة عزام" للانتساب إلى منتخب المحافظة، وتابع تدريبي لسنوات طويلة، وشاركت بعدد كبير من بطولات الجمهورية أولها عام 1993ولم أرضَ لنفسي إلا الذهب والمركز الأول، فقد حصلت على بطولة الجمهورية لعشر سنوات متتالية، ومع كل بطولة وبمعسكرات التدريب كان تعلقي باللعبة يتقدم بخطوات واسعة؛ لأستفيد من كل مباراة في التعريف بمهاراتي في إنهاء المباراة بحصاد النقاط، وهي تجربة جميلة كانت متعبة لكنها صقلت موهبتي ليكون الذهب من دون الحصول على "فاول" واحد لأنني جهدت لفهم الجانب الجميل والراقي بهذه اللعبة التي لم أنفصل عنها لغاية اليوم على الرغم من الظروف المختلفة، ومن خلال المنتخب الوطني بعد عام 1996 مثلت بلدي في بطولات، منها بطولة العرب في لبنان 1997وكان الذهب نتيجتها».

المدرب خلدون زهر الدين

بين الكاراتيه والكيك بوكسينغ -زوجها "زاهر التقي" وابنها تميّزا بذات اللعبة- تتابع تدريب فرق جديدة على أمل إبراز لاعبات يكملن مسيرة اللعبة، وقالت: «تلاقيت وزوجي على عشق الرياضة وكان لذلك أثر كبير في استمراري مع اللعبة، وكعائلة اعتبرت الرياضة أول اهتماماتنا، ونشترك نحن الثلاثة على التدريب والمتابعة وكل في مجاله، لأنني بعد الظروف الصحية اتجهت إلى التدريب، وأعددت لتأسيس مركز تدريبي في ذات المدرسة التي تدربت فيها وذات الحي؛ لأرد الجميل لمن دربني وأوجد فرصة لفتيات الحي، وأنشر هذه الرياضة الجميلة كما أراها وأعيشها بكل تفاصيلها.

وأتصور أننا في هذه المرحلة بحاجة إلى نشر هذه الألعاب على مستوى الإناث أكثر؛ لتمكين القدرة لديهن بالدفاع عن النفس وتعزيز الطاقة بالاعتماد على ذاتهن وتحسين الأداء العضلي واستثمار الطاقة بتدريب رياضي مفيد ومتميز».

البطلة ديانا

ووفق حديث المدرب "خلدون زهر الدين" عن تجربة اقترنت بالذهب والعطاء من لاعبة ومدربة متميزة، قال: «"ديانا الخطيب" من اللاعبات المتميزات اللواتي بصمن بسجل الاتحاد الرياضي العام واتحاد الكاراتيه بالذهب؛ لحصولها على ذهبية الدورة العربية ببيروت 1997، وهذا الإنجاز المتميز هو محصلة طبيعية لمجموعة من المقومات النادرة التي تملكها من المهارة والإتقان في الأداء والسرعة الفائقة التي تميزت بها، وخبرتها وتمرسها ببطولات الجمهورية لأكثر من عشر سنوات متتالية، ومن الجانب الثاني تتميز بالهدوء والاتزان والرصانة وتعكس عمق الوعي، وهي بحق بطلة بكافة المقاييس.

اليوم تتابع مشوارها التدريبي لتخريج بطلات جديدات؛ وهذا واجب كل لاعب، فمن الجميل أن تنقل خبرتها إلى جمهور جديد من الهواة لهذه اللعبة، وقد حققت اللاعبات اللواتي قامت بتدريبهن نتائج متميزة على مستوى الجمهورية نتأمل بهن خيراً، ونتمنى لها دوام التألق لكونها لم تنقطع إلا فترات بسيطة، وبقيت وفية للعبة مهمة على مستوى المحافظة».

ديانا مع عائلتها الرياضية

يتحدث الكابتن "زاهر التقي" مدرب الكيك بوكسينغ المتميز، زوج اللاعبة "ديانا الخطيب" عن التزامها باللعبة ورغبتها بنشرها على مساحة أنثوية، وقال: «مسيرة عمل طويلة جسدتها بصبر والتزام كبير عكست عشقها لهذه اللعبة التي التحقنا بها معاً في سن مبكرة وبقيت ملاصقة لحياتنا، لكن "ديانا" بقيت ملتزمة باللعب والتدريب على الرغم من الارتباط والالتزامات العائلية، واليوم تسعى إلى تحقيق حلمها بالتدريب وتصنيع الأبطال خاصة أنها تجسد مثلاً حقيقياً لإمكانية التميز والنجاح.

والجميل بتجربتها طريقة إنهاء اللعبة بفارق النقاط، بتجاهل كامل للوقت لتنال الذهب بوقت قصير معلنة عن مهارة نسائية في هذه اللعبة التي تعدّ هي ومجموعة من اللاعبات مثالاً حقيقياً وحيّاً للكاراتيه الأنثوي الذي جذب أعداداً كبيرة من اللاعبات؛ يمثلن اليوم طاقة كبيرة تؤهل لمستقبل جميل على مستوى الرياضات الأنثوية».

الجدير بالذكر، أن "ديانا الخطيب" من مواليد عام 1978، كرمت من قبل رئيس الجمهورية عام 2004، مدربة وحكم، حاملة درجة الحزام الأسود وعضو لجنة فنية للكاراتيه منذ عام 2008 لغاية تاريخه، أمينة سر اللجنة الأنثوية بالاتحاد السوري.